ـ[الشافعي]ــــــــ[02 - 10 - 03, 12:27 م]ـ
حسب ما تقدم من بحث فالذي يظهر أن حديث عثمان بن أبي العاص
ضعيف لعلتين:
1 - الانقطاع بين الحسن وعثمان بن أبي العاص.
ولا ينسب للإمام القول بإثبات السماع لمجرد روايته رواية فيها ذكر اللقاء
وهناك الكثير من الأمثلة التي يذهب فيها إمام من الأئمة إلى الانقطاع
مع روايته لما يفيد السماع.
2 - ضعف رواية هشام عن الحسن.
والله أعلم
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 03, 12:42 م]ـ
بل حديث عثمان بن أبي العاص صحيح.
أما العلة الأولى وهي تدليس الحسن فليست بعلة إلا بشرطين: إذا لم يثبت السماع (وهذا هو المرسل الخفي ويسميه بعض الأئمة تدليساً).
والشرط الثاني أن يكون مكثرا من التدليس بالمعنى الاصطلاحي.
والحسن البصري كثير الإرسال قليل التدليس وعنعنته محتج بها في الصحيحين وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم.
وهو قد ثبت لقاؤه لعثمان بن أبي العاص وإليه ذهب الإمام أحمد والبخاري وابن خزيمة والرتمذي وغيرهم.
وهو الصحيح الذي لا يجوز العدول عنه.
أما العلة الثانية وهي تضعيف رواية هشام بن حسان عن الحسن فهي لا شيء لوجهين:
الوجه الأول: الذي عليه أكثر الأئمة واستقر عليه أرباب الصحاح وغيرهم أن رواية هشام بن حسان عن الحسن صحيحة.
بل رجح البخاري ومسلم برواية ابن حسان عن الحسن اتصال سند خالفه غيره.
وليس متابعة كما ظنه عبد الرحمن الفقيه.
صحيح البخاري ج: 6 ص: 2614 (البغا)
6731 حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو الأشهب عن الحسن أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة
6732 حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا حسين الجعفي قال زائدة ذكره عن هشام عن الحسن قال أتينا معقل بن يسار نعوده فدخل علينا عبيد الله فقال له معقل أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة
الوجه الثاني: أنه لو قيل -من باب التنزل- أن هشام بن حسان دلسها، فقد عرفت الواسطة وهو حوشب بن مسلم الثقة.
وقد روى عنه جماعة من الثقات منهم شعبة، وقال عنه أبو داود من كبار أصحاب الحسن، وذكره ابن حبان في الثقات وقال الحافظ: صدوق.
واعتمده الشريف حاتم العوني.
والعجيب أن يتشبث عبد الرحمن الفقيه بكلام الأزدي وهو مجروح، وبكلام الذهبي وهو لم يعرفه وقد عرفه غيره.
وهل يقال عن راو روى عنه جماعة من الثقات منهم شعبة: لا يدرى من ذا؟!!
والله المستعان.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 10 - 03, 06:35 م]ـ
حصل أمس نقاش مطول مع مشايخ أفاضل حول هذا الموضوع
وقد طرحت عليهم سؤالا
وهو
ما رأيكم فيمن مات في ليلة النصف من شعبان ولم يتب من الشحناء
هل يمكن أن يغفر الله له في الآخرة ذنبه هذا
أم يلحق بالشرك فلا يغفر؟
وقبل أن أكتب لكم ما جرى أود سماع الرد من الإخوة الأفاضل
وشكر الله لك يا شيخ عبد الرحمن
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[14 - 10 - 03, 09:41 م]ـ
الشيخ المبجل إحسان العتيبي ... كرمه الله ...
المغفرة في ليلة النصف (إن صح الحديث وهو عندي حسن) مغفرة خاصة،
أي بتلك الليلة، ولا دخل لها بالمغفرة العامة التي قد ينالها
العبد يوم القيامة، بل ولا بالمغفرة الخاصة بيوم القيامة التي قد
يخص الله بها بعض المؤمنين ...
والدليل على ذلك ما ورد في نص الحديث ( ... فيغفر ... ) فرتب المغفرة
على الاطلاع، ثم استثنى المشرك والمشاحن، والترتيب بالفاء مشعر
بالعلية فيكون الغفران مخصوصا بليلة الاطلاع والله أعلم ...
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[14 - 10 - 03, 10:29 م]ـ
جهد مبارك وبحث قيم جزاك الله خيرا
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 09 - 05, 07:03 م]ـ
أسامه عطايا الفلسطيني (ابو عمر العتيبي)
الملتقى ليس من مواقع التعصب والتشنج او الصعق فهذه احوال تنتاب اصحاب التصوف المتعصبة لمقلديهم.
وبغض النظر هل صح الحديث أو لا.
فليس الحديث من اصول الاسلام ومبانيه العظام وليس الحديث الوحيد الذي اختلف العلماء فيه.
وليس في دين الاسلام الزام برأي أحد من العلماء وانه لايجوز العدول عنه وهو الصحيح الذي لا يجوز العدول عنه الى غيرها من عبارات مقلدة المذاهب والتي انتقلت مؤخراً الى مقلدة بعض طلبة العلم.
وليس من الادب بين المسلمين فضلا عمن ينسب نفسه للعلم أن تقول في جدالك
(وأخيراً شيخك الشريف حاتم)!
أتريد الوقيعة بين الناس وضرب بعضهم ببعض.
اما كلامك (وبهذا أكتفي لأن الأمر -فيما يظهر لي- أصبح فيه انتصار للنفس)
فلا يعدو ان يكون من باب رمتني بدائها وانسلت.
وقد استفاد القراء والمشاركون من أدب الأخ الكريم أبي عمر عبدالرحمن الفقيه في هذا الموضوع وفي غيره، وهكذا فليكن أثر العلم على حملته - نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحدا-
¥