(وقرأت بخط مغلطاي وقلده شيخنا ابن الملقن أن الذهلي أخرجه في " علل حديث الزهري " عن محمد بن بكر وروح بن عبادة جميعا عن عبد الرحمن , وهذا الذي قاله لا وجود له بل ليس لروح ولا لمحمد بن بكر عن عبد الرحمن هذا رواية أصلا , وأما متابعة ابن أخي الزهري وهو محمد بن عبد الله بن مسلم فوصلها أبو عوانة في صحيحه من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن ابن أخي ابن شهاب عن عمه , وقرأت بخط مغلطاي وقلده شيخنا أيضا أن الذهلي أخرجه عن روح بن عبادة عنه. قلت: ولا وجود له أيضا , وإنما أخرجه عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد.)
انتهى
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 10 - 03, 09:19 ص]ـ
وممن صحح حديث ((مثل أمتي مثل المطر ... )):
1) الإمام الترمذي رحمه الله تعالي. قال: وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وروي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان يثبت حماد بن يحيي الأبح، وكان يقول: هو من شيوخنا.
2) الإمام ابن حبان رحمه الله تعالي. ذكره في صحيحه (16/ 210).
3) الإمام البزار رحمه الله تعالي. قال (4/ 245): وهذا الحديث قد روي عن عمار وهذا الإسناد احسن من الأسانيد الاخر التي تروي عن عمار.
4) الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالي. قال العجلوني رحمه الله في كشف الخفاء (2/ 258): قال ابن عبد البر أن الحديث حسن.
5) الإمام ابن القيم رحمه الله تعالي. جزم بنسبته إلي النبي صلي الله عليه وسلم قال في (اعلام الموقعين) (2/ 198): وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم: ((مثل أمتي كالمطر، لا يدري أوله خير أم آخره)).
6) الحافظ الهيثمي رحمه الله تعالي. مجمع الزوائد (10/ 68): إسناد البزار حسن، وقال: لا يروي عن النبي صلي الله عليه وسلم باسناد أحسن من هذا.
7) الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي. قال في الفتح (7/ 6): وهو حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلي الصحة.
وقال رحمه الله تعالي: وقد روي ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير أحد التابعين بإسناد حسن قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((ليدركن المسيح أقواماً إنهم لمثلكم أو خير - ثلاثاً. ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها))، وروي أبو داود والترمذي من حديث أبي ثعلبة، رفعه: ((تأتي أيام للعامل فيهن أجر خمسين، قيل: منهم أو منا يا رسول الله قال: بل منكم)) وهو شاهد لحديث ((مثل أمتي مثل المطر))، واحتج ابن عبد البر أيضاً بحديث عمر رفعه: ((أفضل الخلق إيمانا قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولم يروني)). الحديث أخرجه الطيالسي وغيره، لكن إسناده ضعيف فلا حجة فيه.
روي أحمد والدارمي والطبراني من حديث أبي جمعة قال: قال أبو عبيدة: ((يا رسول الله أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك. قال: قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني)) وإسناده حسن وقد صححه الحاكم. وأما حديث أبي جمعة فلم تتفق الرواة علي لفظ، فقد رواه بعضهم بلفظ الخيرية كما تقدم، ورواه بعضهم بلفظ ((قلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجراً؟)) الحديث أخرجه الطبراني وإسناد هذه الرواية أقوي من إسناد الرواية المتقدمة، وهي توافق حديث أبي ثعلبة.
8) العلامة الألباني رحمه الله تعالي. قال في (السلسلة الصحيحة 5: 359): هو صحيح يقيناً كما يتبين من هذا التخريج.
هذا والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 10 - 03, 02:09 م]ـ
هذا حديث الحسن، يعني أنه من مرسل الحسن البصري، وليس المقصود بأن درجة الحديث هي الحسن.
والأخ أبو نايف -غفر الله له- قد نقل تصحيحه خطأ عن عدد من الأئمة الذين لم يصححوه. فلا الترمذي ولا البزار ولا ابن عبد البر صححوه. بل هو مرسل.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 10 - 03, 03:02 م]ـ
الإمام الترمذي رحمه الله تعالي قال: وهذا حديث حسن غريب.
والإمام البزار رحمه الله تعالي قال: وهذا الاسناد أحسن من الاسانيد الاخر التي تروي عن عمار.
ولهذا قال الحافظ الهيثمي رحمه الله تعالي: إسناد البزار حسن وقال (يعني البزار): ولا يروي عن النبي صلي الله عليه وسلم أحسن من هذا.
والإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالي قال في (التمهيد 20: 253 - 254): وأما قوله صلي الله عليه وسلم ((أمتي كالمطر لا يدري أوله خير أم آخره))
فروي من حديث أنس، وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
من وجوه حسان.
وقال رحمه الله تعالي: وهذه الأحاديث تقتضي مع تواتر طرقها وحسنها التسوية بين أول هذه الأمة وآخرها، والمعني في ذلك ما قدمنا ذكره من الإيمان والعمل الصالح في الزمن الفاسد الذي يرفع فيه العلم والدين من أهله ويكثر الفسق والهرج ويذل المؤمن ويعز الفاجر ويعود الدين غريباً كما بدأ، ويكون القائم فيه بدينه كالقابض علي الجمر.
فيستوي حينئذ أول هذه الأمة بآخرها في فضل العمل، إلا أهل بدر والحديبية - والله أعلم
ومن تدبر آثار هذا الباب بان له الصواب والله يؤتي فضله من يشاء.
¥