تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[30 - 06 - 02, 09:37 م]ـ

فائدة:

قد تجدون هذه الأخطاء مصححة في كثير من طبعات الموطأ، وحتى طبعة بشار عواد معروف لم تسلم منها، لكنه صحح الكثير منها، وبالنسبة لمسألة تصحيح الأهطاء، فكثير من متعصبي المالكية، من نساخ الموطإ صحح الكثير الأخطاء، وقد حذف ابن وضاح في روايته الموطأ عن يحيى هذه الأخطاء، لكنه جمعها في تصنيف مستقل لم يصلنا، وعدد أخطاء يحيى بضع وثلاثون خطأ بالتقريب، والله أعلم.

وبالنسبة إلى الآن -في نظري- لم يخدم موطأ الإمام مالك الخدمة اللائقة به، فقد حقق اعتمد بشار على نسخة متأخرة من القرن التاسع، ويوجد ما هو أقدم منها وأحسن بكثير، توجد نسخ من القرن الخامس ولعل من الرابع أيضا، وكان الأولى أن تحقق على نسخ عتيقة قيمة، فنسأل الله أن يقيض للموطأ من يخدمه الخدمة الللائقة به.

ولكن لا نبخس الرجل حقه، فقد قام بعمل جيد في الجملة، وطبعته أحسن الطبعات لا شك ...

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[01 - 07 - 02, 10:06 م]ـ

الحديث العاشر:

روى يحيى بن يحيى عن مالك في الموطأ عن أبي الزبير المكي أن أبا ماعز الأسلمي عبد الله ابن سفيان أخبره أنه كان جالسا مع عبد الله بن عمر، فجاءته امرأة تستفتيه؛ فقالت: إني أقبلت أريد أن أطوف بالبيت حتى إذا كنت بباب المسجد هرقت الدماء، فرجعت حتى ذهب ذلك عني، ثم أقبلت حتى إذا كنت عند باب المسجد هرقت الدماء، فرجعت حتى ذهب ذلك عني، ثم أقبلت حتى إذا كنت عند باب المسجد هرقت الدماء، فقال عبد الله ابن عمر: إنما ذلك ركضة من الشيطان فاغتسلي، ثم استثفري بثوب، ثم طوفي.

قال ابن الحذاء في رجال الموطأ (ج4/ 4): "وقال يحيى بن يحيى: أن أبا ماعز الأسلمي، ولم يقله أحد من أصحاب مالك فيما علمت".

قلت: تفرد يحيى الليثي بقول: (الأسلمي)، ولم يذكر هذه النسبة أحد من الرواة عن مالك فيما علمت، وأبو ماعز عبد الله بن سفيان تفرد عنه أبو الزبير المكي بالرواية، كما في المنفردات والوحدان للإمام مسلم (ص20)، ووقع عنده أبو عامر، ولعله تصحيف، والله أعلم.

ولعل يحيى لما رأى ذكر ماعز في السند، انتقل ذهنه لماعز بن مالك الأسلمي -رضي الله عنه-، فزاد نسبة (الأسلمي) على التوهم، وهذا خطأ فاحش كما لا يخفى، لأن ماعزا الأسلمي -رضي الله عنه- صحابي وهو الذي رجمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله أعلم.

والذين خالفوا يحيى في روايتهم عن مالك هم:

1 - عبد الرزاق الصنعاني في المصنف (1/ 311).

2 - أبو مصعب الزهري في الموطأ (/).

3 - سويد بن سعيد الحدثاني في الموطأ (/).

4 - محمد بن حرب الخولاني، عند الفاكهي في تاريخ مكة (رقم686).

5 - يحيى بن بكير المصري في الموطأ -ومن طريقه البيهقي في الكبرى (5/ 88) -.

6 - محمد بن الحسن الشيباني في الموطأ (رقم470).

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[03 - 07 - 02, 04:09 م]ـ

الحديث الحادي عشر:

روى يحي بن يحيى الليثي عن مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أكل كل ذي ناب من السباع حرام".

كذا رواه يحيى عن مالك، وخالفه الرواة عن مالك فرووه بلفظ (نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكل ذي ناب من السباع -وفي رواية: السبع-).

قال ابن عبد البر في التمهيد (11/ 6): "هكذا قال يحيى في هذا الحديث بهذا الإسناد (أكل كل ذي ناب من السباع حرام)، ولم يتابعه على هذا أحد من رواة الموطأ في هذا الإسناد خاصة، وإنما لفظ حديث مالك عن ابن شهاب عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وأما اللفظ الذي جاء به يحيى في هذا الإسناد فإنما هو لفظ حديث مالك عن إسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن أبي سفيان عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد ذكرناه في باب إسماعيل من هذا الكتاب".

والذين خالفوا يحيى فيه هم:

1 - عبد الله بن مسلمة القعنبي، عند أبي داود في سننه (3802) والترمذي في الجامع (1477) وغيرهما.

2 - عبد الله بن وهب المصري، عند مسلم في صحيحه (رقم1932).

3 - عبد الله بن يوسف التنيسي، عند البخاري في صحيحه (رقم5210).

4 - خالد بن مخلد القطواني، عند الدارمي في سننه (رقم1980).

5 - عبد الله بن المبارك المروزي في مسنده (ص112).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير