تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عاجل جدا: إلى من لديه الأدب المفرد ولكل من يعلم ... ضروري]

ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[06 - 06 - 02, 06:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أرجو ممن لديه كتاب الأدب المفرد للبخاري رحمه الله

أن يراجع هذا الحديث وهو أن عمرا رضي الله عنه خدرت

رجله في أحد الأيام فقيل له اذكر أحب الناس إليك فقال

يا محمد فذهب ما به

هل هي صحيحة أم لا

وإذا كانت صحيحة فماذا قال عنها العلماء

لأن أحد الصوفية قد أجاز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه

وسلم بسبب هذا الحديث

وأنا أريد أن أفند هذه الشبهة بعنينها

وجزاكم الله خيرا

ـ[الغازي]ــــــــ[06 - 06 - 02, 09:35 م]ـ

وقفنا على الاثر ووجدناه في باب (ما يقول الرجل اذا خدرت رجله) .. فعن عبدالرحمن ابن سعد قال: خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل: اذكر احب الناس اليك .. فقال (يا محمد).

هذا الاثر في سنده ابو اسحاق السبيعي وهو مدلس وقد عنعن وهذه علة كافيه لاضعافه.

وهناك اثر اخر عن مجاهد قال: خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنه فقال له ابن عباس اذكر احب الناس اليك فقال: محمد صلى الله عليه وسلم .. فذهب خدره. اخرجه ابن السني وفي سنده غياث ابن ابراهيم وهو متروك ورمي بالوضع .. قال ابن معين عنه: كذاب خبيث .. فالحديث موضوع.

وهناك كلاما حول هذه الاثار في (عدة الحصن الحصين) لابن الجذري .. وشرح الكتاب تحفة الذاكرين للشوكاني .. يخالف المشروح اعلاه ولست متأكدا .. فلعلك ترجع اليه اخي الكريم وتفيدنا.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 06 - 02, 09:41 م]ـ

أخي الحبيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رواها البخاري في الأدب المفرد باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله رقم 964

وابن السني باب ما يقول إذا خدرت رجله رقم 168

وهذه الرواية صحيحة

والشيخ الألباني رحمه الله قد ضعفها في تخريج الكلم الطيب 235

ولأبي عمر الفقيه بحث سابق حولها أرجو أن يتحفنا به

وهذه من عادة العرب وليست من باب الشرك كما قرر ابو عمر الفقيه

وإن شاء الله عندما ينزل البحث سيتبين ذلك أكثر

والله أعلم وأحكم

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 06 - 02, 10:38 م]ـ

هذا مبحث قديم كنتُ قد كتبتُه حول هذا الحديث واستفدتُ في بعضه من الشيخ الفاضل: عبدالرحمن الفقيه (وفقه الله).

حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن سعد قال: "خدرت رجل ابن عمر، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك، فقال: محمد".

رواه البخاري في (الأدب المفرد).

1) قلت: أبو إسحاق السبيعي مدلّس وقد عنعنه. قال بتدليسه: النّسائي، وابن حبان، كما أنه أُورِد في: (طبقات المدلّسين)، و (التبيين لأسماء المدلّسين)، وغيرها.

ويجبُ ملاحظة أن السبيعيّ اختلط بآخره، فليتنبّه لذلك من أراد النظر في رواية الأثر عن ابن عبّاس.

2) ضعّف العلامة الألباني -رحمه الله- الحديثَ في (ضعيف الأدب المفرد) برقم (964)، وتكلّم عليه في (تخريج الكلم والطيّب).

3) لو قلنا بأن الأثر صحيحٌ، حيث أنّ أحداً لم يصرّح بتدليس السبيعي في هذا الحديث بالذات، فإنه ليس فيه دليل على مطلب القائلين بجواز دعاء النبي الكريم بعد وفاته، لأنّ فعل ابن عمر هذا كان من قبيل العادات العربية وقتئذٍ، وليست له خلفيّة شرعيّة.

فقد كان من عادات العرب قبل الإسلام وبعده أنه إذا خدرت رِجل أحدهم أن يذكرَ اسم شخصٍ يحبّه حتى يزول الخدر، ظانّين أنّ ذلك نوع من العلاج يساعد في سريان الدم إلى الرجل المخدورة.

من ذلك قول الشاعر: رُبَّ مُحبٍ إذا ما رجله خدرت ... نادى كُبيْشة حتى يذهب الخدرُ

وقول أخر: أما تجزيَن من أيام مَرْء ... إذا خدرت له رجل دعاكَ؟

وقال ثالث: أَثيبي هائماً كَلِفاً مُعَنّى ... إذا خدرت له رجلٌ دَعاكِ

وفِعْل ابن عمر هو من هذا القبيل، من العادات المحضة، وليس من المشروع في نفسه.

فإن قال قائل: ما كان البخاري ليذكرَ الأثرَ في (الأدب المفرد) لولا دلالةً شرعيةً رآها فيه؟ (وهي من حجج الأحباش).

قلت: ليس كذلك، فإن البخاري (رحمه الله) أورد أحاديث كثيرة في (الأدب المفرد) من قبيل ذكر العادات الحسنة والآداب الرفيعة، مما ليس مشروعاً في نفسه.

من ذلك تبويبه بـ: (باب الرجل يكون في القوم فيبزق)، و (باب من أدلى رجليه إلى البئر إذا جلس وكشف عن الساقين)، و (باب الجلوس على السرير).

وهذه كلّها عادات وآداب وسلوكيّات لا أكثر.

4) ثمّ لو قلنا تجاوزاً أن فِعلَ ذلك مشروعٌ، فإنه ليس فيه الدلالة التي يرجوها الأحباش، لأنه يُحمل على أن ذكر الحبيب عند خدران الرجل هو من باب التداوي بالمشروع، أي أن النبي الكريم علّم ابن عمر وسيلةً للتداوي في حالة خدران الرجل.

فيكون المشروع حينئذٍ هو التداوي بذكر الحبيب، وليس دعاء الغائب والتوسّل به وطلب الغوث والمدد والإعانة منه.

وفي هذا ردٌّ على الروافض والأحباش والصوفية وغيرهم ممن يستدلّون بهذا الحديث على جواز قبوريّتهم.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير