قولك باختلاف المجلس الذي أخذ فيه الحديث شعبة والثوري عن الذي أخذ فيه هشيم فيه نظر، واستدلالك بكلام أبي عبيد ليس فيه دليل أبداً على تعدد المجلس، ثم لو سلمنا بذلك لما كان فيه دليل على تغير ألفاظ أبي هاشم؟؟
(ولم يذكره أحد ممن تكلم على الاختلاف في الحديث)؟؟!!!!!
فالاحتمالات كثيرة والأصل اتفاق الألفاظ من الشيخ حتى تدل الدلائل على اختلافها، كأن يتتابع الرواة على روايتين مختلفتين ولو نسبياً؛ عندها نقول بذلك، ثم لو سلمنا بأن الاختلاف من أبي هاشم؛ لم يمنع ذلك من وصفه بالاضطراب هنا، حيث إنه لا يمكن الجمع بين الروايتين، ولا بد من ترجيح إحداهما على الأخرى.
أما والحالة هذه فقد تفرد هشيم بهذه الزيادة عن شعبة والثوري فنسبة الوهم له أولى، ولا يضره ذلك؛ فليس من حد الثقة ألا يخطئ.
ولذلك إذا أخذنا بحديث هشيم فهذا يعني أننا رددنا حديث شعبة والثوري.
*واجتماع شعبة والثوري على شئ يعطي شبه اليقين بصحته، قال يحيى وابن مهدي: هشيم (في حصين) أثبت من سفيان وشعبة.ا. هـ. (أي إذا انفردا، أما إذا اجتمعا فيقدمان على العدد من الحفاظ)، كما في رواية عن ابن مهدي أنه قال:
هشيم أثبت منهما؛ إلا أن يجتمعا. التهذيب.
فانظر كيف قدمهما في حصين حتى على هشيم الذي هو أثبت الناس فيه.
* ثم إن هشيماً موصوف بالتدليس، فلا يؤمن تدليسه هنا مع مخالفته.
ولو تنزل الخصم معك لقال: رواية هشيم محتملة، والأحكام الشرعية لا تثبت بالاحتمال. والله أعلم.
أرجو من اطلع على خطأ أو له نظر ألا يبخل به، وسيجدني (إن شاء الله) له من الشاكرين.
أسأل الله أن يغفر لنا ولك، وأن يعاملنا بعفوه، وأن يرزقنا اتباع الحق حيث كان وممن كان وأياً كان.
... ولا أنسى أن أشكرك على هذا التخريج، فليس كوني قد خالفتك في مسألة لا أستفيد مما كتبت يداك، بل استفدت كثيراً مع أني قد بحثت الحديث من قبل وكتبت في ذلك شيئاً، إلا أن كثيراً مما ذكرته لم أكن أعرفه!!، وفقك الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 07 - 02, 12:56 ص]ـ
اخي الكريم بو الوليد وفقه الله
تدبر في المثال الذي ضربته لك
وهو حديث لانكاح الا بولي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 07 - 02, 12:58 ص]ـ
وقولك رعاك ربي (ولو تنزل الخصم معك لقال: رواية هشيم محتملة، والأحكام الشرعية لا تثبت بالاحتمال. والله أعلم)
مشكل لدي فهلا وضحته حفظك الله
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 07 - 02, 01:10 ص]ـ
أخي الحبيب ابن وهب وفقه الله ..
مثالك واضح وصحيح؟!!
ولكن كما تعلم حكم الأمة على حديث بأنه أخطأ فيه شعبة مثلاً والصواب رواية فلان أو فلان؛؛؛ لا يعني هذا تقديم من ذكر عند كل اختلاف بينهما!!
كما ذكر الإمام أحمد خطأ شعبة في اسم راوٍ قال: وإنما هو كما قال أبو معاوية: حصين بن عقبة.ا. هـ. العلل ومعرفة الرجال (2/ 180).فحكم هنا لأبي معاوية لقرينة عنده!! ربما تكون المتابعة أو غير ذلك.
فهل يعني هذا تقديم أبي معاوية على شعبة دائماً؟؟!!
لا أظنك تقول بهذا، وجزاك الله خيراً على تعقيبك.
ولن نعدم الفائدة منه إن شاء الله.
والسلام عليكم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 07 - 02, 01:13 ص]ـ
ما أكثر تواضعك؟؟ يا ابن وهب ..
أقصد أن صحة رواية هشيم محتملة، وليست براجحة.
وهبنا الله وإياك الفردوس الأعلى ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 07 - 02, 01:58 ص]ـ
اخي الحبيب وفقك الله ورعاك
المثال الذي ضربته لك
اتفق فيه الثوري وشعبة على ارسال الحديث
ووصله اسرائيل وجماعة لعل اسرائيل اوثقهم
فرجح العلماء رواية اسرائيل لامور
منها
ان اسرائيل من اوثق الناس في ابي اسحاق
ولامور اخرى
واعتمادي على الامر الاول
فانظر رعاك ربي حديث اتفق الثوري وشعبة على ارساله
ومع هذا فان جمع من الائمة رجحوارواية من خالف الثوري وشعبة فيه
فكذا هذا الحديث
رواه شعبة والثوري واتفقا
وخالفهما هشيم
وهشيم من الحفاظ الثقات الاثبات من اوثق الناس فيمن روى عنه
ثم يا اخي ارى والله اعلم ان لا اختلاف
بل رواية هشيم موضحة
فهي زيادة لاتخالف رواية شعبة والثوري
وكثير من العلماء يقبل مثل هذه الزيادات خصوصا ان كان من ثقة حافظ
وسبق ان نقلت لك كلام ابي زرعة وغيره
وفي الصحيحين جملة من هذه الزيادات
هذا ما عندي
وفوق كل ذي علم عليم
والله اعلم بالصواب
¥