تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[((التحرير لما جاء في فضل إدراك التكبير))]

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[04 - 04 - 02, 06:16 م]ـ

(الحلقة الأولى):

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فهذا عرص لحديث فضل إدراك التكبيرة الأولى للتباحث في شأنه مع الاخوة الفضلاء.

قال الترمذي: باب ما جاء في فضل التكبيرة الأولى.

241 ـ حدثنا عقبة بن مكرم ونصر بن علي الجهضمي قالا حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة عن طعمه بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق قال أبو عيسى وقد روى هذا الحديث عن أنس موقوفا ولا أعلم أحدا، رفعه إلا ما روى سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس وإنما يروي هذا الحديث عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن أنس بن مالك قوله.

حدثنا بذلك هناد حدثنا وكيع عن خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن أنس نحوه ولم يرفعه وروى إسماعيل بن عياش هذا الحديث عن عمارة بن غزية عن أنس بن مالك عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا وهذا محفوظ وهو حديث مرسل وعمارة بن غزية لم يدرك أنس بن مالك قال محمد بن إسماعيل حبيب بن أبي حبيب يُكنى أبا الكشوثا، ويقال: أبو عميرة.

والحديث لا يُعرف إلا من حديث أنس بن مالك.

رواه عنه: حبيب بن أبي ثابت، وحبيب بن أبي حبيب البجلي، وحميد الطويل، وأبي حمزة الواسطي، وعمارة بن غَزِيِّه، ونبيط بن عُمَر. وألفاظه مختلفة.

فأما حديث حبيب بن أبي ثابت:

فأخرجه الترمذي (2: 7/ برقم 241)، وبحشل في تاريخه (ص66)، وابن الأعرابي في معجمه برقم (1206)، وابن عدي (3: 20): من طريق طُعْمَة بن عمرو، عنه به (فذكره).

صرح الترمذي وابن الأعرابي باسمه.

أما بحشل وابن عدي فعندهما: عن طعمة بن عَمرو، عن حبيب، عن أنس رفعه:

((من صلى لله أربعين يومًا في جماعة، يُدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق))

هذا لفظ الترمذي.

وأما حديث حبيب بن أبي حبيب:

فأخرحه الترمذي (2: 8)، وبحشل في تاريخه (ص66 ـ 65)، وابن عدي في (3: 19 ـ 20): من طريق خالد بن طهمان، عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن أنس (فذكره).

وفي رواية بن عدي قال ((ثنا شيخ، قال سمعت أنس بن مالك)).

فلم يصرح باسمه.

والحديث مشهور من رواية حبيب بن أبي حبيب البجلي، أبو عمرو ويقال أبو عميرة، وقال البخاري: يكنى أبا كَشُوثا (بفتح الكاف، بعدها معجمه مضمومة، ثم واو ساكنة، ثم مثلثة).

روى له الترمذي هذا الحديث فقط.

ذكره ابن حبان في (الثقات) وقال ابن حجر: مقبول.

قال ابن أبي حاتم: ((سألت أبي عن حديث رواه طُعْمة بن عمرو. عن حبيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم (فذكره). قلت لأبي: حبيب هذا من هو قال لا أدري)).

والحديث مختلف فيه بين الحبيبين رفعًا ووقفًا.

فرواية ابن أبي ثابت مرفوعة.

ورواية ابن أبي حبيب موقوفة.

وأشار الترمذي إلى إعلال رواية ثابت.

ولم يصرح كعادته بتحسين أو تقوية الحديث.

فأنا أشكل علي هنا ذكر ابن أبي ثابت هذا؟ فإني أخشى أن يكون ذكره في الإسناد من قبيل الوهم؟!! فالحديث إنما يُعرف من رواية حبيب بن أبي حبيب البجلي (كما سبق).

ولم يقع التصريح بأنه ابن أبي ثابت إلا في رواية الترمذي عن عقبة بن مُكرم، ونصر بن علي، عن سلم بن قتيبة عن طعمة هذا.

أما رواية ابن صاعد عن عمرو بن علي عن أبي قتيبة عن طعمة فالراوي مهمل.

وقد انجرف البعض فحسن رواية الرفع. مع عدم تنبهه لهذا الاشكال، فهل من موافق معي على أن في المسألة الإشكال؟؟. أم أنني واهم.

تنبيه بعد حل الإشكال ننطلق في تتمة الكلام على طرق الحديث.

وكتبه يحيى العدل. في (21/ 1/1423هـ).

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[05 - 04 - 02, 08:52 م]ـ

تتمة في بيان وجه الإشكال المذكور:

(1) ـ أن الحديث رواه الترمذي من طريق طعمة بن عمرو، عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس (رفعه).

(2) أن ابن أبي حاتم سأل أباه عن حديث رواه طُعْمة بن عمرو، عن حبيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم (فذكره).

قلت لأبي: حبيب هذا من هو؟ قال: لا أدري)).

وسؤال ابن أبي حاتم دل على أن الرواية ليس فيها نسبة الرجل وإنما ذُكر على سبيل الإهمال (حبيب) كذا.

فمن أين أتى تعريف الرجل؟ ومن هو الذي نسبه فقال: (ابن أبي ثابت)؟

(3) الذي ظهر لي أن أحد الرواة نسبه على سبيل البيان؛ لأنه لا يوجد في هذه الطبقة راو مشهور، يروي عن أنس إلا حبيب بن أبي ثابت وهو كوفي مشهور. فسبق ذهنه إليه (فأخطأ).

وهذا ينصرف إلى عقبة بن مُكرم.

فالحديث في رواية الترمذي عن عقبة بن مُكرم، ونصر بن علي، عن سلم بن قتيبة عن طعمة هذا عنه منسوبًا.

أما رواية ابن صاعد عن عمرو بن علي عن أبي قتيبة عن طعمة فالراوي مهمل.

وذكره الدارقطني في (الأفراد) كما في أطرافه برقم (816) فقال: غريب عن طعمة الجعفري عن حبيب أبي عميرة الإسكاف.

فتبين بهذا أن الذي نسبه هو عقبة بن مُكرم وهو من الثقات المشاهير.

وقد وهم في هذا.

وبيان ذلك يأتي لا حقًا فللحديث صلة

كتبه يحيى العدل (22/ 1/1423هـ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير