ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[17 - 12 - 08, 04:01 ص]ـ
بوركت أخي الجزائري ..
هذا الذي تذكره من العجمة عن لسان العرب .. فالكذب في لسان العرب هو عدم مطابقة الخبر لواقع الأمر ثم يكون هذا بخطأ .. ويكون هذا بعمد .. فإن كان بعمد فهو الكذب الذي يهدي إلى النار ..
فالكذب تستعمله العرب في الخطأ والعمد جميعاً ..
جزاكم الله خيرا
ومما يصدق قولك ما جاء في الحديث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (كذب أبو السنابل) يعني أخطأ، وأخبر بخلاف الواقع.
ومع هذا .......
فهل ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قالها لكل من أخطأ؟ أو هل ثبت عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قالها لغير أبي السنابل؟ ولنا في حديث الأعرابي، والمسيء لصلاته عظة
وهل لفظة (الكذب) في الشرع، أكثر ما جاءت بمعنى الخطأ؟ أم بمعنى ما جاء في الحديث (آية المنافق ثلاث ......... إذا حدث كذب ..... ) فهل معنى الكذب هنا أخطأ؟
أخي الحبيب:
إن الله سبحانه وتعالى ملك، ونحن عبيدة، ويحق للملك أن يخاطب عبيدة بما شاء، ومع هذا فقد اختار أحسن الألفاظ وأحسن النداءات وأحسن العبارات، وهو يخاطب عبيدة المسيئين منهم والمحسنين.
فتجده ينادي اليهود اللذين اتهموه بالبخل، وعبدوا من دونه العجل، وقتلوا أنبياءه بـ (يا بني إسرائيل ... ) و بـ (يا أهل الكتاب ....... ).
وقد حثنا الله سبحانه وتعالى بالقول الحسن فقال: (وقولوا للناس حسنا) وقال سبحانه (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن). ودائما كنا نسمع أهل الدعوة يقولون أمر الله رسوله موسى وهارون وهما من أبر الناس أن يقول لفرعون وهو أفجر الناس أن يقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى.
فالكلمة الطيبة من الناصح والمنبه على الخطأ سبب لقبول المخطيء - إن كان مخطئاً - للنصيحة والتنبيه.
أما بعد كل هذا الحسن في القول للمنصوح المخطيء، فلا حرج من التثريب حينها بقدر كما قال موسى لفرعون بعد كل هذا الإحسان ولجدال بالتي هي أحسن (وإني لأظنك يا فرعون مثبورا)
والمعذرة على هذا الاستطراد، فإني ارى نفسى وكثيرا من إخواني في حاجة إليه أكثر من أي موضوع آخر.
ولأخي الحبيب الأزهري السلفي كل المودة والاحترام.
بارك الله في جهود الجميع.
ـ[عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[22 - 12 - 08, 11:25 م]ـ
كنت أحسنت الظن بالأخ (إسلام بن منصور) وفقه الله تعالى حينما صرح برجوع الشيخين الفاضلين (عمرو عبد المنعم سليم حفظه الله تعالى و عمرو عبد اللطيف رحمه الله تعالى) اعتقادا مني بصحة ماقاله مع أن معي كتاب (تيسير مصطلح الحديث للمبتدئين) و كتاب (الحسن بمجموع الطرق) في مكتبتي الخاصة و قد درستهما منذ زمن و أعلم مذهب الشيخ عمرو عبد المنعم سليم الخاص بهذه المسألة (من خلال الكتاب الثاني) لكن قلت في نفسي لعل الشيخ قد رجع في طبعات منقحة لا حقة يعلمها الأخوة و لا أعلمها أو لعله صرح بذلك في دروسه الأخيرة و لم يتيسر له بعد تنقيح ما دونه بخصوص هذه المسألة ما دام أنها قابلة للأخذ و الرد كما صرح به هو نفسه في مقدمة كتابه (الحسن بمجموع الطرق) قائلا: (أن هذه المسألة لا تزال قيد البحث و أن الخلاف فيها محتمل، وأنه متى تنقح الحق و لو كان على لسان المخالف وجب الأخذ به، و أن الأمر يرجع ألى الديانة، لا ألى حب الظهور و الغلبة) فبادرت مصدقا الأخ (إسلام بن منصور) وفقه الله تعالى لكن بعد أن قال الأخوة ما قالوا انقدح في ذهني أن ما قاله الأخ (إسلام بن منصور) غير صحيح لأن أهل مكة أدرى بشعابها ثم رأيت الأخ (إسلام بن منصور) قال كلاما عن فضيلة الشيخ (حسن أبو الأشبال) حفظه الله تعالى فلم ينقضي عجبي من كلامه لأن ما قاله غير صحيح بل قد صرح (الشيخ أبو الأشبال) بعكس ذلك أي بما مضمونه أن الشيخ عمرو عبد اللطيف غير طريقته في التصحيح و التضعيف (و هي التي سماها المرحلة الثانية من حياته) حينما كان يتعاون مع الشيخ الفاضل (طارق عوض الله) و الشيخ الفاضل (عادل أبو تراب) حفظهما الله تعالى في (دار التأصيل) مع تصريحه (أي الشيخ أبو الأشبال) أنه يخالف الشيخ عمرو عبد اللطيف في هذه المسألة، و مما يزيد الأمر عجبا أن الأخ الفاضل (إسلام بن منصور) لم يرضه (و أناأيضا) ما صدر من بعض الأخوة من الشدة في التعبير فطالبهم بالتلطف و مع ذلك استعمل هو سامحه الله تعالى الوصف بالافتراء (و أضاف ذلك ألى الشيخ حسن أبو الأشبال) أقول هذا كله من باب الأنصاف و التحقق من النسبة و الذب عن المسلم و ألا فأني لا أتبع الشيخ عمرو عبد المنعم حفظه الله تعالى و لا الشيخ عمرو عبد اللطيف رحمه الله تعالى في هذه المسألة!!! أسأل الله تعالى الهداية للجميع.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[23 - 12 - 08, 02:23 ص]ـ
اعلم أن منهج أهل العلل انتشر انتشاراً واسعاًجداً وأنه سيتصدر الساحة العلمية فى الأيام القادمة إن شاء الله واعلم أنى كنت فى يوم من الأيام متعصبا جدا لمذهب المتأخرين وللعلامة الألبانى فلما قرأت كتب المخالفين بإنصاف تبين لى أنهم على حق بل كل الحق وأخص بالذكر الكتاب الذى أثر فى وهو كتاب الموازنة للأستاذ حمزة المليبارى زاده الله بصيرة ولكن هذه النتيجة لا تكون إلا بعد التجرد لطلب الحق دون مراعاة أسماء أحد.
¥