2) عثمان بن عفان رضي الله عنه
3) علي بن ابي طالب رضي الله عنه
وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يرسل إلي سعيد بن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره
وقال الليث بن سعد عن يحيي بن سعيد: إن ابن المسيب كان يُسمي رواية عمر بن الخطاب لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته.
قلت: وقد روي الإمام سعيد بن المسيب رحمه الله تعالي في فضل سورة الإخلاص
ما أخرجه الدارمي (2/ 309) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد ثنا حيوة قال أخبرني أبو عقيل أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: إن نبي الله صلي الله عليه وسلم قال: (من قرأ {قل هو الله أحد} عشر مرات بُني له بها قصر في الجنة، ومن قرأ عشرين مرةً بُني له قصران في الجنة، ومن قرأها ثلاثين مرةً بُني له بها ثلاثة قصور في الجنة) فقال عمر بن الخطاب: والله يا رسول الله إذن لنكثرن قصورنا فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (الله أوسع من ذلك).
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالي: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح.
وقال: مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات.
وقال الإمام ابن معين رحمه الله تعالي: أصح المراسيل مراسيل سعيد بن المسيب.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالي في (شرح العلل 1: 318): وأما مراسيل ابن المسيب فهي أصح المراسيل كما قاله أحمد وغيره
وكذا قال ابن معين: أصح المراسيل مراسيل سعيد بن المسيب.
وقال الحاكم: قد تأمل الأئمة المتقدمين مراسيله فوجدوها بأسانيد صحيحه.
وقال: وهذه الشرائط لم توجد في مراسيل غيره.
قلت: هذا وقد جاء عن التابعي الجليل محمد بن كعب القرظي رحمه الله تعالي في فضل سورة الإخلاص
ما رواه ابن ابي شيبة في (مصنفه 2: 175) قال: ثنا وكيع قال: ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن محمد ابن كعب القرظي قال: من قرأ في سبحة الضحي بـ (قل هو الله أحد) عشر مرات بني له بيت في الجنة.
وهذا إسناد حسن
وعبيد الله بن عبد ارحمن بن موهب اختلف فيه قول ابن معين
فقال إسحاق بن منصور عن يحيي بن معين: ثقة.
وقال الدوري عن يحيي: ضعيف.
وقال ابن طهمان عنه: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال ابن عدي: حسن الحديث يكتب حديثه.
ووثقه العجلي وابن حبان.
هذا والله تعالى أعلم
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[11 - 11 - 08, 07:55 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابو نايف
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[11 - 11 - 08, 08:09 م]ـ
الحديث ضعّفه الإمام الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب (893 / ط. المعارف)، وقد راجع الشيخ رحمه الله الكتاب قبل وفاته بقليل، فحكمه بتضعيف الحديث يُعَدُّ ناسخاً لحكمه الأول بتصحيحه.
ـ[ياسر الزهراني]ــــــــ[11 - 02 - 10, 04:59 م]ـ
اعذروني يا اخواني
هل الخلاصة ان الحديث صحيح ام ضعيف؟
واعتذر على رفع الموضوع القديم ولكنه مهم جدا في حياتي
وجزاكم الله خير
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[17 - 06 - 10, 03:07 م]ـ
بعد مشاركة الأخ الكريم أبو نايف
هل نقول بصحة الرواية و العمل بالحديث؟ أفيدونا أفادكم الله حيث اني أعرف كل ما يتعلق بمجال البناء و المقاولات و اعلم التعب الذي يصيب من يريد بناء بيت واحد من بيوت الدنيا
فما بالك ببناء بيت من بيوت الجنة بلا مال و لا تعب و لا رخص هندسية ولا حديد وووووو
الأمر فقط متعلق بوقت قصير جدا لا يتجاوز الدققتين فقط!
و الله هذا بيع رابح والله بيع رابح و الله بيع رابح ... إن صح الحديث!
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أحمد محمد بن أحمد السلفي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 01:50 ص]ـ
وهذا الحديث أخرجه أيضا الخلال في فضائل سورة الاخلاص عن اسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وفي الطريق إليه اسماعيل بن رافع واسحاق نفسه ضعيفان جدا فالاسناد ضعيف جدا
وأخرجه أيضا أبو الحسين المظفر في الفوائد بإسناد ضعيف فيه هانئ بن المتوكل وهانئ ضعيف عن سعيد بن المسيب مرسلا
وأخرجه العقيلي في الضعفاء من طريق ابن لهيعة عن زبان به بسند ضعيف جدا فيه محمد بن عمرو
وأخرجه أبو طاهر السلفي في الثاني عشر من المشيخة البغدادية بسند ساقط فيه عبد الرحمن بن عمرو يكذب عن عائشة بنت عبد الله وعنها راو مبهم لم يسم
أما بالنسبة للترجيح فإن كان يحيي بن أيوب الغافقي قد خالف ابن لهيعة ورشدين بن سعد،فهذا لا يرد رواية زبان وإنما المعول علي الترجيح
فيحيي بن أيوب وإن كان من رجال مسلم فقد قال فيه ابن سعد منكر الحديث،وقال الدارقطني في بعض حديثه اضطراب، وقال الإسماعيلي لا يحتج به،وقال فيه النسائي عنده غير حديث منكر وليس هو بذاك القوي في الحديث،وقال فيه أبو زرعة ربما خل في حفظه وقال ابن شاهين عن إبن صالح له أشياء يخالف فيها وقال أحمد يخطئ خطئا كثيرا وقال الساجي صدوق يهم وذكره العقيلي في الضعفاء وقد وثقه البخاري ويعقوب بن سفيان وابراهيم الحربي ولخص الحافظ حاله في التقريب فقال صدوق يخطئ
وقد خالفه ابن لهيعة وهو حسن الحديث اذا روي عنه العبادلة وابن وهب منهم وقد روي عنه هنا كما في الجامع له
كيف وقد أضيف إليه رشدين بن سعيد وهو ضعيف ولا شك أن روايتهما مجتمعين أرجح من رواية يحيي بن أيوب
أما الراجح من حال زبان بن فائد بالنسبة لي أنه ضعيف بل متفق علي تضعيفه وإلي هذا ذهب ابن معين والمنذري والذهبي والعسقلاني والألباني أما قول الإمام أحمد بأن أحاديثه مناكير وابن عدي قوله في متونه بعض النكاره،فقد انتفت النكارة برواية سعيد بن المسيب المرسلة الصحيحة عند الدارمي والوضع بعيد عنها لا سيما وأن الحديث مروي بسند آخر مرسل صحيح كما عند الدارمي وهذا يرد علي ابن حبان رحمه الله
أما رواية سهل بن معاذ فالراجح فيها التسليك إلا ما كان من رواية زبان عنه فإنها إلي الضعف أقرب وإلي هذا ذهب الحافظ وربما صنيع المنذري في أحاديث أخر يدل علي هذا
فخلاصة الحكم أن اسناد زبان هذا ضعيف وإذا ضم إليه مرسل سعيد الصحيح يرتقي الحديث بمجموع طريقيه إلي رتبة الجسن والله أعلم.
¥