قال أبو محمد وهذا الحديث هو خطأ انما أراد عمران ابن مسلم عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم عن أبيه فغلط وجعل بدل عمرو عبد الله بن دينار وأسقط سالما من الإسناد
قال أبو محمد حدثنا بذلك محمد بن عمار قال حدثنا اسحاق بن سليمان عن بكير ابن شهاب الدامغاني عن عمران بن مسلم عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث
فتبينت علة الحديث وانه غلط
واستفدنا من اطلاق البخاري النكارة على الحديث
الطريق الرابع:
عن أبي خالد الأحمر عن المهاصر (تصحفت في بعض المراجع الى المهاجر) بن حبيب عن سلم عن ابن عمر عن عمر مرفوعا
أخرجه الطبراني في الدعاء (793) واخرجه عبدالله بن احمد في زوائده على الزهد ص 214 (موقوفا على ابن عمر)
وفيه علة خفية نبه عليها الامام على بن المديني رحمه الله
كما في مسند الفاروق لابن كثير (2/ 642) (قال علي بن المديني في مسند عمر: وأما حديث مهاجر عن سالم فيمن دخل السوق فان مهاجر بن حبيب ثقة من أهل العلم (((ولم يلقه أبو خالد الأحمر))) وانما روى عنه ثور بن يزيد والأحوص بن حكيم وفرج بن فضالة وأهل الشام
((وهذا حديث منكر)) من حديث مهاجر من أنه سمع سالما وانما روى هذا الحديث شيخ لم يكن عندهم بثبت يقال له عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير حدثناه زياد بن الربيع عنه به
(((فكان اصحابنا ينكرون هذا الحديث أشد الانكار))) لجودة اسناده!
قال وقد روى هذا الشيخ حديثا آخر عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من رأى مبتلا 0000) فذكر كلاما لاأحفظه وهذا مما أنكروه عليه
ولو كان مهاجر يصح حديثه في السوق لم ينكر على عمرو بن دينار هذا الحديث) انهى كلامه رحمه الله وايانا
وهذا كلام في غاية النفاسة والا تقان
ونستفيد منه نكارة المتن حيث بين سبب انكار العلماء هذا الحديث على عمرو بن دينار
الطريق الخامس:
عن مسروق بن المرزبان عن حفص بن غياث عن هشام بن حسان عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر
أخرجه الحاكم (1/ 539)
ومسروق قال الذهبي ليس بحجة وقال ابو حاتم ليس بالقوي يكتب حديثه وقال صالح جزره صدوق
وهذا الاسناد خطأ فالصواب أنه عن عمروبن دينار وليس عبدالله والصواب اثبات سالم
فلعل هذا التخليط من مسروق بن المرزبان
وايضا فكيف يتفرد مسروق بن المرزبان بهذا الحديث عن حفص بن غياث وله اصحاب كثر رووا عنه ومنهم حفاظ كبار مثل يحي القطان واحمد واسحاق وابن المديني وغيرهم من الحفاظ
فأين هذا الحديث عنهم
الطريق السادس:
عن عمرو بن أسلم الحمصي ثنا سلم بن ميمون الخواص عن علي بن عطاء عن عبيدالله (وعند أبي نعيم عبدالله) العمري عن سالم بن عبدالله عن ابيه مرفوعا
أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 300) وأبونعيم في الحلية (8/ 280)
وفيه عدة علل منها شيخ الطبراني الحسن بن علي المعمري وان كان حافظا الا انه كان في حديثه غرائب واشياء يتفرد بها
وكذلك سلم بن ميمون الخواص كان دفن كتبه وحدث من حفظه فيغلط وروى عن ابي خالد الأحمر حديثا منكرا شبه الموضوع ولذلك لم يكتب عنه أبو حاتم وقال ابن عدي ينفرد بمتون وبأسانيد مقلوبة وقال ابن حبان غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث واتقانه فلا يحتج به وقال العقيلي حدث بمناكير لايتابع عليها
وكذلك الشك في هذا الاسناد بين عبدالله أو عبيدالله العمري والمصغر ثقة والمكبر فيه كلام
فهذه الطريق غريبة
الطريق السابع:
عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر
أخرجه الخطيب البغدادي في التلخيص (1/ 169) و (321)
وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم شديد الضعف
وفي سماع زيد بن أسلم من ابن عمر خلاف
وفي الاسناد الآخر للخطيب خارجة بن مصعب وهو متروك
الطريق الثامن:
عن عمربن محمد بن زيد (حدثني رجل من أهل البصرة) عن سلم عن ابن عمر عن عمرمرفوعا
عند الحاكم (وهو ساقط من المطبوعة) وهو في اتحاف المهرة (12/ 276) والدارقطني في الغرائب كما في اطرافه (1/ 121)
وفي رواية الحاكم الثانية بدون ذكر الرجل الذي من البصرة والصواب وجود الرجل لأن الذي ذكره عبدالله بن وهب عن عمر بن محمد والذي لم يذكره اسماعيل بن عياش وابن وهب ثقة حافظ وابن عياش فيه كلام خاصة في روايته عن غير أهل بلده
¥