ـ[النقّاد]ــــــــ[06 - 01 - 05, 12:26 ص]ـ
نعم أخي الحبيب (ابن وهب) ..
لكن شيخ أبي إسحاق هذا لم يحدث عنه سوى أبي إسحاق , كما قال الذهبي في «الميزان» , ولذا قال عنه في هذا الكتاب: «لا يعرف». ولم يعرفه من قبله ابن معين.
أما من وثقه النسائي , فالظاهر أنه راو آخر روى عنه أبو إسحاق وغيره.
والمسألة موضع اجتهاد .. والذي ذكرتُه هو الذي يظهر لي والله أعلم ..
أما ما ذكرتَه سلمك الله بخصوص تعامل البخاري مع أبي إسحاق .. فلم أدر ماذا قصدتَ به ..
فهل تقصد أن البخاري لا يقبل من حديث أبي إسحاق إلا ما صرح فيه بالسماع مطلقًا؟
أم تقصد أن البخاري يحتاط معه أكثر من غيره , ويخرج من حديثه ما صرح فيه بالسماع لأنه هو الذي يناسب كتابه الصحيح الذي هو في أعلى مراتب القبول , وإن كان يرى أن مالم يصرح فيه بالسماع مقبول كذلك مادام قد ثبت سماعه من شيخه ولو مرة؟
أم ماذا؟
ثم .. ماذا ينبني على تقريرك هذا في قضية صحة هذا الأثر أو ضعفه؟
واسلم لمحبك في الله ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 01 - 05, 05:36 م]ـ
شيخنا الحبيب
بارك الله فيك
عبد الرحمن بن سعد (الكوفي المدني الأصل) قد روى عنه غير واحد ولم يتفرد السبيعي بالرواية عنه
بيان ذلك
في التاريخ الكبير للبخاري
(عبد الرحمن بن سعد مولى لابن عمر القرشي وكان يكون بالكوفة سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان قاله وكيع أحسبه أخا عمرو)
ولايمكن أن نقول أن هناك عبدالرحمن بن سعد آخر روى عن ابن عمر وروى عنه أهل الكوفة
فإن هذا الاحتمال ضعيف
ولو أن عبدالرحمن بن سعد الذي روى عنه ابو اسحاق غير عبدالرحمن بن سعد الذي روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان وغيرهما
لكان البخاري ذكره في التاريخ الكبير
اذ أن البخاري خرج حديثه في كتاب الأدب والغالب انه لايهمل ذكر تراجم من يخرج لهم في كتبه
خصوصا من كان في طبقة التابعين
فدل هذا على أن عبدالرحمن بن سعد الذي روى عنه أبو أسحاق هو نفسه من روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان
وأما توثيق النسائي فقد نقله ابن حجر في التهذيب وابن حجر متيقظ
وأغلب الظن انه اعتمد في ذلك على كتاب مغلطاي (والكتاب ليس بين يدي الآن لكي أكشف منه)
ومغلطاي قد يهم ولكن ابن حجر متيقظ يتتبع أخطائه
وهذا النقل هو من كتاب التمييز للنسائي والكتاب مفقود فلا نستطيع مراجعة الكتاب للتأكد
ولكن تيقظ ابن حجر يجعلنا نرجح أنه ماقصد الا هذا الراوي
اذ ليس بين أيدينا ما يدفع ذلك
بل الذي يؤكد أنه ما وهم في ذلك أن في التهذيب تراجم
1/ عبد الرحمن بن سعد المدني مولى الأسود بن سفيان ويقال مولى آل أبي سفيان
قال النسائي:ثقة
2/ عبد الرحمن بن سعد الأعرج أبو حميد المدني المقعد مولى بني مخزوم قال النسائي: ثقة
قال المزي
(قال المزي وقد فرق غير واحد بين هذا وبين مولى الأسود بن سفيان المذكور قبله والأسود بن سفيان مخزومي فيحتمل أن يكونا واحدا والله أعلم)
والظاهر أن النسائي أيضا ممن فرق
فنقل مغلطاي أو ابن حجر توثيق النسائي لعبدالرحمن بن سعد مولى ابن عمر وهو الراوي الثالث لابد أنه أتى بعد تأمل
وخصوصا من ابن حجر المتيقظ والذي يتتبع أخطاء مغلطاي
فإن قيل ولماذا أغفل المزي ذكر عبارة النسائي
فالجواب أن مغلطاي قد تعقب المزي في هذا وقد نقل عن كتاب التمييز للنسائي فأكثر
تجد ذلك في زيادات مغلطاي على المزي
ومغلطاي قد وقف على نسخة قديمة من كتاب التمييز للنسائي
فائدة
في التهذيب
(مد أبي داود في المراسيل عذافر البصري عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدى زكاة ماله فقد أدى الحق الحديث وعنه هشيم قلت قرأت بخط الذهبي في الميزان أن هشيما تفرد بالرواية عنه وليس كما قال فقد ذكره البخاري في التاريخ فقال روى عنه بن أبي عروبة في البصريين وكذا ذكره بن حبان في الثقات)
تأمل الذهبي رأى رواية عذافر في مراسيل السجستاني من رواية هشيم عنه
فجزم بأن هشيم قد تفرد عنه ولم يراجع التاريخ الكبير
فهذا الخطأ يمكن أن يقع فيه الذهبي
والله أعلم بالصواب
ـ[النقّاد]ــــــــ[08 - 01 - 05, 11:01 ص]ـ
الأخ الحبيب .. (ابن وهب)
ماذا عن موضوع عنعنة أبي إسحاق وسماعه من شيخه وموقف البخاري من مروياته؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 03:33 ص]ـ
الأخ الحبيب .. (ابن وهب)
ماذا عن موضوع عنعنة أبي إسحاق وسماعه من شيخه وموقف البخاري من مروياته؟
بسم الله الرحمن الرحيم:
الراجح في روايات ابي اسحاق انها غير مدلسة حتى يدل دليل على أنه دلس , فإن أُعِلَّ هذا الحديث فالاولى أن يُعل بالاضطراب وليس بعنعنة ابي اسحاق , و الله أعلم.