أقول: الأخ الأمين .. كأنك لم تقرأ الذي ذكرته لك جيدا، أنا قلت لك:
كيف تعرف ثقة الراوي؟ هل فقط بالتنصيص على ثقته من إمام؟
إن قلت نعم، فهذه جهالة كبرى، يلزمك إذًا أن تنظر في كتب الفن، و هذا الذهبي يقول لك في ترجمة حفص بن بُغَيل من ((الميزان)) (1/ 556) معترضاً على قول ابن القطان فيه: ((لا يعرف له حال و لا يعرف)): ((قلتُ: لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا، فإنَّ ابنَ القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته، و هذا شيءٌ كثيرٌ، ففي الصحيحين من هذا النَّمَط خلقٌ كثير مستورون ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل)) اهـ.
ثم الحديث الذي ضعفته من جهتين ثم حاولت التخلص من ذلك بقولك أنه من أدنى درجات المقبول ... ليس بشيء لمناقضته تصريحاتك، فمنها:
قولك (قلت: وفيه ضعفٌ من جهتين: أولاهما أن يزيد بن حيان مجهولٌ ... )
و اعترضت على الإيرادات التي أوردت عليك بشأن ثقة راويه و تصحيح الرازيين لما في صحيح مسلم ..
و هذا كاف في بيان أنك تضعف الحديث ..
و أزيدك بيانا:
عدك يزيد راويه من مجاهيل التابعين هذه من كيسك، لم يسبقك أحد من الأئمة إلى هذا، ثم ما هو معيارك في كون هذا الراوي مجهولا أم لا؟؟؟
كيف تحكم بجهالة راوٍ روى عنه جماعة من الثقات: سعيد الثوري والد سفيان، و الأعمش و فطر بن خليفة و ابن أخيه أبو حيان التيمي، و وثقه الأئمة و صححوا له.
و حديثه هذا صححه مسلم و ابن خزيمة و ابن حبان و أبو عوانة، فدلَّ على ثقته عندهم، و هذا يعرفه الحذاق من المشتغلين بالحديث، و من قبل كان الأئمة يوردون تصحيح الحفاظ لحديث الراوي في ترجمته مع من وثقه.
و أخرجه أبو داود أيضا و لم يعله، ساكتا عنه، و كذا الإمام أحمد في المسند و ما استنكره أحد من أئمة الشأن ..
يا أخي الأمين ... لا تجهل راويا ثم تحاول من الآخرين أن يوافقوك على ذلك هذا غير صواب = أأنت خير من البخاري و ابن أبي حاتم ترجما له و لم يحكموا بجهالته.
أأنت خير من النسائي وثقه و لم يحكم بجهالته؟؟
و قس على هذا ...
ثم دعواك العريضة أن النسائي يوثق المجاهيل، أهؤلاء الذين حكمت بجهلهم بعلم حكمت و النسائي بجهل وثق؟؟؟
يا أخي الفاضل / ما هو معيارك في الحكم على التابعي بالجهالة ... ؟؟؟
ما الفرق بين من وثقهم أحمد و ابن معين و ابن المديني و غيرهم و هم من طبقة التابعين – و من المقلين – و بين توثيق النسائي لهم؟؟؟
النصيحة لكل من يكتب في المنتدى لا يكتب لأجل أن يكتب فقط، لا يعترض لأجل أن يعترض، نحن لا نود أن نسمع منكم ما نسمعه من الأغمار ممن يعدون أنفسهم من طلبة العلم في الدواوين و المجالس!!!؟؟؟
إن أردت أن تشارك شارك بعلم و أدب، و إلا فلا تكتب ما تندم عليه دنيا و أخرى
هذا ما لزم ذكره، مع الرجاء من الأخ الأمين أن يتقبله لأن أراه – و العلم عند الله - من النصيحة لسنة رسول الله e
و كتب أبو تيمية.
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:31 م]ـ
ورك فيك كلام محقق