تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الذهبي: ((و إن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا، و إن تفرد الصدوق و مَنْ دونه يعدُّ منكراً،و إنَّ إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث)) (الميزان 3/ 140 - 141).

و سيتبع؛ لأن الحلقة لا تتسع كما فهمت من خلال عبارة الكمبيوتر

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[03 - 04 - 02, 09:50 م]ـ

و هذه الحلقة الثانية

و هذه أحكامُ الحفَّاظ عليه:

1 - وقال ابن عدي في ترجمة بشر راويه – و قد ذكر له هذا الحديث في ترجمته -: ((وهو مقارب الحديث لا بأس بأخباره ولم أجد له حديثا منكرا وعند البخاري أن بشر بن رافع هذا أبو الأسباط الحارثي، و عند يحيى بن معين أن أبا أسباط شيخ كوفي ولكن قد ذكر يوسف بن سلمان عن حاتم عن أبي أسباط الحارثي اليماني وعند النسائي أن بشر بن رافع غير أبي الأسباط وما قاله البخاري فمحتمل وما قاله يحيى والنسائي فمحتمل أيضا والله أعلم أنهما واحد أو اثنان وبشر بن رافع وأبو الأسباط إن كانا اثنين فلهما أحاديث غير ما ذكرته، وكأن أحاديث بشر بن رافع أنكر من أحاديث أبي الأسباط)).

2 - و قال ابن حبان في ترجمة بشر: ((يأتي بالطامات فيهما يروي عن يحيى بن أبي كثير أشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته كأنه كان المتعمد لها روى عن ابن عجلان .. )) ثم ساق له حديثنا هذا.

3 - و قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وبشر بن رافع الحارثي ليس بالمتروك وإن لم يخرجاه.

4 - و قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح قال ابن حبان بشر بن رافع يروي أشياء موضوعة كأنه المتعمد لها قال أحمد: بشر ليس بشيء.

5 - و قال المنذري: رواه الطبراني في الأوسط والحاكم وقال صحيح الإسناد، قال الحافظ – يعني المنذري -: بل في إسناده بشر بن رافع أبو الأسباط ويأتي الكلام عليه (الترغيب و الترهيب 2/ 291) و كذلك قوله في موضع آخر من نفس كتابه (2/ 383).

6 - و ذكر هذا الحديث الذهبي في عداد الأحاديث التي أنكرت على بشر بن رافع كما في ترجمته من ((ميزان الاعتدال)) (2/ 28 - 29).

7 - و قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر ابن رافع الحارثي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن النسخة من الطبراني الأوسط سقط منها عجلان والد محمد الذي بينه وبين أبي هريرة والله أعلم (مجمع الزوائد 10/ 98).

8 - وقال المناوي في ((فيض القدير)) (6/ 425): ((و فيه كما في الميزان بشر بن رافع قال البخاري: لا يتابع في حديثه، و قال أحمد: ضعيف وقال غيره: حدث بمناكير هذا منها)).

الشواهد: قلت: و في الباب عن معاوية بن حكيم و جابر بن عبد الله و أبي ذر، و هذا تخريجها و الكلام عليها:

أما حديث حكيم بن معاوية: فهو ما رواه صدقة عن الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً، و لفظه: إن صدقة السر تطفىء غضب الرب وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء وأن صلة الرحم تزيد في العمر وتقي الفقر و أكثروا من قول لا حول ولا وقوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة وإن فيها شفاء من تسعة وتسعين داء أدناها الهم.

أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (رقم: 943) قال: حدثنا أحمد بن مسعود المقدسي،قال حدثنا عمرو قال حدثنا صدقة عن الأصبغ عن بهز بن حكيم به فذكره.

و رواه الرافعيُّ في ((التدوين في أخبار قزوين)) (3/ 67) في ترجمة سعيد بن إسحاق بن عثمان الشرواني فقال: ((روى عنه ميسرة بن علي رواية مشعرة بأنه سمع منه بقزوين قال حدثنا أبو عبد الله عبد الحميد بن نصير الجرجاني حدثنا أبو حفص التنيسي حدثنا صدقة عن الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي e قال: ((أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فانه كنز من كنوز الجنة وإن فيه شفاء من تسعة وتسعين داء أولها الهم)).

قال الطبراني عقبه: لم يرو هذا الحديث عن بهز إلا الأصبغ ولا عن الأصبغ إلا صدقة تفرد به عمرو.

قلت: هذا سندٌ ضعيفٌ، صدقة هو ابن عبد الله السمين وهو ضعيف الحفظ عند أهل العلم بالحديث إلا نفراً يسيراً حسن الظنَّ به كدحيم، و يروى عن أحمد بن صالح المصري كذلك، و شيخه أصبغ لم يعرف بغير هذا، و بهذا وصفه المزي في ترجمتي بهز و صدقة من ((تهذيبه)).

و الراوي عنه أبو حفص هو عمرو بن أبي سلمة التنيسي الدمشقي صدوق، تقع في حديثه بعض الوهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير