تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[30 - 03 - 02, 02:50 م]ـ

ما صحة حديث الصدقة تطفئُ غضب الرب .. ؟

الجواب:

هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه وابن حبان في صحيحه من طريق عبد الله بن عيسى الخزّاز عن يونس بن عُبيد عن الحسن البصري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن الصدقة لتطفىء غضب الرب وتدفع ميتة السوء)).

وهذا الإسناد منكر.

عبد الله الخزاز منكر الحديث قاله أبو زرعة.

وقال النسائي ليس بثقة.

وقال ابن عدي. هو مضطرب الحديث وليس ممن يحتج به وقال العقيلي. لا يتابع على أكثر حديثه.

وجاء هذا الخبر بلفظ. إن الله ليدرأ بالصدقة سبعين ميتة من السوء. رواه القضاعي في مسنده من طريق يزيد الرقاشي عن أنس ولا يصح.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[30 - 03 - 02, 02:58 م]ـ

فضيلة الشيخ. ما تقولون في حديث ابن عمر قال. كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي ونشرب ونحن قيام؟

الجواب:

هذا الحديث معلول وقد رواه أحمد و الترمذي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه كلهم من طريق حفص بن غياث عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.

وظاهر هذا الإسناد الصحة وقد صححه أبو عيسى الترمذي وابن حبان وآخرون.

وفي ذلك نظر ولا يصح الاعتماد على ظاهر الإسناد وقد قال أبو عيسى الترمذي في كتابه العلل سألت محمداً عن هذا فقال هذا حديث فيه نظر.

وقال الإمام يحيى بن معين رحمه الله. لم يحدث بهذا الحديث أحد إلا حفص وما أراه إلا وهم فيه وأراه سمع حديث عمران بن حُدير فغلط بهذا.

وقد اختلف الفقهاء في حكم الشرب قائماً.

فقيل محرم ويجوز لعذر يمنع من القعود وهذا اختيار الإمام ابن القيم لحديث أنس في صحيح الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائماً.

وفي رواية. نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يشرب الرجل قائماً.

ورواه من حديث أبي سعيد الخدري.

وقيل هذا النهي منسوخ لحديث ابن عباس قال. سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

وفي صحيح البخاري من طريق عبد الملك بن ميسرة عن النزال قال: أتى عليّ رضي الله عنه على باب الرحبة فشرب قائماً فقال: إن ناساً يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم وإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت)). وقيل تحمل أحاديث النهي على كراهة التنزيه وأحاديث الجواز على بيانه وهذا قول الطبري والخطابي والحافظ ابن حجر.

وقيل بجواز الأمرين دون كراهة والشرب قاعداً أفضل لأنه الأكثر في فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الصحيح. والله أعلم.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[30 - 03 - 02, 03:02 م]ـ

فضيلة الشيخ ما تقولون في الحديث الوارد في دعاء الخروج من الخلاء. الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني.

الجواب:

هذا الحديث لا يثبت فقد رواه ابن ماجه من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال الحمد لله ... الخ.

وإسماعيل بن مسلم متفق على تضعيفه وجاء نحوه من حديث أبي ذر مرفوعاً وموقوفاً وفيه اختلاف ولا يصح.

وفي الباب حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال. غفرانك. رواه الترمذي والبخاري في الأدب المفرد من طريق مالك بن إسماعيل عن إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة وإسناده حسن.

ورواه النسائي في عمل اليوم والليلة وابن ماجه من طريق يحيى بن أبي بكير.

وأبو داود من طريق هاشم بن القاسم كلاهما عن إسرائيل بلفظ كان إذا خرج من الغائط قال غفرانك.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[30 - 03 - 02, 03:06 م]ـ

ما درجة حديث (ماء زمزم لما شرب له)؟

الجواب:

هذا الحديث رواه أحمد في مسنده وابن ماجة من طريق عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وفيه ضعف فإن عبد الله بن المؤمل ضعيف الحديث قال الإمام أحمد رحمه الله. أحاديثه مناكير.

وقال أبو داود. منكر الحديث.

وقال ابن عدي. أحاديثه عليها الضعف بيّن.

وقال العقيلي في الضعفاء حين ذكر له هذا الخبر. لا يتابع عليه.

وروى الفاكهي في أخبار مكة عن معاوية رضي الله عنه قال. زمزم شفاء هي لما شرب له وقد حسنه الحافظ ابن حجر في جزء جمعه حول هذا الحديث.

وفي إسناده عند الفاكهي محمد بن إسحاق الصيني شيخ الفاكهي وهو كذاب قاله ابن أبي حاتم.

وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمزم. إنها مباركة إنها طعام طُعم.

وروى عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن ابن خُثَيم أو عن العلاء شك أبو بكر عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال كنا نسميها شُباعة يعني زمزم.

وكنا نجدها نعم العون على العيال.

ورواه ابن أبي شيبة والأزرقي والفاكهي في أخبار مكة.

وروى عبد الرزاق بسند صحيح عن معمر عن عبد الله بن طاووس عن أبيه قال: زمزم طعام طعم وشفاء سقم.

وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن خُثَيم أن مجاهداً كان يقول. هي لما شربت له يقول تنفع لما شربت له.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير