تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهشيم هذا وإن كان من الثقات الأثبات إلا أنه قد خالف شعبة وسفيان في أبي هاشم، وهم أحفظ منه وأتقن.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[05 - 05 - 02, 12:22 ص]ـ

الأخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه

أحبكم الله الذي أحببتنا فيه، و نحن نتذكر تلك الأيام المباركة التي جمعتنا في بيت الله الحرام مع ثلة من طلبة العلم و خيارهم، و لقد كانت جلستي مع الشيخ حاتم كل يوم من أيام العشر الأخير من بعد التراويح إلى وقت قيام الليل، و كانت جلسات كليئة بالفوائد العلمية ..

أذكر ذلك و كأنك أردت أن أرسل لك كتابي عن حكم الزيادة في السلام، فإن كان كذلك فاعلم يا أخي أني حريص على ذلك، لكن منعني منه أن أرقام الهواتف مع الأسماء اختلطت علي مع أعيانهم الذين كانت صورهم في مخيلتي، حيث لم أرهم سوى مرة في مجلس مع الشريف ..

و بخصوص زيادة يوم الجمعة، فهو كماأوضحت مفصلا، و القول أن ردها مبني على قواعد المحدثين، فالقواعد هذه غير مطردة، و نحن عندنا أصل، و هو: أن الأصل قبول رواية الثقة الحافظ، و قد نص على هذا جمع من أئمة النقد منهم أبو زرعة و أبو حاتم في العلل، و لهذه المسألة ذيل طويل ..

و لست أرى قبول الزيادة مطلقا، بل هي تدور مع القرائن، لكن الأصل هو الأصل ...

و كون شعبة و سفيان خالفا هشيما في عدم ذكرها فهذا لا يضر هشيما و هو ثقة حافظ، و هما قد زادا عليه كما أنزلت - و هذا مراد أبي عبيد و لكن زاد تفسير شعبة لها - ...

و لا يقال ما زاده الثقتان على الثقة الواحد مقدم، المسألة ليست كذلك، فهل لو خالف هشيم سفيان وحده رددنا الزيادة؟؟

فالمسألة ليست بالعدد فقط، و إن كان من القرائن في قبول الزيادة: كون الزائد أحفظ و أكثر عددا كما نص المتقدمون كثيرا على هذا ..

و الذي ينبغي ان يصار اليه أن رواية هشيم صحيحة و هي غير رواية شعبة و هو زائد عليهما و لفظهما مختلف، و هل يعقل أن يهم في لفظه هذا الحافظ، و لا ينتبه الحفاظ لذلك .. فالذي قبل زياده هشيم لم يرد رواية شعبة و سفيان ..

هذا و كما اسلفت العمل عليها عند السلف و الأئمة.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 07 - 02, 07:54 م]ـ

هذا هو جواب الشيخ (عبد الله السعد) عندما سئل في هذا [الملتقى]

س8 / ما صحة لفظة (يوم الجمعة) في حديث قراءة سورة الكهف؟

جـ / جاء حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في استحباب قراءة سورة الكهف، وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وقع فيه اختلاف في أمرين:

1 - في رفعه ووقفه، والراجح هو الوقف، لكن مثل هذا ما يقال بالرأي فيكون له حكم الرفع.

2 - أنه وقع اختلاف ما بين هُشيم، وما بين سفيان الثوري وشعبة.

ففي رواية هشيم عن حصين تقييد قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، هذا في رواية هشيم عن حصين، وأما رواية شعبة والثوري فلم يقيدا قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وإنما ((من قرأ سورة الكهف أضاء له نور ما بين الجمعتين)) أو كما جاء في الحديث بدون أن يقيد ذلك بيوم الجمعة، ورواية شعبة والثوري أرجح والله أعلم، وذلك لأنهما من كبار الحفاظ، ولاجتماعهما على هذه اللفظة، مع أن هشيم من أثبت الناس في حصين، وهشيم بن بشير لا شك أنه حافظ ومن كبار الحفاظ وأثبت الناس في حصين بن عبد الرحمن السلمي، ولكن اجتماع شعبة والثوري مع جلالة قدرهما ومكانتهما في العلم والحفظ والإتقان فروايتهم أرجح.

لكن لو أن الإنسان قرأ سورة الكهف يوم الجمعة يكون عمل بكلا الروايتين برواية هشيم ورواية شعبة والثوري، لأنه إن كانت رواية شعبة والثوري هي الأرجح فيكون أيضاً عمل باللفظ الذي رواه شعبة والثوري لأن رواية شعبة والثوري كما تقدم بدون أن يقيد هذا بيوم، فمن قرأ سورة الكهف ينطبق عليه الفضل الذي جاء في الحديث، وإن كانت رواية هشيم هي الراجحة يكون أيضاً قد عمل برواية هشيم فقرأها في يوم الجمعة.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 07 - 02, 08:12 م]ـ

رجح كثير من اهل العلم رواية اسرائيل على رواية شعبة والثوري معا في حديث لانكاح الابولي

وهشيم حافظ ثقة ثبت امام من اثبت الناس فيمن روى عنه

وليس في حديثه مخالفة

فالقول بصحة رواية هشيم اقرب الى الصواب والله اعلم

ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 07 - 02, 12:52 ص]ـ

الشيخ أبو تيمية حفظه الله ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير