ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 07 - 02, 09:48 ص]ـ
أخي الفاضل أبو إسحاق التطواني
ألا تلاحظ أن في حكمك عليه بعض التساهل؟
الرجل نعيم بن حماد عليه إشارات استفهام كثيرة. له كلام على الأحناف تشيب له الرؤوس. والرجل باعتراف الجميع، صاحب أوهام كثيرة.
والعجيب أن هذه الأوهام تخدم مذهبه الذي يدعو له!!
ألا ترى أن هذا يضع إشارات استفهام كثيرة؟
مثلاً هذا الحديث: افترقت بنو إسرائيل على سبعين فرقة وتزيد امتى عليها فرقة ليس فيها أضر على امتى من قوم يقيسون الدين برأيهم فيحلون به ما حرم الله ويحرمون به ما أحل الله
وهذا الحديث أنكروه جداً عليه. واتهمه بعضهم بوضعه.
ومع ذلك حاول ابن معين تبرير ذلك بأنه شبهة أتت له فوهم وجعلها حديثاً!!
قال عبد الغني بن سعيد المصري: وبهذا الحديث سقط نعيم عند كثير من أهل العلم بالحديث. إلا أن يحيى بن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب بل كان ينسبه إلى الوهم.
ونحن نقبل هذا من الإمام ابن معين. لكن من الناحية العملية فإن النتيجة واحدة! سواء كان يهم بهذه الدرجة أم كان يكذب، فإنه يأتي بأحاديث ليس لها أصل أبداً. وهنا المشكلة.
ولذلك قال عنه ابن معين:
بل إن توثيقهم له قد يكون إحساناً للظن فيه لموقفه الصلب من قضية خلق القرآن. ولا يخفى عليك أن للظروف تأثيرها النفسي.
وقال عنه النسائي: كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به
وقال غيره: كان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليه
وقال مسلمة: كان صدوقا، وهو كثير الخطأ وله أحاديث منكرة في الملاحم انفرد بها.
وقال فيه الدارقطني: كثير الوهم.
فهل هذا ثقة؟ رجل حاول ابن معين كثيراً الدفاع عنه ومع ذلك لم يستطع إلا وأن يقول عنه "ليس في الحديث بشيء". فمن أين أتى التوثيق يا أخي الفاضل؟
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[03 - 07 - 02, 03:58 م]ـ
إلى الأخ الفاضل محمد الأمين ... لقد ضربت بعرض الحائط أقواب ابن معين الأخرى التي يوثق فيها نعيم بن حماد، وتجالهتها، ولم تكلف نفسك محاولة الجمع بينها،
وهذا اتهام منك للأئمة هذا الفن بالغفلة، وأنهم يحسنون الظن وتنطلي عليهم حال الشخص، وأظن لم تقرأ ترجمة نعيم بن حماد جيدا، ولم تذكر لنا من اتهمه بالوضع؟؟؟
وقد أجبت عن هذه المسألة في مقالي السابق، فلا معنى لقولك أنه بعضهك اتهمه بالوضع، ونعيم قد تابعه جمع، انظرهم في ترجمته من تاريخ بغداد.
وكم من الأئمة حدقوا بأحاديث باطلة شبهت لهم، فنعيم واحد منهم، والغيب أنك جعلت ابن معين فقط من وثفه مع أن نعيم بن حماد معروف بالطلب ووثقه غير ابن معين كأحمد بن حنبل والعجلي وغيرهما ...
فأرجو من الأخل الفاضل أن يعيد النظر في أوراقه، وأن يراجع ترجمة نعيم بن حماد من تاريخ بغداد، وتاريخ دمشق ..
وللموضوع صلة
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[03 - 07 - 02, 11:20 م]ـ
هذه توطئة أخرى قبل تخريج أحاديث السفياني:
من المعلوم لدى الإخوة أن كثيرا من الأئمة ألفوا في الملاحم والفتن، وطبع منها كتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي، والسنن الواردة في الفتن لأبي عمرو الداني، ومما فقد كتاب الملاحم لعبد الله بن وهب المصري، ولأبي داود السجستاني، ولأبي جعفر بن المنادي وغيرهم.
ولا شك أنهم ذكروا أحاديث فيها ذكر السفياني من طرق عن غير نعيم بن حماد.
ومن أروى الناس لأحاديث الفتن والملاح المصريين والشاميين، في المصريين ابن لهيعة، وفي الشاميين الوليد بن مسلم، وقد أكثر عنهما نعيم في كتابه الفتن.
وبالنسبة لحديث الافتراق الذي رواه نعيم، فحسب علمي أن من أنكر الحديث كيحيى بن معين ودحيم وأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين وابن عدي لم يتهموا نعيما بوضعه، خلا الدولابي، وقد سبق ما قال فيه ابن عدي من تعصبه لأهل الرأي، وحاشا نعيم أن يضع حديثا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو من أشد الناس تمسكا بسنة المصطفى، والله أعلم.
للموضوع صلة
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[08 - 07 - 02, 10:24 م]ـ
تخريج الأخبار التي ذكر فيها السفياني:
1 - حديث أبي هريرة المرفوع: الذي ذكره الأخ محمد الأمين، رواه الحاكم في المستدرك، وفيه: الوليد بن مسلم يسوي، وكذلك الأوزاعي يخطئ عن يحيى بن أبي كثير، وهو قابل للتقوية.
¥