تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السؤال: ما هو رأي سماحتكم في الاعتماد على ما صححه الألباني؟.

الجواب: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من خيرة الناس , وهو من العلماء المعروفين بالاستقامة , والعقيدة الطيبة والجد في تصحيح الأحاديث وبيان حالها وهو عمدة في هذا الباب؛ ولكن ليس بمعصوم، قد يقع منه خطأ في تصحيح بعض الأحاديث أو تضعيفها، مثل غيره من العلماء، كل عالم هكذا له بعض الأخطاء من الأولين والآخرين.

1 - فالواجب على طالب العلم أن ينظر فيما صححه وحسنه وضعفه إذا كان من أهل العلم في الصناعة، ويعرف الحديث، وينظر في طرقه، وينظر في رجاله، فإن ظهر له صحة ما قاله الشيخ – والحمد لله – وإلا اعتمد ما يظهر له من الأدلة التي سلكها أهل العلم في هذا الباب، لأن أهل العلم وضعوا قواعد في تصحيح الأحاديث وتضعيفها.

2 - أما غير أهل العلم فمثله عمدة في التصحيح والتضعيف، لأنه من أهل العلم، ومن أهل هذا الشأن، وقد درسها لمدة طويلة وسنوات كثيرة.

من فتاوى " نور على الدرب "

الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله:

السؤال20: إن كان الأئمة قد ضعفوا حديثًا بعينه، ثم جاء المتأخرون فصححوه، وقد ذكر الأئمة في السابق أن له طرقاً بعضها ضعيفة، وبعضها كذا، إلا أن الرجل المتأخر رد هذه العلة، مرةً يرد هذه العلة، ومرةً يقول: أنا بحثت عن الحديث فوجدت له سندًا لم يطلع عليه الحفاظ الأولون، فماذا تقول؟

الجواب: سؤال حسن ومهم جدًا -جزاكم الله خيرًا- العلماء المتقدمون مقدّمون في هذا، لأنّهم كما قلنا قد عرفوا هذه الطرق

ومن الأمثلة على هذا:

ما جاء أن الحافظ رحمه الله يقول في حديث المسح على الوجه بعد الدعاء: أنه بمجموع طرقه حسن، والإمام أحمد يقول: إنه حديث لا يثبت

وهكذا إذا حصل من الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى هذا؛ نحن نأخذ بقول المتقدمين ونتوقف في كلام الشيخ ناصر الدين الألباني

فهناك كتب ما وضعت للتصحيح والتضعيف، وضعت لبيان أحوال الرجال مثل: "الكامل" لابن عدي و"الضعفاء" للعقيلي، وهم وإن تعرضوا للتضعيف، فهي موضوعة لبيان أحوال الرجال، وليست بكتب علل

فنحن الذي تطمئن إليه نفوسنا أننا نأخذ بكلام المتقدمين، لأن الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى ما بلغ في الحديث مبلغ الإمام أحمد بن حنبل، ولا مبلغ البخاري، ومن جرى مجراهما.

ونحن ما نظن أن المتأخرين يعثرون على مالم يعثر عليه المتقدمون اللهم إلا في النادر، فالقصد أن هذا الحديث إذا ضعفه العلماء المتقدمون الذين هم حفاظ، ويعرفون كم لكل حديث من طريق، فأحسن واحد في هذا الزمن هو الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى، فهو يعتبر باحثًا، ولا يعتبر حافظًا، وقد أعطاه الله من البصيرة في هذا الزمن ما لم يعط غيره، حسبه أن يكون الوحيد في هذا المجال، لكن ما بلغ مبلغ المتقدمين.

والكلام يطول لكني أردت التنبيه إلى هذا الأمر لمن يقرأ الكلام من العقلاء المنصفين.

ـ[عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[25 - 12 - 08, 12:37 م]ـ

كأنك تعرف سياسة بعض المشرفين -هداهم الله تعالى -في حذف ما يخالف و جهة نظرهم علميا و لذلك حدت عن الجواب المباشر ثم سؤالاتك السابقةالتي كررتها لي مرارا توحي بأني أختلق شيئا من عندي، ما دام أنك تعرف شيئا من الجواب فلماذا التظاهر بالتعجيز؟ ما زلت أنتظر الأجابة (في ضمان عدم الحذف) حتى يتمكن الأخوة الداخلون ألى هذا الموضوع من قراءة وجهات النظر المختلفة ثم تبني ما يقتنعون به و لن تعجز عنها بأذن الله تعالى، فالذي يظهر أنك على اتصال مع بعض الأخوة الذي يتبنون هذا الرأي و من يدري فقد يكون بعضهم مشرفين على هذا القسم و الله أعلم، و ما أرجوه أيضا منك هو ترك التهويل و تضخيم الأمور كاعتقادك أنني أكتم العلم، أسمعها مني صريحة: لا أكتم ما أعتقده صحيحا، لا منك و لا من غيرك أذا كان في ذلك مرضاة لله تعالى و عدم ألحاق ضرر بالمسلمين، فلعلك تتصل ببعض من تعرفهم في هذا القسم من مشرفين ليتعهدوا أن شاء الله تعالى بعدم حذف المشاركات التي تخالف وجهتهم (مع تحرير ذلك كتابة) و الأبقاء عليها كما هي حتى يتم الاطلاع على وجهات النظر المختلفة بشيئ من التفصيل و في الختام أسأل الله تعالى العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما يحب و يرضى، أمين.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 12 - 08, 10:15 ص]ـ

هذه هي الدقة العلمية في هذا ومن نسب للشيخ أزيد أو أنقص من هذا فقط أخطأ .. ولو بُين الأمر بهدوء من البداية لكان أحسن وأليق بطالب العلم الذي يُحب إفادة إخوانه ويُحسن الظن بمقاصدهم ..

الحمد لله وحده ...

لم أكتب إلى الآن شيئًا عن منهج الشيخ في هذه المسألة، لكن لفت انتباهي قولك: (علنا لا أن يحادث به بعض خاصّته)!

ولم ألم عليك إلا بسببها، وهي كذبة عجيبة خاصّة مع معرفتك بالمنشور على الملتقى حين نُشر، ومعرفتك ببعض ملابساته، فليتك تتراجع وتقول: هي كذب.

والذي كتبتَ عن منهج الشيخ في هذه القضيّة ينقصه أهم شيء، ألا وهو: أثر هذا المنهج على الشيخ رحمه الله، والمعذرة؛ فهذا شيء لا تستطيعه لأنك لم تلق الشيخ غير مرات معدودات، وخبرتك بكتبه المطبوعة أراها ضعيفة، وأما المخطوطة فمعدومة.

فدعوى أن ما كتبتَه (هو الدقة العلمية) غير مسلّمة، سلّم الله قلبي وقلبك وهداني وإياك إلى سواء السبيل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير