[أحاديث الوضوء عند الغضب]
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 06 - 02, 08:28 م]ـ
هل صحيح أنها لا تصح؟!
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[22 - 06 - 02, 07:30 ص]ـ
عصام البشير
عَنْ أَبي وَائِلٍ الْقَاصُّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيِّ فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ تَوَضَّأَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْغَضَبَ مِنْ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنْ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ.
أخرجه أبو داود (4784)، وأحمد (4/ 226)، والبغوي في شرح السنة (3583).
وأكتفي بكلام العلامة الألباني في الضعيفة (582) فقال رحمه الله:
ضعيف. أخرجه أحمد بالسند الذي قبله - يقصد الشيخ حديث رقم (581) -. وكذلك أخرجه البخاري في " التاريخ "، وأبو داود، وابن عساكر.
قلت: وسنده ضعيف فيه مجهولان، كما بينته آنفا. - وهما كما ذكر الشيخ عروة بن محمد وأبوه -.
وقد سكت عنه الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (3/ 145، 151) وابن حجر في الفتح (10/ 384).
والحديث روي عن معاوية بلفظ:
" الغضب من الشيطان، والشيطان من النار، والماء يطفي النار، فإذا غضب أحدكم فليغتسل ".
رواه أبو نعيم في الحلية (2/ 130)، وابن عساكر (16/ 365/1) عن الزبير بن بكار نا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ياسين بن عبد الله بن عروة عن أبي مسلم الخولاني عن معاوية بن أبي سفيان أنه خطب الناس وقد حبس العطاء شهرين أو ثلاثة، فقال له أبو مسلم: يا معاوية إن هذا المال ليس بمالك ولا مال أبيك، ولا مال أمك، فأشار معاوية إلى الناس أن امكثوا، ونزل فاغتسل ثم رجع فقال: أسها الناس إن أبا مسلم ذكر أن هذا المال ليس بمالي ولا مال أبي ولا مال أمي، وصدق أبو مسلم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (فذكر الحديث) اغدوا على عطاياكم على بركة الله عز وجل.
قلت وهذا إسناد ضعيف أيضا، ياسين بن عبد الله بن عروة لم أجد له ترجمة.
وعبد المجدي بن عبد العزيز فيه ضعف، قال الحافظ: " صدوق يخطىء، وكان مرجئاً، أفرط ابن حبان فقال: متروك ".
قلت: لفظ ابن حبان (2/ 152):
منكر الحديث جداً، يقلب الأخبار، ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك ".ا. هـ.
وقد ذكر الأرنؤوط في تخريجه لمسند الإمام أحمد (29/ 506) أن ياسين هو بن معاذ الزيات، وهو ضعيف، وتحرف في مطبوع " الحلية " يا سين عن عبد الله، إلى: ياسين بن عبد الله.
ولهذا قال الشيخ الألباني آنفا: ياسين بن عبد الله بن عروة لم أجد له ترجمة.
والصواب: ياسين عن عبد الله بن عروة.
وقد جاء في حديث آخر أن من غضب فعليه أن يقصد الأرض وذلك بأن يضطجع ونص الحديث:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ حَفِظَهَا مِنَّا مَنْ حَفِظَهَا وَنَسِيَهَا مِنَّا مَنْ نَسِيَهَا، فَحَمِدَ اللَّهَ. قَالَ عَفَّانُ: وَقَالَ حَمَّادٌ: وَأَكْثَرُ حِفْظِي أَنَّهُ قَالَ: بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، أَلَا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى، مِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا، وَيَحْيَا مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا، وَيَحْيَا كَافِرًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا، وَيَحْيَا مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ كَافِرًا، وَيَحْيَا كَافِرًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا، أَلَا إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ، أَلَا تَرَوْنَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، وَانْتِفَاخِ
¥