ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:19 ص]ـ
يَا أَبَا فِهْرٍ: أَأَنْتَ عَلَى ثَلَجٍ مِنْ مَقَالِ أَبِِي عُمَرَ زكَّى اللهُ عَمَلَهُ:
((ثم إن رواية هشام بن حسان عن ابن سيرين أشهر وهي الجادة فمن سلك الجادة مع المخالفة أولى بالوهم ممن لم يسلك الجادة والله أعلم.
فتبين أن رواية عبد الرحمن بن سلام الجمحي شاذة.))؟!.
فما معناه؟!.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 05:10 ص]ـ
أما حديث أبي عمر عن الجادة فهو خطأ محض،لأن هشام هو الراوي عن ابن سيرين، والحديث عن الجادة إنما يكون إذا اختلف الرواة على هشام، فأما هذه فقد أصبت فيها شيخنا،وأما رواية الطبراني فذرني يسيرا ريثما أستريح من عناء السفر
ودمت موصولا بالخير
أخوك المحب/أبو فهر
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 09 - 05, 01:58 م]ـ
حَيَّاكَ اللهُ أَبَا فِهْرٍ بِكُلِّ خَيْرٍ، وَبَارَكَ فِيكَ، وَزَكَّاكَ وَأَبَا عُمَرَ الْعتِيبِيَّ
وَالْحَمْدُ لله أَنَّكَ فَهِمْتَ مَا أَعْنِيهُ مِنْ سُؤَالِي عَمَّا زَعَمَهُ أبُو عَمَرَ مِنْ وِفَاقِ الْجَادَّةِ أَوْ مُخَالَفَتِهَا، وَجَعْلِهِ ذَلِكَ وَجْهَاً فِى تَصْحِيحِ رِوَايَةِ الْخَرَائِطِيِّ، وَإِلا لَوْ كَانَ الْجَوَابُ بِتَصْوِيبِ أَبِي عُمَرَ فِيمَا زَعَمَ مِنْ وُضُوحِ دِلالَةِ هَذَا الْوَجْهِ عَلَى صِحَّةِ الرِّوَايَةِ الْمَذْكُورَةِ، لِجِئْتُكَ بِمَا يُبْطِلُ حُجَّةَ أَبِي عُمَرَ بِمَرَّةٍ.
وَأَمَّا تَرْكُكَ حَتَّي تَسْتَرِيحَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَتُطَالِعَ رِوَايَةَ الطَّبَرَانِيِّ عَلَى مَهَلٍ، فَقَدْ أَمْهَلْتُكَ طَوِيلاً، وَانْظُرْ غَيْرَ مَأْمُورٍ كِِتَابَنَا ((التَّعْلِيقُ الْمَأْمُولُ عَلَى كِتَابِ النُّزُولِ)) (1) لِلإمَامِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، فَقَدْ رَأَيْتُ أَنَّ أَكْثَرَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي أَحَادِيثِ الْبَابِ لَمْ يَعْزَو إِلَيْهِ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ، قَدْ أَجَادَ فِيهَا أبُو الْحَسَنِ إِمَامُ الْمَعْرِفَةِ بِالْعِلَلِ.
ــــ هامش ـــ
(1) قُلْتُ فِى ((التَّعْلِيقِ الْمَأْمُولِ عَلَى كِتَابِ النُّزُولِ)) (ص230) تَعْلِيقَاً عَلَى أَحَادِيثِ النُّزُولِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ:
((وَأَمَّا قَوْلِ الشَّيْخِ الأَلْبَانِيُّ ـ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ ـ فِي ((السِّلِسْلَةِ الصَّحِيحَةِ)) (رقم 1144): ((فَمَا نَقَلَهُ الشَّيْخُ القَاسِمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي ((إِصْلاحِ الْمَسَاجِدِ)) عَنْ أَهْلِ التَّعْدِيلِ وَالتَّجْرِيحِ: أنَّهُ لَيْسَ فِى فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ حَدِيثٌ يَصِحُّ، فَلَيْسَ مِمَّا يَنْبَغِى الاعْتِمَادُ عَلَيْهِ!. وَلَئِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَطْلَقَ هَذَا الْقَوْلَ، فَإِنَّمَا أُوتِى مِنْ قِبَلَ التَّسَرُّعِ، وَعَدْمِ وَسْعِ الْجُهْدِ لِتَتَبُّعِ الطُّرُقِ عَلَى هَذَا النَّحْوِ الَّذِي بَيْنَ يَدِيْكَ)) اهـ.
وَأَقُولُ: أَهَذَا مَقَامُ أئِمَّةِ التَّعْدِيلِ وَالتَّجْرِيحِ عِنْدَ الشَّيْخِ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: لا يَنْبَغِى الاعْتِمَادُ عَلَى نُقُولِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ، وَقَدْ أُوتُوا مِنْ قِبَلِ التَّسَرُّعِ فِى الأَحْكَامِ، وَعَدَمِ الاجْتِهَادِ فِى سَبْرِ الطُّرُقِ وَالرِّوَايَاتِ!!. فَإِلَي مَنْ يَفْزَعُ طَلَبَةُ الْعِلْمِ إِذَنْ، وَعَلَى قَوْلِ مَنْ يَعْتَمِدُونَ، وَبِحُكْمِ مَنْ يَمْتَثِلُونَ، وَيُوقِنُونَ، وَيَدِينُونَ؟!.
أهَذَا حَقُّ جَهَابِذَةِ نُقَادِ الأَخْبَارِ مِنْ الْمُحَدِّثين، وَأَئمَِّةِ الْجَرْحِ والتَّعْدِيلِ، أَعَلَى اللهُ فِي الْعَالَمِينَ مَنَارَهُمْ، وَجَعَلَ جِنَانَ الْخُلْدِ قَرَارَهُمْ!.
¥