تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وابنه وهب قد اشتبهت عليه نسخة ابيه عن ابن لهيعة بنسخته عن يحيى بن أيوب فرواها عن يحيى

وقد نص على ذلك إمامان هما:

1 - أبو داود:

وقال أبو عبيد الآجري سمعت أبا داود يحدث عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه سمع يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي وهب الجيشاني

قال أبو داود:

جرير بن حازم روى هذا عن بن لهيعة طلبتها بمصر فما وجدت منها حديثا واحدا عند يحيى بن أيوب وما فقدت منها حديثا واحدا من حديث ابن لهيعة أراها صحيفة اشتبهت على وهب بن جرير

2 - أبو سعيد بن يونس:

في ترجمة يحيى بن إيوب من تهذيب الكمال

... وأحاديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب ليس عند المصريين منها حديث وهي تشبه عندي أن تكون من حديث بن لهيعة والله أعلم ...

وقد ذكر ابن حجر في هدي الساري (ص 450)

بعد أن ذكر كلام أبي داود وابن يونس

قلت (ابن حجر): ما أخرج له البخاري من هذه النسخة شيئا ا. هـ

وهذا على سبيل الاختصار

وإلا فإن بعض الرواة فيهم كلام مثل يحيى بن أيوب الغافقي

وجرير بن حازم وخاصة حديثه عن قتادة، وحديثه بمصر

والله أعلم وأحكم

==============

وهناك خطأ ثان وقع فيه الشيخ رحمه الله تعالى في هذا الحديث هو

أن الحديث جاء عند الطبراني بهذا الشكل (23/ 265)

560 حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا بندار ح وحدثنا محمد بن صالح النرسي ثنا محمد بن المثنى قالا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخرجوا اليهود من جزيرة العرب

561 وبإسناده عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أوصى ثم وفاته فقال الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله

ومعنى قوله: وبإسناده عنها

أي بإسناد النرسى إلى أم سلمة

(حدثنا محمد بن صالح النرسي ثنا محمد بن المثنى ثنا وهب بن جرير ثنا أبي عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سلمة عن أم سلمة)

وزكريا بن يحيى الساجي عن بندار ليس له دخل في هذا الحديث

والشيخ فهم من قول الطبراني: (وبإسناده عنها) أن ذلك بالإسنادين وهذا فهم غير صحيح

والصواب أن معناه باسناد النرسي عن ابن المثنى أي بعد تحويل الإسناد وليس كما فهم الشيخ أنه (بإسناد الحديث السابق)

وهذا ما فهمه الهيثمي

حيث قال بعد الحديث الأول (5/ 325) رواه الطبراني من طريقين رجال إحدهما رجال الصحيح.

وأما حديث (قبط مصر) فقال عنه (10/ 63) ورجاله رجال الصحيح.

والشيخ قال عن الإسناد الثاني (إسناد حديث: الله الله في قبط مصر)

لكن الراوي محمد بن صالح النرسي لم اجد له ترحمة ...

هذا ما توصلت إليه

ومن كان عنده تعقيب فليفدنا ولكن (بعلم وأدب)

والله أعلم وأحكم

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 07 - 02, 11:05 م]ـ

جزى الأخ الفاضل خالد بن عمر خيرا ..

وأضيف أن للحديث علة، وهي الإرسال، والصواب أنه من مرسل أبي سلمة بن عبد الرحمن.

ولعل الوهم فيه من وهب بن جرير أو أبيه، فقد رواه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص52) من طريق الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وعمرو بن الحارث ثلاثتهم عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن مرسلا.

فعلى هذا رواية الوصل عن أم سلمة -رضي الله عنها- شاذة، أو منكرة.

لكن الحديث صحيح بلفظ قريب من اللفظ السابق، فقد رواه أبو يعلى في مسنده (3/رقم1473) وعنه ابن حبان في صحيحه (15/رقم6677) وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص53) من طرق عن أبي هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي وعمرو بن حريث وغيرهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنكم ستقدمون على قوم جُعد رؤوسهم، فاستوصوا بهم خيرا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله عز وجل -يعني قبط مصر-.

وسنده صحيح على شرط مسلم.

رواه عن أبي هانئ، واسمه حميد بن هانئ الخولاني: عبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن لهيعة.

ورواه مسلم في صحيحه (2543) وابن حبان في صحيحه (15/رقم6676) وأحمد في مسنده (5/ 173) والبيهقي في الكبرى (9/ 206) من حديث أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها". قال: فمر بربيعة وعبدالرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرج منها.

ورواه عبد الرزاق في المصنف (10/رقم19375) وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص49 - 51) من طرق عن ابن شهاب الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك مرسلا بفظ: (إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما"، قال ابن شهاب: وكان يقال أن أم إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- منهم.

ورواه مرسلا عن الزهري: سفيان بن عيينة والليث بن سعد ومالك بن أنس ومعمر بن راشد ومحمد بن إسحاق، وقد روي موصولا عن كعب بن مالك، ولا يصح.

وقد وردت أحاديث وآثار في فضائل مصر، لعلي أبسط الكلام عليها بإذن الله، وقد عقد الإمام أبو سعيد بن يونس المصري في مقدمة كتابه تاريخ مصر فصلا في ذكر فضائلها وقبله ابن عبد الحكم في فتوح مصر، وقد بسط الكلام عليها السخاوي في بعض أجوبته (ولعله في الأجوبة الرضية، ولا تطوله يدي الآن) كما في المقاصد الحسنة (ص455)، وذكر بعضها مختصرة السيوطي في أوائل كتابه حسن المحاضرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير