- وأخرجه البزار بإسنادين أحدهما فيه عبد الركمن بن عقبة مجهول الحال ويعقوب بن محمد الزهري صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء (كشف الأستار 2/ 301) ومن اختلاف متنه قوله " نزلا بأبي معبد " وذكره إسلام أبي معبد آنذاك.
وهذه الرواية من حديث قيس بن النعمان أخرجها الطبراني بسند صحيح وسياق أتم فيما ذكر ابن حجر (الإصابة 5/ 506).
وساقها الحاكم في المستدرك 3/ 9 من حديث هشام بن حبيش مجهول الحال. وساقها من طريق قيس بن النعمان 3/ 8 - 9، ولم يصرح باسم الراعي.
وأخرجه البغوي وابن شاهين وابن مندة من طريق حزام بن هشام بن حبيش بن خالد عن أبيه (السيوطي: الخصائص الكبرى 1/ 309)
وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني بسنده من حديث هشام بن حبيش (دلائل 282).
وأخرجه ابن سيد الناس من طريق أبي بكر الشافعي بإسناد فيه الكديمي وعبد العزيز بن يحيى متهمان (عيون الأثر 1/ 188).
وبإسناد فيه ابن إسحاق عن أسماء بنت أبي بكر معضلاً.
وبإسناد فيه هشام بن حبيش مجهول الحال، وأضاف ابن سيد الناس إلى أسانيد أبي بكر الشافعي سندا فيه سيف بن عمر التميمي وهو متروك.
وساق ابن كثير الخبر من طريق ابن أبي ليلى، وليس فيه التصريح بأم معبد أو بأبي معبد، فسنده منقطع. كما ساقها من رواية البزار بالسند الذي فيه عبد الرحمن بن عقبة (البداية والنهاية 3/ 189). ثم ساقها ابن كثير بواسطة البيهقي وفي إسناده عبد الملك بن وهب المذحجي كذاب (البداية والنهاية 3/ 190) ويرى ابن كثير أن قصة أم معبد مشهورة مروية من طرق يشد بعضها بعضا (البداية والنهاية 3/ 188).
ثم إن الحافظ ابن حجر ذكر أن ابن مندة ساقها من طريق عبد الرحمن بن عقبة (الإصابة 6/ 169) وقد سبق أنه مجهول الحال.
وذكر الحافظ ابن حجر أيضا (الإصابة 8/ 306 - 307) أن ابن السكن أخرجها من طريقين:
طريق ابن الأشعث حفص بن يحيى التيمي ولم أقف على ترجمته، ومن طريق آخر بسند لم يذكر ابن حجر سائر رجاله لكن متن روايتي ابن السكن مخالف لمتون الروايات الأخرى.
كذلك أخرج القصة ابن عبد البر في الإستيعاب (1958) بإسناد فيه الحكم بن أيوب الخزاعي انفرد ابن حبان بتوثيقه (لسان الميزان 1/ 478) وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 245) فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وفيه محمد بن سليمان بن الحكم الخزاعي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7/ 269 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، ولكنه كتب عنه فيبدو أنه - على الأقل - يُعتبر بحديثه. وفيه عبد الله بن محمد بن عيسى بن حكيم لم أقف على ترجمته.
وكذا لا يخلو من طريق من طرقها من العلل القادحة، وهي بمجموع طرقها لا تصلح للاحتجاج بها في موضوعات المعجزات. ولكن حديثي التابعي الكبير عبد الرحمن بن أبي ليلى والصحابي جابر بن عبد الله هما أمثل طرق قصة أم معبد يعتضدان إلى الحسن لغيره. لكنهما لا يقويان على مناهضة حديث قيس بن النعمان من طريق الطيالسي فإنه حسن لذاته بل يرى ابن حجر أنه صحيح.ا. هـ.
وأظن أخي الدارقطني في هذا البيان كفاية. والله أعلم.
ـ[ابن معين]ــــــــ[04 - 07 - 02, 12:34 ص]ـ
أخي الفاضل (الدارقطني) سلمه الله ورعاه.
إضافة لما سبق ذكره، فهناك من أفرد هذا البحث بالتأليف، وإليك ذكرهم بواسطة كتاب (التعريف بما أفرد من الأحاديث بالتصنيف)، وفيه:
1_ شرح حديث أم معبد في صفة النبي صلى الله عليه وسلم. لأحمد محمود بن بداة الحسني. بلاد شنقيط (ص544) وعنه: تراث المغاربة (ص178رقم651).
2_ الرسول كأنك تراه، حديث أم معبد. لعبدالعزيز الرفاعي. دار الرفاعي للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى (1403هـ).
3_ التعليق الأحمد على قصة أم معبد. لعلي حسن عبدالحميد الحلبي، كتب بذلك إلى مؤلف (التعريف ... ).
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 07 - 02, 08:32 ص]ـ
الأخوة الكرام انّ في نيّتي ان شاء الله تعالى اخراج رسالة في الكلام على حديث أم معبد مع بحوث أخرى لكني أردت أن أستكشف ما عند شيوخ هذا المنتدى من فوائد ولا شك أنّ ماقدّمه الأخوة الكرام من اجابات على سؤالي هذا ليعدّ مفخرة لي أن أجد في هذا المنتدى من يهتم بي أنا العبد الضعيف، والذي
ذكره الأخوة بحمد الله قد وقفت عليه لكن الزيادة على ما ذكر الأخوة هو مطمحي كما أنني لا أخفي عن مدى استفادتي مما ذكره الشيخ عبدالله زقيل من فوائد ودرر جزاه الله خيرا وجعله من أهل التقوى، والله الموفق.