قال ابن عدي في الكامل (6/ 196): (ولمحمد بن أبي حميد غير ما ذكرت ولقبه حماد بن أبي حماد وحديثه متقارب وهو مع ضعفه يكتب حديثه).
" 4 - حديث أبي كاهل ":
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (18/ 362): (حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا علي بن المديني ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا الفضل بن عطاء عن الفضل بن شعيب عن أبي منظور عن أبي معاذ عن أبي كاهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا كاهل ألا أخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه قلت بلى يا رسول الله قال أحيى الله قلبك ولا يميته حتى يموت بدنك أعلم يا أبا كاهل إنه لن يغضب رب العزة على من كان في قلبه مخافة ولا تأكل النار منه هدبة اعلمن يا أبا كاهل أنه من ستر عورته حياء من الله سرا وعلانية كان حقا على الله أن يستر عورته يوم القيامة اعلمن يا أبا كاهل أنه من دخل حلاوة الصلاة قلبه حتى يتم ركوعها وسجودها كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة اعلمن يا أبا كاهل أنه من صلى أربعين يوما وأربعين ليلة في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كان حقا على الله أن يكتب له براءة من النار اعلمن يا أبا كاهل أنه من صام من كل يوم ثلاثة أيام مع شهر رمضان كان حقا على الله أن يرويه يوم العطش اعلمن يا أبا كاهل أنه من كف أذاه عن الناس كان حقا على الله أن يكف عنه أذى القبر اعلمن يا أبا كاهل أنه من بر والديه حيا وميتا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة قال قلت كيف يبر والديه إذا كانا ميتين قال برهما أن يستغفر لوالديه ولا يسب والدي أحد فيسب والديه اعلمن يا أبا كاهل أنه من أدى زكاة ماله عند حلولها كان حقا على الله أن يجعله من رفقاء الأنبياء اعلمن يا أبا كاهل أنه من قلت عنده حسناته وعظمت عنده سيئاته كان حقا على الله أن يثقل ميزانه يوم القيامة اعلمن يا أبا كاهل أنه من سعى على امرأته وولده وما ملكت يمينه يقيم فيهم أمر الله ويطعمهم من حلال كان حقا على الله أن يجعله من الشهداء في درجاتهم اعلمن يا أبا كاهل أنه من صلى علي كل يوم ثلاث مرات وكل ليلة ثلاث مرات حبا بي وشوقا كان حقا على الله أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم اعلمن يا أبا كاهل أنه من شهد أن لا إله إلا الله وحده مستيقنا به كان حقا على الله أن يغفر لكل واحدة ذنوب حول قيس بن السائب بن عائذ بن عبيد الله بن عمر بن محروم شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية).
و أخرجه أيضا العقيلي في الضعفاء (3/ 450).
قلت: " و هذا سند ضعيف منكر، لا يحتج به و لا يعتبر به ".
قال العقيلي في الضعفاء (3/ 450): (الفضل بن عطاء عن الفضل بن شعيب إسناده مجهول فيه نظر لا يعرف إلا من هذا الوجه).
قال الذهبي في الميرزان: (الفضل بن عطاء عن الفضل بن شعيب عن أبي منصور بسند مظلم والمتن باطل رواه عنه يونس بن محمد المؤدب قال العقيلي فيه نظر ثم ساق العقيلي حديثه بطوله).
و أقره الحافظ في اللسان (4/ 445) و زاد: (وقال بن السكن إسناده مجهول).
هذا ما تيسر الآن و الله أعلى و أعلم.
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 03 - 03, 07:29 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
حديث أنس رضي الله عنه ((من صلي لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولي كُتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق)).
رجح الإمامان الترمذي والدار قطني رحمهما الله تعالي أنه موقوف علي أنس رضي الله عنه.
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في جامعه (ح 241): (وإنما يروي هذا الحديث عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن أنس بن مالك قوله. حدثنا بذلك هناد حدثنا وكيع عن خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن أنس نحوه ولم يرفعه).
وقال الإمام الدار قطني رحمه الله تعالي في العلل (2/ 118): وإنما رواه أبو العلاء الخفاف عن حبيب أبي عميرة الإسكاف الكوفي عن أنس.
قلت: ويؤيد ذلك ما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (1/ 528) قال: حدثنا الثوري عن عاصم الأحول عن عاصم (قلت: والصواب عامر. وهو الشعبي) عن أنس قال: ((من لم تفته الركعة الاولي من الصلاة أربعين يوما كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق)). وهذا رجاله ثقات أثبات
والخلاصة: أن من صحح الحديث أو حسنه مرفوع إلي النبي صلي الله عليه وسلم لا ينكر عليه
لأن هذا من أنس رضي الله عنه له حكم المرفوع إلي النبي صلي الله عليه وسلم ولا يقال بمجرد الرأي
وحاشا الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه أن يقول علي الله عز وجل ما ليس له به علم.
هذا والله تعالي أعلم
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[21 - 12 - 03, 01:44 ص]ـ
حقاً أنكم من القليل الذي قال عنه الأول:
وكلُّ لذائذٍ ستمل إلا ** مناقشة الرجال ذوي العقول
وقد كانوا إذا عدو قليلاً ** فقد صاروا أقل من القليل
فلله دركم من أولكم إلى آخركم.
¥