والشَّيْخُ الألبانِيُّ إذ يصِفُهم - أَعَلَى اللهُ دَرَجَاتِهِمْ - بِذَا الْوَصْفِ، لَمْ يَقِفْ عَلَى هَذَا الْكِتَابِ الْفَذِّ فِي بَابِهِ، لإِمَامِ الْمُحَدِّثينَ وأُسْتَاذِ عِلْمِ الْعِلَلِ، أبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ. لِهَذَا لَمْ يَعْزُو إِلَيْهِ حَدِيثَاً وَاحِدَاً عِنْدَ تَخْرِيْجِهِ أَحَادِيثَ النُّزُول فِي ((ظلال الْجَنَّة))، مَعَ إِحَاطَةِ عِلْمِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالتَّخْرِيجِ أنَّه مِنْ أَهْمِّ مَصَادِرِ أَحَادِيثِ هَذَا الْبَابِ، بَلْ أَهْمُّهَا عَلَى الإِطْلاقِ.
وَأَمَّا التَّصْحِيحُ بِالشَّوَاهِدِ وَالْمُتَابِعَاتِ، فذَاكَ مُعْتَرَكٌ صَعْبٌ، زَلَّتْ فِيهِ أَقْدَامٌ، وضَلَّتْ عَنْهُ أَفْهَامٌ، وتَعَاسَفَتُهُ مَفَاوِزُ ومِهَادٌ، وتَنَاطَحَتْ فِيهِ الْفُحُولُ الشِّدَادُ)) اهـ.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 03:55 م]ـ
((طهور يا شيخ أبا محمد))
فقد قرأت أنك كنت مريضا فأسأل الله أن يجعله كفارة لك ورفعا لدرجاتك
===
السؤال:
هل ينزل الله إلى سماء الدنيا في نصف شعبان ويغفر لجميع الناس ما عدا اثنين وهما الكافر، والآخر المشاحن؟.
الجواب:
الحمد لله
هذا في بعض الأحاديث، لكن في صحة الحديث كلام لأهل العلم، ولا يصح في فضل ليلة النصف من شعبان أي حديث.
عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ". رواه ابن ماجه (1390).
والمشاحن هو الذي بينه وبين أخيه عداوة.
وفي " الزوائد ": إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الله بن لهيعة، وتدليس الوليد بن مسلم.
وفي الحديث اضطراب بينه الدار قطني في " العلل " (6/ 50، 51) وقال عنه: " والحديث غير ثابت ".
وروي من حديث معاذ بن جبل وعائشة وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني وغيرهم، ولا تخلو طريق من ضعف، وبعضها شديد الضعف.
قال ابن رجب الحنبلي:
" وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة، وقد اختُلف فيها، فضعّفها الأكثرون، وصحّح ابن حبان بعضها ". " لطائف المعارف " (261).
ونزول الله تعالى إلى السماء الدنيا ليس خاصاً بليلة النصف من شعبان، بل ثبت في الصحيحين وغيرهما نزوله تعالى إلى السماء الدنيا في كل ليلة في الثلث الآخر من الليل، وليلة النصف من شعبان داخلة في هذا العموم.
ولهذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن نزول الله تعالى ليلة النصف من شعبان قال للسائل: " يا ضعيف! ليلة النصف!؟ ينزل في كل ليلة ".
رواه أبو عثمان الصابوني في " اعتقاد أهل السنة " (رقم 92).
وقال العقيلي – رحمه الله -:
وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين، والرواية في النزول كل ليلة أحاديث ثابتة صحيحة، فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله.
" الضعفاء " (3/ 29).
http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara&QR=49678
من موقع " الشيخ المنجد "
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:55 ص]ـ
الشَّيْخَ الْحَبِيبَ الْمُسَدَّدَ / إِحْسَانَ الْعتيبِيَّ
شَكَرَ اللهُ لَكُمْ. وَنَفَعَ بِكُمْ.
عَلَيْكَ تَحِيَّةُ الرَّحْمَنِ تَتْرَى ... تَحَايَا رَائِحَاتٍ غَادِيَاتِ
الْمَنْقُولُ بِعَالِيهِ جَوَابَاً عَلَى السُّؤالِ الْمَذْكُورِ وَاضِحُ الدِّلالَةِ عَلَى تَصْحِيحِ أَحَادِيثِ النُّزُولِ كُلَّ لَيْلَةٍ، وَضَعْفِ أَحَادِيثِ النُّزُولِ لَيْلَةِ النِّصْفِ، لَكِنَّهُ مُقْتَضَبٌ، وَسَبِيلُ اسْتِيفَاءِ الْجَوَابِ الْمَبْسُوطَاتُ، سِيَّمَا الَّتِي اعْتَنَتْ بِذِكْرِ كُلُّ الرِّوَايَاتِ الْوَارِدَةِ فِي الْبَابِ.
وَمِنْ الْوَاجِبِ إِضَافَتُهُ هَاهُنَا: أَنَّ الرِّوَايَاتِ عَنْ مَالِكٍ لِحَدِيثِ النُّزُولِ هِىَ أَصَحُّ مَا فِى هَذَا الْمَعْنَى، وَلِذَا أَخْرَجَاهُ فِي ((الصَّحِيحَيْنِ)).
¥