تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإما أن يكون باتباعهم في اقتدائهم بسنته عليه السلام فكذا نقول ليس يحتمل هذا الحديث وجهاً غير هذا أصلاً." انتهى كلامه رحمه الله.

ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى": وأما سنّة الخلفاء الراشدين، فإنَّ ما سنُّوه بأمره، فهو في سنَّته، ولا يكون في الدين واجباً إلاّ ما أوجبه، ولا حراماً إلاّ ما حرَّمه، ولا مُستحباً إلاّ ما استحبه، ولا مكروهاً إلاّ ما كرهه، ولا مُباحاً إلاّ ما أباحه. انتهى كلامه رحمه الله.

ـ قال العلامة الفلاني رحمه الله في "إيقاظ الهمم": وإنما يقال سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ليعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو عليها، أقول: وعن هذا ينبغي أن يحمل حديث: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)) فلا يبقى فيه إشكال في العطف فليس للخلفاء سنة تتبع إلا ما كان عليه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. انتهى كلامه رحمه الله.

ـ قال العلامة القاري رحمه الله في "مرقاة المفاتيح": فإنهم لم يعملوا إلاّ بسنتي فالإضافة لهم إمّا لعلمهم بها، أو لاستنباطهم واختيارهم إياها. انتهى كلامه رحمه الله.

ـ قال العلامة المباركفوري رحمه الله في " تحفة الأحوذي": ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. انتهى كلامه رحمه الله.

* قد نقلت لك بعض شروح أهل العلم الذين اتفقوا كلهم على أن المراد من قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((عليكم بسنتي وسنةالخلفاء الراشدين)) أن هذا العطف لا يفيد أن للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم سنة تتبع دون سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، بل إنهم اتبعوا سنته حذو القذة بالقذة؛ لذلك وصفوا بالهداية والرشد فأضافها لهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأنهم أحق بها وأهلها وأولى الناس بفهمها.

وبذلك يتبين ألا وجود لنكارة في الحديث من حيث المعنى، فلا ينبغي لطالب علم أن يتجرأ على بيان المراد من حديث لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا بعد البحث المتأني العميق في معاني الحديث وأبعاده حتى لا يأتي بالمعاني السقيمة والفهم المعوج ويقع في الكذب على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ويضعف أحاديث قد تشهد لمعناها النصوص الشرعية والقواعد العامة، مثل هذا الحديث الذي يشهد لمعناه الصحيح كثير من النصوص القرآنية والشواهد النبوية والتي بها يرتقي إلى درجة الحسن إن شاء الله.

أخوكم علاء الجعفري السني

ولماذا لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي فقط لماذا قال سنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؟؟ هل زيادة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي لغو؟؟ او لا فائدة منها؟؟

ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[03 - 08 - 10, 02:58 م]ـ

ولماذا لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي فقط لماذا قال سنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؟؟ هل زيادة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي لغو؟؟ او لا فائدة منها؟؟

لأنهم أحسن الناس اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

ولك أن تذكر في هذا الإطار قوله تعالى "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا" فهذه الآية تعني ضمنا أن الهدى يكون في متابعة الرسول واتباع سبيل المؤمنين، كما أن الحديث أمر بالتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده، ولا شك أن أشرف من سلك سبيل المؤمنين من أتباع الرسول هم الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم وقبضنا على سبيلهم.

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 05:54 م]ـ

الحديث غربله الحفاظ ومحصوه، قال ابن رجب في جامع العلوم:

وأيضاً، فقد اختُلِفَ فيه على خالد بن معدان، فروي عنه كما تقدَّم، وروي عنه عن ابن أبي بلال، عن العِرباض، وخرَّجه الإمام أحمد مِنْ هذا الوجه أيضاً، وروي أيضاً عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمان بن عمرو السُّلمي، عن العِرباض، خرَّجه من طريقه الإمام أحمد وابن ماجه، وزاد في حديثه: ((فقد تركتُكم على البيضاءِ، ليلُها كنهارها، لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالكٌ) وزاد في آخر الحديث: ((فإنَّما المؤمن كالجمل الأنِفِ، حيثما قيدَ انقاد)).

وقد أنكر طائفةٌ مِنَ الحُفَّاظ هذه الزيادة في آخر الحديث، وقالوا: هي مدرجةٌ فيه، وليست منه، قاله أحمد بن صالح المصري وغيره، وقد خرَّجه

الحاكم، وقال في حديثه: وكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث: ((فإنَّ المؤمن كالجملِ الأنِفِ، حيثما قيد انقاد)).أهـ من جامع العلوم والحكم شرح الحديث شرح الحديث الثامن والعشرون.

فإذا كان الحاكم وغيره من الحافظ انتهاء بالحافظ ابن رجب قد مروا على هذا الحديث بحثا عن

العلل فيه والزيادات والمدرجات فلم يحكم أحد على عبارة ( .. وسنة الخلفاء الراشدين .. ) فهو كالأجماع

منهم على صحتها وعدم شذوذها وأنها محفوظة، فمن صحح الحديث لزمه أخذ هذه العبارة فيه

ومن حكم على الزيادة بالضعف فكأنما نادى على كل أولئك الأئمة والحفاظ بالوهم وهذا إزراء بالعلم

الذي أوصلوه إلينا .. نعم قد يسوغ الحكم على الحديث لو لم يكن للمتقدمين فيه كلام البتة، أما

وقد تمالئوا على تصحيحه، والكلام على الزيادات فيه وتنقيحه من المدرجات، ثم تمالأ علماء

الأمة وأعلامها على الاستدلال بمتنه وعدم استنكاره فما إخال الخوض فيه بعد ذلك كله إلا من

الترف بل العبث العلمي الذي لا يليق بأهل الديانة أن يفعلوه ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير