- ورواه الإمام أحمد في المسند (برقم 27556) والنسائي في عمل اليوم والليلة
(برقم950) وعثمان بن سعيد المقرئ في السنن الواردة في الفتن (برقم 657) من طريق حجاج بن محمد عن شعبة عن قتادة بلفظ" من قرأ العشر الأواخر من الكهف عصم من فتنة الدجال".
- و ذكر ابن حبان هذا الحديث في كتابه الثقات في ترجمة عبد الملك بن عبد الحكم (برقم 14025) وأورد له هذا الحديث عن شعبة بلفظ" من قرأ آخر سورة الكهف كان له عصمة من الدجال".
-خالد بن الحارث: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (برقم 948) من طريق محمد بن عبد الأعلى عن خالد بلفظ" من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنه عصمة له من الدجال"، ولكنه جعله في مسند ثوبان.
-آدم بن أبي إياس: رواه الروياني في مسنده (برقم 613) من طريق أبي سلمة المدني يحيى بن المغيرة بن إسماعيل عن آدم بن إياس بلفظ" من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف كانت له عصمة من الدجال" ولكنه جعله أيضاً في مسند ثوبان.
وهنا يظهر أن الاختلاف على شعبة من وجهين:
1 - هل الحديث في مسند أبي الدرداء أم في مسند ثُوبان؟
الظاهر والله أعلم أن شعبة أخطأ في هذا الحديث و أن الحديث من مسند أبي الدرداء و ذلك للأسباب الآتية:
أولاً: أن شعبة في هذه الرواية خالف الأثبات من أصحاب قتادة الذين رووا الحديث وجعلوه في مسند أبي الدرداء كسعيد بن أبي عروبة و هشام الدستوائي وهما من أثبت أصحاب قتادة كما ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (برقم 276) " قال قلت لأبي زرعة سعيد بن أبى عروبة أحفظ أو أبان العطار فقال سعيد أحفظ واثبت أصحاب قتادة هشام وسعيد"،وقال كذلك"أخبرنا محمد بن سعيد المقرى الرازي قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن الحكم بن بشير يذكر عن أبى داود قال كان سعيد بن أبى عروبة أحفظ أصحاب قتادة وسعيد من أحفظ الناس لحديث قتادة"، وذكر ابن معين كما في رواية الدوري عنه (برقم3992) " سمعت يحيى يقول قال يحيى بن سعيد القطان إذا سمعت من هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وشعبة لا تبال من أيهم سمعت كلهم ثقة"، وذكر ابن رجب في شرح علل الترمذي (ص 362) " قال عثمان بن سعيد هشام في قتادة أكبر من شعبة".
وقد نقل ابن رجب عن البرديجي قوله" أحاديث شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلها صحاح، وكذلك سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي، إذا اتفق هؤلاء الثلاثة على الحديث فهو صحيح، وإذا اختلفوا في حديث واحد فإن القول فيه قول رجلين من الثلاثة، فإذا اختلف الثلاثة توقف عن الحديث، وإن انفرد واحد من الثلاثة في حديث نظر فيه، فإن كان لا يعرف متن الحديث إلا من طريق الذي رواه – كان منكراً" (شرح علل الترمذي لإبن رجب ص 364).
وهذا الحديث رواه عن سعيد بن أبي عروبة يزيد بن زريع وهو من أثبت أصحاب سعيد كما ذكر ذلك الإمام أحمد، ففي العلل ومعرفة الرجال (برقم2581) يقول"كان يزيد بن زريع يحفظ أصناف سعيد بن أبي عروبة"، وقال أيضاً لما سئل عن تفسير قتادة " قال إن كتبته عن يزيد بن زريع عن سعيد فلا تبالي أن لا تكتب أحد"، (سؤالات أبي داود برقم 532)، ونقل مثل هذا عن يحيى بن معين وأبي داود وغيرهم والمعروف كذلك أن يزيد سمع من سعيد قبل الاختلاط.
ورواه كذلك عن سعيد روح بن عبادة وقد سمع منه قبل الاختلاط أيضاً كما ذكر ذلك أبو داود فقال" فقال سماعه قبل الهزيمة كذا قال روح" (سؤالات الآجري برقم 264)، وهذا يدل على ثبوت الحديث عن سعيد.
أما رواية هشام فجاءت من طريق ابنه معاذ وقد قال فيه ابن معين"معاذ بن هشام صدوق ليس بحجة" (تاريخ ابن معين برواية الدوري برقم 4284)، ولكن روايته عن أبيه صالحة كما ذكر ابن عدي"و لمعاذ عن أبيه عن قتادة حديث كثير وله أبيه أحاديث صالحة وهو ربما يغلط في الشيء وأرجو أنه صدوق" (تهذيب التهذيب الجزء العاشر برقم 370)، ورواية معاذ بن هشام عن أبيه مخرجة في الصحيحين.
¥