تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد بيَّن ذلك الشَّيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في الضَّعيفة لكنه قَالَ (ضعيف) وللحديث شاهد بلفظ أتم منه في الصحيحة 2774. وأشرت هناك إلى هَذَا). اهـ

وهذا الكلام من الشَّيخ رَحِمَهُ اللهُ قاله بسبب وَهَمَه في تصحيح رواية ابن مسعود السَّابقة، وقد تابعه الشيخ أبو الحسن المأربي أيضا في ذلك فَقَالَ في " سبيل النَّجاة في حكم تارك الصَّلاة " ((على كلِّ حال، فهذا الحديث يصلح للاستشهاد به، والله أعلم)).

أقول أنا خالد بن عمر: والذي أراه أن هَذَا الإسناد منكر لا يصح، فقد تفرد به أيوب بن نهيك عن عطاء عن ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ولم يتابع عليه، وهو منكر الحديث، والرَّاوي عنه أيضا ضعيف فلا يحتمل تفردهما بهذا الإسناد. والله أعلم.

ثالثا: رواية عمرو بن شرحبيل

جاءت الرَّواية من عن أبي إسحاق السَّبيعي عن عمرو بن شرحبيل رَحِمَهُ اللهُ مرسلة، بألفاظ متقاربة، من أربعة طرق كالتَّالي:

1 - عبد الرَّزَّاق بن همَّام في المصنَّفِ (3/ 588) قَالَ: عن معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل

ورواه من طريقه أبو نعيم في الحلية (4/ 144) فَقَالَ حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبري، قال: قرأنا على عبد الرزاق ...

2 - هنَّاد بن السَّري في كتاب " الزُّهد " (1/ 219) قَالَ: حدثنا إسحاق الرازي عن أبي سنان عن أبي إسحاق عن عمر بن شرحبيل ... به

ورواه من طريقه أبو نعيم (4/ 144) قَالَ: حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا أبو يحيى الرازي

3 - ابن أبي شيبة في كتاب " المصنَّف " (12/ 296) الرشد، قَالَ: حَدَّثَنَا حميد بن عبد الرَّحمن عن أبيه عن أبي إسحاق عم عمرو بن شرحبيل ... به

ورواه من طريقه " الدَّينوري " في المجالسة (2/ 448) ط الكتب العلمية، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسحاق الحربي قَالَ نا أبو بكر ... به (7)

4 - الشَّجَرِي في أماليه (2/ 175) ط الفجالة قَالَ:

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد القرشي، قال أخبرنا علي بن عمر بن أحمد الدارقطني الشاهد الحافظ، قال حدثنا أبو بكر النيسابوري، عن عبد الله بن محمد بن زياد، قال حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة " رجع "

قال وأخبرنا أبو بكر، قال أخبرنا الدارقطني، قال حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي، قال وحدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، قالا حدثنا أبو عمر الضرير، قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي إسحق الهمداني، قال حماد أحسبه عن عمرو بن شرحبيل ... به

أقول أنا خالد بن عمر: ورواية عمرو بن شرحبيل صحيحة إليه، لكنها مرسلة ليس فيها ذكر ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي أصحُّ رواية لهذا المتن.

وهذه ألفاظ روايات عمرو بن شرحبيل:

عبد الرزاق ((مات رجل فلما أدخل قبره أتته الملائكة فقالوا إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله قال فذكر صلاته و صيامه وجهاده قال فخففوا عنه حتى انتهى إلى عشرة من عذاب الله ثم سألهم حتى خففوا عنه حتى انتهى إلى واحدة فقالوا إنَّا جالدوك جلدة واحدة لا بد منها فجلدوه جلدة اضطرم قبره نارا وغشي عليه فلما أفاق قال فيم جلدتموني هذه الجلدة قالوا إنك بلت يوما ثم صليت ولم تتوضأ وسمعت رجلا يستغيث مظلوما فلم تغثه))

هنَّاد ((مات رجل فأتاه ملك معه سوط من نار فقال إني جالدك بهذا مائة جلدة قال فيم علامقد كنت أتقي جهدي قال فجعل يواضعه وفي كل ذلك يقول فيم علام وقد كنت أتقي جهدي حتى بلغ فجلده جلدة التهب قبره عليه منها نارا قال إنك بلت يوما ثم صليت بغير وضوء ودعاك مظلوم فلم تجبه))

ابن أبي شيبة ((مات رجل يرون أن عنده ورعا، فأتي في قبره فقيل: إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله، قال: فيم تجلدوني؟ فقد كنت أتوقى وأتورع، فقيل: خمسون، فلم يزالوا يناقصوه حتى صار إلى جلدة فجلد، فالتهب القبر عليه نارا وهلك الرجل ثم أعيد فقال: فيم جلدتموني؟ قالوا: صليت يوم تعلم وأنت على غير وضوء، واستغاثك الضعيف المسكين فلم تغثه))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير