تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريج حديث من صلى على نبي الله عشرا أدركته شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم]

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 07 - 02, 09:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

فقد تناقشنا مع بعض الإخوة حول موضوع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما فيه من الفضائل وما لصاحبه من الأجر عند الله تعالى

ودار في نقاشنا الكلام حول حديث يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى علىّ حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي)

وذكر شيخي أن تحديد عدد معين في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وترتيب أجر عليه لا يصح فيه حديث، فثار بعض الإخوة وقالوا إن الشيخ الألباني رحمه الله يصحح الحديث

فقال: كل واحد يخرج الحديث ثم نتناقش بعد ذلك، ولكن كعادتهم لا يفقهون إلا الصياح والجعجعة بدون علم

وسأقوم بتخريج الحديث معتمدا على الله تعالى متستمدا منه العون طالبا للحق.

ورد في المجمع (10/ 120)

(وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى عليَّ حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة) رواه الطبراني بإسنادين وإسناد أحدهما جيد ورجاله وثقوا.

وجاء عند ابن القيم في (جلاء الأفهام) ص 81، إسناد الطبراني في الكبير حيث إنه غير موجود في المطبوع (والله أعلم)

قال: وأما حديث أبي الدرداء رضي الله عنه

فقال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي حدثنا محمد بن علي بن ميمون حدثنا سليمان بن عبد الله الرقِّي حدثنا بقية بن الوليد عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال سمعت خالد بن معدان يحدث عن أبي الدرداء قال قال رسول الله من صلى عليَّ حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي)

وعند السخاوي في (القول البديع) ص 181

(وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة) رواه الطبراني بإسنادين وإسناد أحدهما جيد، لكن فيه انقطاع، لأن خالدا لم يسمع من أبي الدرداء، وأخرجه ابن أبي عاصم أيضا وفيه ضعف.

## محمد بن علي بن ميمون العطار الرقي: وثقه النسائي والحاكم وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر في التقريب ثقة.

## سليمان بن عبد الله الرقي (قال المزي فيمن روى عن بقية بن الوليد (أبو أيوب)):

قال ابن معين سليمان بن عبد الله أبو الوليد الرقي ليس بشيء (الميزان 2/ 212)،

قال ابن حجر في اللسان (سليمان بن عبد الله أبو الوليد الرقى قال بن معين ليس بشيء انتهى وما أعلم أن أبي أيوب أم لا بل لعله هو فقد ذكر المؤلف في ترجمته قول بن معين هذا وأبو أيوب اخرج له ت ق)

، وابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/ 22)

## بقية بن الوليد:

ثقة إذا روى عن الثقات، وصرح بالتحديث، وكانوا من أهل الشام،

وهو يدلس عن الضعفاء، ويكنيهم.

## إبراهيم بن محمد بن بن زياد (الألهاني) الحمصي ذكره البخاري في التاريخ (1/ 1/322)

## خالد بن معدان: ثقة تابعي شامي من الثالثة

إلا أنه كان يرسل عن الصحابة

@@ وهذا الحديث لم يسمعه من ابي الدرداء، بل هو لم يسمع شيئًا من أبي الدرداء كما نص على ذلك الإمام احمد رحمه الله تعالى (المراسيل لابن ابي حاتم)

وبهذا يتبين أن الحديث لا يصح مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومن لديه إضافة فالباب مفتوح

والله أعلم وأحكم

ـ[أبو نايف]ــــــــ[17 - 07 - 02, 11:35 م]ـ

قال المناوي رحمه الله في فيض القدير (6/ 220): قال الحافظ العراقي وفيه انقطاع.

وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد لكن فيه انقطاع لأن خالداً لم يسمع من أبي الدرداء.

(ملاحظة): الحديث حسنه الألباني رحمه الله في الترغيب والترهيب فقط وكذلك في صحيح الجامع (6357) ولم يصححه.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 07 - 02, 02:04 ص]ـ

جزاك الله خيرا اخي ابو نايف

أنا رأيت كلام الشيخ رحمه الله

وقصدي أنه صححه: أي العمل به

والشيخ يورد الأحاديث الحسنة في أقسام صحيح الترغيب وغيره من الكتب التي قسمها إلى صحيح وضعيف

فهذا هو مرادي بارك الله فيك

والله أعلم وأحكم

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 07 - 02, 02:31 ص]ـ

جُزيت خيراً يا شيخ [خالد الفقيه]

قال الحافظ في ((مختصر الترغيب والترهيب)) (142):

[أخرجه الطبراني بإسنادين أحدهما جيّد]

ـ[النقّاد]ــــــــ[18 - 07 - 02, 04:31 ص]ـ

حديث أبي الدرداء هذا .. مرويّ بثلاثة أسانيد ..

ولكنها تلتقي جميعا في " بقية بن الوليد عن محمد بن إبراهيم بن زياد عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء رضي الله عنه ".

والإسنادان الأولان عند الطبراني في " الكبير " , ومسند أبي الدرداء مما

لم يطبع منه.

لكن ابن القيم رحمة الله عليه قد ذكر هذين الإسنادين في كتابه " جلاء

الأفهام ".

الأول: ص (127).

والثاني: ص (418).

والإسناد الثالث عند ان أبي عاصم في " فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " (ص: 48 برقم 61).

وخالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء كما تراه في كتب المراسيل.

وقد أعل روايته هذه بالانقطاع العراقي , والسخاوي , والشيخ الفاضل محمد عمرو عبد اللطيف في " تبييض الصحيفة ".

فالحكم الذي انتهى إليه الأخ الفاضل / خالد بن عمر صحيح ولاريب.

والشيخ الألباني رحمه الله تعالى - على جلالته - لايدقق أحياناً في مسألة الاتصال ما بين التابعي والصحابي.

ولهذا أمثلة وتراجم معروفة عند المشتغلين بهذا الفن.

وأما تحسين السيوطي للحديث في رسالته في " الأذكار " فيَرِد عليه ما ورد على حكم الشيخ ناصر.

وأما عبارة الحافظ ابن حجر فإنها نفس عبارة الأصل (الترغيب) الذي اختصره.

ولايلزم أن يكون ذلك رأيا للحافظ , ولو لزم فيرد عليه ما تقدم آنفاً.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير