[يا أهل الحديث: هل يصح أن عدد الأحاديث محدود]
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[17 - 06 - 02, 06:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني .. لاشك أن تسجيل الفوائد التي تمر بالإنسان
في حياته العلمية من أهم الأمور
ولا يستصغرن أحد الناس تسجيل الفوائد ولو حفظها وفقهها
ويا حبذا لو كان ذاك بذكر المصدر
العلم صيد والكتابة قيده قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة
ومن الفوائد التي أظن أنني فقهتها وقرأتها أو سمعتها
ولم أُسجلها
هي - والله أعلم - أن الذي ذكرها الذهبي رحمه الله
وهي أنه قال:
إن عدد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم هي غشرة الآف حديث
وهي التي صحت عنه وقالها عليه الصلاة والسلام
فإن قيل: فما تقول في عدد من الأئمة كالإمام أحمد والبخاري
وأبو حاتم وغيرهم رحمهم الله ممن تجاوز حفظهم مئات الألوف
فيُقال: هذه بالشواهد والمتابعات والطرق المختلفة وصلت إلى
هذا العدد وإلا فإن أصل الأحاديث - أي معناها - هي عشرة الآف حديث
فهل هذا الكلام الذي نقلته صحيح أم لا؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 06 - 02, 07:13 ص]ـ
"وعن أبي داود قال: نظرت في الحديث المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث ثم نظرت فإذا مدار أربعة آلاف الحديث على أربعة أحاديث ... " اهـ.
جامع العلوم والحكم ص 10.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[17 - 06 - 02, 09:49 ص]ـ
بارك الله فيك أخي هيثم
وشكر لك هذه الدرر
ولكن هل من المعقول أن مدار الأحاديث على 4000 حديث فقط!!!
سبحان الله .. فالعلم قصير طريقه إذن
ولكن ماذا عن الرواية الأولى
أتمنى مشاركة الإخوة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 06 - 02, 10:04 ص]ـ
قال ابن حجر في النكت:
((ذكر ابو جعفر محمد بن الحسين في كتاب التمييز له عن شعبة و الثوري و يحيى بن سعيد القطان و إبن المهدي و أحمد بن حنبل و غيرهم أن جملة الأحاديث المسندة عن النبي (ص) أربعة آلاف و أربعمئة حديث ... ))
أما القصة تلك فليست على ذلك المعنى. وأظن أن الذهبي ذكرها بالسير لما ذكر أن أحمد بن حنبل كان يحفظ مليون حديث. ثم ذكر أن كل طريق يسمى حديثاً إضافة للموقوف والمرسل. ثم قال بأن الحديث الصحيح هو أقل من عشر عشر ذلك.
يعني عدد الحديث الصحيح هو أقل من عشرة آلاف وليس عشرة آلاف. بل هو أقل بكثير. وقد حاول الحاكم قدر جهده جمع الحديث الصحيح الذي فات البخاري ومسلم فلم يجمع إلا أقل من ألف حديث صحيح كما ذكر ابن حجر. وبالتالي رجعنا إلى رقم الـ4400 حديث صحيح.
وهذا لا يشمل الحسن لأن الحسن من نوع الضعيف عند عامة السلف كما أفاد شيخ الإسلام ابن تيمية. وانظر ما كتبه الحافظ السخاوي في فتح المغيث.