تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[05 - 04 - 02, 09:05 م]ـ

أحسنت يا أبا عبدالله

ما ذكرته تحرير صحيح وموفق

واصل بارك الله فيك ونفع بك

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[05 - 04 - 02, 09:58 م]ـ

جزاك الله خيرًا أبا عمر .. وسوف أزيد المسألة تحريرًا .. بالنظر لكافة الطرق فانتظروا ذلك.

وكتبه محب الجميع / يحيى العدل. (22/ 1/1423هـ).

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[07 - 04 - 02, 03:38 م]ـ

(الحلقة الثانية):

الحديث كما أسلفنا في (الحلقة الأولى) لا يُعرف إلا من حديث أنس، وقد ذكرنا أنه مختلف فيه سندًا ومتنًا.

والآن إلى مزيد بسطٍ للمسألة مع تحرير وجه الإشكال المشار إليه في ما سبق في رواية الترمذي:

الحديث مداره في الروايتين رفعًا ووقفًا على راوٍ واحدٍ هو حبيب بن أبي حبيب البجلي الإسكاف يكنى أبا عمرو، ويقال: أبا عميرة، وقال البخاري: يُكنى أبا كشوثا، ليس بالمشهور. ذكره ابن حبان في (الثقات) وحده.

وقال الحافظ (مقبول).

ولا يُعرف إلا بهذا الحديث، واختلف عليه فيه.

فالحديث يرويه الترمذي في جامعه برقم (241)، وبحشل في تاريخه (ص65 ـ 66)، وابن عدي في كامله (3: 19 ـ 20): من طريق خالد بن طهمان عنه به (فذكره).

ويرويه الترمذي برقم (421)، وبحشل (ص66)، وابن الأعرابي برقم (1206)، وابن عدي (3: 20): من طريق طعمة بن عمرو، عنه به (فذكره).

فالوجه الأول: مداره على خالد بن طهمان أبو العلاء.

وهو مختلف فيه قال الحافظ (صدوق رمي بالتشيع، ثم اختلط).

والأمر عند غيره على أنه ضعيف.

فقد ذكره في الضعفاء: أبو العرب، وأبو القاسم البلخي، والعقيلي، وابن الجارود.

وقد ضعفه ابن معين، وقال: خلط قبل موته بعشر سنين.

ولم يتميز حديثه فهو إلى الضعف أقرب.

بقي هل لاختلاطه أثر على روايته هذه أم لا؟

والجواب: أن الحديث رواه عنه وكيع بن الجراح، وجعفر بن الحارث، وقرة بن عيسى (موقوفًا).

ورواه عبدالرحمن بن معن (صوابه مغراء) الدوسي، وعبدالعزيز بن أبان عنه (مرفوعًا).

فعبدالرحمن صدوق وتكلم البعض في روايته عن الأعمش.

وعبدالعزيز بن أبان هذا فيه كلام شديد يصل إلى التهمة بالكذب والوضع.

فروايته ساقطة. قال ابن معين: ((كذاب خبيث يضع الحديث)). انظر الميزان (2/ برقم 5082).

ثم إن ابن معين قال: ((وخلط خالد الخفاف قبل موته بعشر سنين وكان قبل ذلك ثقة وكان في تخليطه كل ما جاؤوه به ورآه قرأه)).

فلعل هذه الرواية أن صحت عنه مما تلقنه.

وعليه فلا نسلم لابن عدي قوله: ((وقد وافق طعمة بن عمرو الجعفري خالد بن طهمان في رواية هذا الحديث عن حبيب عن أنس وفي رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم ... )). لما قد علمت، فإن هذا منه تقوية للمرفوع على حساب الموقوف، وهو المشهور والأصح.

أما الوجه الثاني: فمداره على طُعمة بن عمرو وهو صدوق عابد كما في (التقريب).

رواه عنه سلم بن قتيبة وحده.

وقد ذكرنا أن الحديث فيه وهم في إسناده فقد رواه عن سلم (عقبة بن مُكرم، ونصر بن علي) عند الترمذي ووقع في روايتهما (حبيب بن أبي ثابت) كذا منسوبًا.

لكن وقع في رواية بحشل في (تاريخه): ثنا نصر بن علي، قال: ثنا قتيبة (كذا والصواب أبو قتيبة) عن طُعمة بن عمرو، عن حبيب عن أنس عن النبي (صلى الله عليه وسلم).

ووافقه عمرو بن علي:

قال ابن عدي في (الكامل): ثنا بن صاعد ثنا عمرو بن علي ثنا أبو قتيبة ثنا طعمة بن عمرو عن حبيب قال أبو حفص وهو الحذاء عن أنس قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

ووقع في رواية ابن الأعرابي في (معجمه): نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي (بالفُسطاط)، نا عقبة بن مُكرم، نا أبو قتيبة، عن طُعمة بن عَمرو، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس عن النبي (صلى الله عليه وسلم).

فتبين (بحمد الله تعالى) أن الزيادة في بيان الاسم من عُقبة هذا.

وهذا التحرير (لم يظهر لي إلا بعد ما يزيد على عشر سنوات من بداية دراستي لهذا الحديث!!)

فأين أهل الفوائد؟!

ما ألذ العلم بعد النصب والتعب!!!!.

وللحديث صلة. كتبه محب الجميع / يحيى العدل 24/ 1/ 1423هـ.

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[09 - 04 - 02, 02:54 م]ـ

بعد أن انتهينا من الكلام على أقوى الروايات في هذا الباب ننتقل إلى الكلام على بقية أوجه الحديث:

فأما حديث حميد الطويل:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير