أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3/ 62): (أخبرنا أبو علي الروزباري أنا عبد الله بن عمر بن شوذب المقري الواسطي ثنا محمد ابن مروان الدنيوري ثنا الحماني عن إسماعيل بن عياش وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حمشاذ ثنا الأسفاطي وهو العباس بن الفضل ثنا سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غرية عن انس بن مالك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي ص انه كان يقول من صلى في مسجد في جماعة اربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة الظهر كتب له بها عتق من النار وفي حديث الحماني من صلى اربعين ليلة في جماعة والباقي سواء).
قلت: " هذا سند ضعيف و الحديث غير محفوظ ".
من علله:
أ- الإنقطاع:
عمارة بن غزية لم يدرك أنسا رضي الله عنه.
قال الترمذي في جامعه (2/ 7): (وروى إسماعيل بن عياش هذا الحديث عن عمارة بن غزية عن أنس بن مالك عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا وهذا حديث غير محفوظ وهو حديث مرسل وعمارة بن غزية لم يدرك أنس بن مالك).
و قال ابن حبان في الثقات (5/ 244): (عمارة بن غزية شيخ يروى عن أنس بن مالك إن كان سمع منه).
و قال ابن الجوزي في العلل المتناهية: (وروى اسماعيل بن عياش هذا الحديث من عمارة بن غزية رواية عن انس بن مالك عن عمر عن النبي صل نحو هذا وهذا حديث غير محفوظ وهو حديث مرسل عمارة بن غزية لم يدرك أنس بن مالك).
و قال العلائي في جامع التحصيل (242): (عمارة بن غزية عن أنس عن عمر رضي الله عنه في فضل الجماعة قال الترمذي والدارقطني هو مرسل لم يدرك عمارة أنسا ولم يلقه).
و قال الحافظ في التقريب: (لا بأس به وروايته عن أنس مرسلة).
بـ -العلة الأخرى: رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين ليست بمستقيمة، و هذه منها لأن عمارة بن غزية مدني:
قال العقيلي في الضعفاء الكبير: (إسماعيل بن عياش الحمصي أبو عتبة إذا حدث عن غير أهل الشام اضطرب وأخطأ).
و انظر الكواكب النيرات (19) و التقريب (109) و غيرهما.
" 2 - حديث بن عباس رضي الله عنهما ":
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (1/ 285): (أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي الأذني ثنا علي بن الحسن الأذني قال قال الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الإمام بأنطاكية ثنا عامر بن سيار ثنا سوار بن مصعب عن ثابت عن مقسم عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخلص لله أربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه كأنه يريد بذلك من يحضر العشاء والفجر في جماعة ومن حضرهما أربعين يوما يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق).
قلت: " هذا سند ضعيف جدا ":
سوار بن مصعب: منكر الحديث متروك:
تركه أحمد و أبو حاتم و غيرهما. انظر الجرح و التعديل (4/ 271).
قال البخاري في الضعفاء الصغير (56) و في التاريخ الكبير (4/ 169): (منكر الحديث).
و قال النسائي في الضعفاء و المتروكين (51): (متروك الحديث).
و قال ابن حبان في المجروحين (1/ 356): (كان ممن يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها).
و قال ابن عدي في الكامل (3/ 454): (و لسوار غير ما ذكرت من الحديث وعامة ما يرويه ليست محفوظة وهو ضعيف كما ذكروه).
" 3 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه ":
أخرج البيهقي في شعب الإيمان (3/ 61): (أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا محمد بن أبي حميد عن أبي عبد الله القراظ عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص لا يحافظ المنافق أربعين ليلة على صلاة العشاء الآخرة يعني في جماعة).
قلت: " هذا سند ضعيف منكر و الله أعلم ".
قال الإمام أحمد كما في ضعفاء العقيلي (4/ 61): (أحاديثه أحاديث مناكير وقال في موضع آخر ليس هو بقوي في الحديث).
و قال أبو حاتم كما في الجرح (7/ 233): (منكر الحديث ضعيف الحديث مثل بن أبى سبرة ويزيد بن عياض يروى عن الثقات بالمناكير).
و قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 70): (منكر الحديث).
و قال ابن حبان في المجروحين (2/ 271): (كان شيخها مغفلا يقلب الإسناد ولا يفهم ويلزق به المتن ولا يعلم فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بروايته).
¥