تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و شيخ الطبراني أحمد بن مسعود المقدسي لم أجده مترجماً إلا أن يكون الزنبري المحدث الصدوق، لكنه مصريٌّ، و هذا مقدسي، و الله أعلم.

لكنه متابع بعبد الحميد بن نصير، لكني لم أجده مترجماً بعد بحثٍ.

و أما حديث جابر: فقد أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (3541) فقال: حدثنا الحكم بن معبد الخزاعي الاصهباني قال نا محمد بن أبي عمر العدني قال: أنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد قال نا بلهط بن عباد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال شكونا الى رسول الله ص الرمضاء فلم يشكنا وقال: ((أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر أدناها الهم)).

و هوفي ((الصغير)) (438) للطبراني بنفس السند و المتن، لكن زاد قوله:

((لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا بلهط بن عباد وهو عندي ثقة تفرد به بن أبي عمر عن عبد المجيد ولا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد ولا يحفظ لبلهط حديثا غير هذا)).

و أخرجه أيضاً: العقيلي في ((ضعفائه)) (1/ 166) و أبو نعيم في الحلية (3/ 156) من طرق عن ابن أبي عمر به.

قلت: هذا حديث سنده ضعيف منكر، لحال بلهط مجهول لا يعرف، و خبره هذا أنكره الحفّلإاظ:

قال أبو حاتم: ((بلهط بن عباد روى عن محمد بن المنكدر حديثا منكرا روى عنه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد)) (الجرح والتعديل 2/ 440).

و قال العقيلي: ((بلهط بن عباد عن محمد بن المنكدر مجهول في الرواية حديثه غير محفوظ ولا يتابع عليه، ثم ساقه بسنده إلى جابر بن عبد الله قال: شكونا الى رسول الله الرمضاء فلم يشكنا وقال استكثروا من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعا وتسعين بابا من الضراء أدناها الهرم، و قال أما الكلام الأول فرواه أبو إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب قال شكونا الى النبي عليه السلام حر الرمضاء فلم يشكنا رواه عن أبى إسحاق شعبة وسفيان وغيرهما من الثقات وأما اللفظ الآخر فلا يصح فيه شيء)) (ضعفاء العقيلي 1/ 166).

و ذكره ابن حبان في ((الثقات)) (6/ 119) و ساق له هذا الحديث.

و قال الذهبي: ((بلهط عن محمد بن المنكدر: لا يعرف وخبره منكر)) (المغني في الضعفاء 1/ 115).

و ساق له في ترجمته من الميزان الحديث و قال: الخبر منكر (الميزان 2/ 70).

و في ((اللسان)) (2/ 63): ((وأخرجه أبو نعيم في الحيلة عن أبيه عن بن ناجية عن بن أبي عمر به والطبراني في الصغير و قال: بلهط عندي ثقة، و ذكره ابن حبان في الثقات وساق الحديث في ترجمته))

قلت: توثيقه سبق في ((الصغير)) (1/ 267) للطبراني.

و قال الهيثمي: ((رواه الطبراني في الصغير والأوسط، و فيه بلهط ضعفه العقيلي و وثقه ابن حبان)) (مجمع الزوائد 1/ 306).

قلت: هذا خبر منكرٌ، بلهط لم يرو غيرَهُ، و حكمُ أبي حاتم و العقيلي و غيرهما هو المقدم، لأمورٍ:

الأول: معرفتهما بفن العلل و غيره أعظم و أدق من معرفة ابن حبان و الطبراني.

و الثاني: أن التوثيق المطلق لا ينافي تضعيف الحديث بالراوي، فإنه ليس من شرط الثقة أن لا يخطئ

و الثالث: أن من ضعف مقدم على من عدّل، لأن التوثيق استصحاب للأصل، و خلافه على خلاف الأصل، فمعه زيادة علم فيقدم، لا سيما أن شرط ابن حبان في توثيق المجاهيل معلوم معروف غير منكر.

و الرابع: تفرده بهذا الحديث الغريب عمّن يجمع أهل الرواية حديثه و هو محمد بن المنكدر، الذي اشتهر حديثه بالمدينة اشتهاراً، فأين كان أصحابه عن هذا الحديث، و ينظر ما سبق في حديث أبي هريرة.

و أما حديث أبي ذر فهو ما أخرجه المحاملي في ((الأمالي)) (4/ 47/2) – كمافي ((السلسلة الصحيحة)) (4/ 34) للألباني – من طريق إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا خلاد بن يحيى المكي، حدثنا هشام بن سعد، أخبرني محمد بن زيد بن المهاجر قال: قال أبو ذر: أوصاني حبي e أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله و كان يقال: فيها دواء من تسعة و تسعين داء أدناه الهم)).

و هذا سندٌ قال فيه العلامة الألباني: رجاله ثقات غير إبراهيم بن هانئ، قال ابن عدي: ((مجهول يأتي بالبواطيل)).

فتبين أن هذه الشواهد لا تنفع هذا الحديث لأن أسانيدها واهية شديدة الضعف، أو في رواتها من هو صاحب منكرات و بواطيل، و إلى هذا انتهى العقيلي – رحمه الله – حيث قال عن هذا المتن: ((لا يصح فيه شيء)) (ضعفاء العقيلي 1/ 166)؛ و عليه:

فالحديث ضعيفٌ.

ـ[ابن معين]ــــــــ[04 - 04 - 02, 01:16 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل على جهودك القيمة في بيان صحيح حديث النبي صلى الله عليه وسلم من ضعيفه، وآمل أن تستمر في مثل هذه الفوائد.

ـ[ lion] ــــــــ[04 - 04 - 02, 01:26 ص]ـ

هذه فائده تتعلق ب (لاحول ولاقوة إلا بالله) ,وهي خارجه عن بحث الاخ

من حيث الاسناد, متعلقه بمعناه.

قال قدس الله سره في أخر مختصر الفتاوى المصريه (اختصار البعلي):

(( ... وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره فإنها عمود الدين, وليكن هجيراه لاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم {فإنه بها يحمل الاثقال ويكابد الاهوال وينال رفيع الاحوال} ولايسأم من الدعاء والطلب, فإن العبد يستجاب له مالم يعجل, وليعلم ان النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا, والله الموفق. انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير