تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم الحديث الذي لم يخرجه صاحبا الصحيح (نقل عن الحاكم)]

ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 04 - 02, 06:56 م]ـ

قال الحاكم في معرفة علوم الحديث

(ذكر النوع التاسع عشر من علوم الحديث وهو معرفة الصحيح والسقيم وهذا النوع من هذه الجرح والتعديل الذي قدمنا ذكره فرب إسناد يسلم من مخرج في الصحيح فمن ذلك ما حدثناه عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان قال حدثنا أبو حاتم الرازي قال ثنا نصر بن علي قال حدثنا أبي عن بن عون عن محمد بن سيرين عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل والنهر مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل قال الحاكم هذا حديث ليس في إسناده إلا ثقة ثبت وذكر النهار فيه وهم والكلام عليه المطلوب

ومنه ما حدثنا الامام أبو بكر بن إسحاق قال أخبرنا محمد بن محمد بن حيان التمار قال ثنا أبو الوليد الطيالسي قال ثنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن عروة عن عائشة قالت ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه هذا إسناد تداوله الأئمة والثقات وهو باطل من حديث مالك وإنما أريد بهذا الإسناد ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أمرأة قط وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم لله بها ولقد جهدت جهدي أن صليت على الواهم فيه من هو فلم صليت عليه اللهم إلا أن أكبر الظن على بن حيان البصري عل أنه صدوق مقبول ومنه ما حدثنا محمد بن صالح بن هانئ قال ثنا إبراهيم بن أبي طالب قال ثنا الحسن بن عيسى قال ثنا بن المبارك قال ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن القاسم عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال اللهم صيبا هنيئا قال الحاكم وهذا حديث تداوله الثقات هكذا وهو في الأصل معلول واه ففي هذه الأحاديث الثلاثة قياس على ثلاث مائة أو ثلاثة آلاف أو أكثر من ذلك إن الصحيح لا يعرف بروايته فقط وإنما يعرف بالفهم والحفظ وكثرة السماع وليس لهذا النوع من العلم عون أكثر من مذاكرة أهل الفهم والمعرفة ليظهر ما يخفى

من علة الحديث

فإذا وجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحةغيرمخرجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم لزم صاحب الحديث التنقير عن علته ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علته

من علة الحديث فإذا وجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد مخرجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم لزم صاحب الحديث التنقير عن علته ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علته

ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 04 - 02, 07:00 م]ـ

قال الحاكم في المدخل الى الصحيح

واخبرني فقيه من فقهائنا عن أبي علي الحسين بن محمد الماسرجسي رحمنا الله وإياه انه قال قد بلغ رواة الحديث في كتاب التأريخ لمحمد بن إسماعيل قريبا من أربعين ألف رجل وامرأة والذين يصح حديثهم من جملتهم هم الثقات الذين أخرجهم البخاري ومسلم بن الحجاج ولا يبلغ عددهم اكثر من ألفي رجل وامرأة

لم يعجبني ذلك منه رحمه الله وإيانا لأن جماعة من المبتدعة والملحدة يشعتون برواة الآثار بمثل هذا القول إذا روى عن رجل من أهل الصنعة فقلت والله الموفق إن محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم ابن الحجاج شرط كل واحد منهما لنفسه في الصحيح شرطا أحتاط فيه لدينه فأما مسلم فقد ذكر في خطبته في أول الكتاب قصيدة فيما صنفه ونحا نحوه وانه عزم على تخريج الحديث على ثلاث طبقات من الرواة فلم يقدر له رحمه الله من الطبقة الأولى منهم وأما محمد بن إسماعيل في الإجهاد فيما خرجه وصححه ومتى قصد الفارس من فرسان أهل الصنعة إن يزيد على شرطه من الأصول أمكنه ذلك لتركه كل ما لم يتعلق بالأبواب التي بنى كتابه الصحيح عليها فإذا كان الحال على ما وصفنا بان للمتأمل من أهل الصنعة إن كتابيهما لا يشتملان على كل ما يصح من الحديث وانهما لم يحكما أن من لم يخرجاه في كتابيهما مجروح صدق ومما يدلنا عليه إن محمد بن إسماعيل البخاري قد صنف أسامي المجروحين في جملة رواه الحديث في أوراق يسيرة لا يبلغ إن شاء الله عددهم إلا اقل من سبعمائة رجل فإذا أخذنا سبعمائة للجرح وألفا وخمسمائة واكثر للتعديل في كتابه بقي على ما ذكر أبو علي نيف

وثلاثون ألف رجل بين الباب والدار لا نقول هكذا بل نقول بتوفيق الله أن أئمة النقل قد فرقوا بين الحافظ والثقة والثبت والمتقن والصدوق هذا في التعديل ثم في الجرح فرقوا بين الكذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والكذاب في حديث الناس ثم الكذاب في لقي الشيوخ ثم كثير الوهم وسيء الحفظ والمتهم في الرواية والمتهم في الدين والصدوق إذا اكثر الرواية عن الكذابين وكثر المناكير في حديثه سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول قال لي يحيى بن سعيد القطان لو لم أرو إلا عن كل من أرضى لم أرو ألا عن خمسة فيحيى بن سعيد في إتقانه وكثرة شيوخه يقول مثل هذا القول ويعني بالخمسة الشيوخ الأئمة الحفاظ الثقات الإثبات انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير