د- ورواه أسلم بن سهل الواسطي في "تاريخ واسط": تسمية القرن الرابع من أهل واسط، ص (196): من طريق وهب بن بقية، قال: أخبرني عبد الله بن سفيان الواسطي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس ... وقال:"تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ... "، وفيه:"ما كان على ما أنا عليه اليوم وأصحابي".
ومن طريقه أخرجه العقيلي في "الضعفاء"، في: ترجمة عبد الله ابن سفيان الخزاعي، رقم الترجمة (815)، (2/ 262).
والطبراني في "معجمه الصغير": فيمن اسمه عيسى، (1/ 256).
والجورقاني في "الأباطيل": 4 - كتاب الفتن، 1 - باب افتراق هذه الأمة، برقم (283)، وقال:"هذا حديث عزيز حسن مشهور، ورواته كلهم ثقات أثبات، كأنهم بدور وأقمار"!
وأسلم بن سهل، وإن لينه الدارقطني؛ فقد وثقه غيره، وقال خميس الحوزي:"ثقة ثبت، إمام جامع، يصلح للصحيح، وكان لا مزيد عليه في الحفظ والإتقان"، وقال الذهبي:"هو الحافظ الصدوق".
انظر: "سؤالات السلفي للحوزي"، ترجمة رقم (98)، ص (111)، "تذكرة الحفاظ" للذهبي (2/ 664)، لسان الميزان (1/ 388).
ووهب بن بقية: ثقة.
انظر: "التهذيب" (11/ 159)، "التقريب" (2/ 337).
وعبد الله بن سفيان الواسطي: قال العقيلي:"لا يُتابع على حديثه"، ثم ذكر حديث الافتراق، ثم قال:"ليس له من حديث يحيى بن سعيد أصل، وإنما يُعرف هذا الحديث من حديث الإفريقي".
"الضعفاء الكبير" ترجمة (815)، (2/ 262)، ونقله كله الذهبي في "الميزان" (2/ 430).
ويحيى بن سعيد الأنصاري: ثقة، ثبت.
انظر: "التهذيب" (11/ 321)، "التقريب" ص (591) تحقيق محمد عوامة، وقد سقطت عبارة التوثيق من الطبعة المصرية.
فالإسناد ضعيف لحال عبد الله بن سفيان الواسطي.
هـ- ورواه الآجرِّي في "الشريعة": باب ذكر افتراق الأمم في دينهم، ص (16): عن يعقوب بن زيد بن طلحة، عن زيد بن أسلم، عن أنس، وذكر حديثاً طويلاً فيه اختلاف اليهود ثم النصارى، ثم قال:"وتعلو أمتي على الفريقين جميعاً بملة واحدة".
ورواه أيضاً ابن مردويه؛ كما في "تفسير ابن كثير": سورة المائدة، (2/ 76 - 77)، وقال ابن كثير:"هذا حديث غريب جداً من هذا الوجه بهذا السياق ... ".
ورواه أبو يعلى؛ كما في "المطالب العالية": كتاب الإيمان، باب افتراق الأمة، (ل:202 - المسندة).
وابن بطة في "الإبانة الكبرى": باب ذكر افتراق الأمم في دينهم، رقم (248)، (1/ 224).
وأبو معشر: هو نجيح بن عبد الرحمن السندي: ضعيف، مختلط.
وانظر: "التهذيب" (10/ 419)، "التقريب" (2/ 298).
ويعقوب بن زيد بن طلحة: ثقة.
"التهذيب" (11/ 385).
وزيد بن أسلم: ثقة، فقيه، عالم، وكان يرسل.
"التهذيب" (3/ 395)، "التقريب" (1/ 272).
فهذا الإسناد ضعيف لضعف أبي معشر.
و- ورواه الآجري –أيضاً-: من طريق شبابة بن سوار، قال: أخبرنا سليمان بن طريف، عن أنس، بمعناه، ص (17).
وابن بطة في "الإبانة الكبرى": باب ذكر افتراق الأمم، رقم (249)، (1/ 225).
وشبابة بن سوار: ثقة، حافظ.
"التقريب" (1/ 345).
أما سليمان بن طريف –أو طريف بن سليمان-؛ فهو مشهور بكنيته: أبي عاتكة، ولذلك قال الشيخ الألباني في "سلسلته الصحيحة" (1/ 3/16):" لم أجد له ترجمة"، وهو مترجم في "التهذيب" وغيره: قال البخاري:"منكر الحديث"، وقال أبو حاتم:"ضعيف الحديث ذاهب الحديث"، وقال ابن حبان:"منكر الحديث جداً"، وقالد الدارقطني:"ضعيف".
"التاريخ الكبير" (4/ 357)، "الجرح والتعديل" (4/ 494)، "المجروحين" (1/ 382)، "التهذيب" (12/ 141).
ز- ورواه –أيضاً- من طريق سويد بن سعيد، قال: حدثنا مبارك بن سحيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، وفيه:"وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا السواد الأعظم".
ورواه ابن بطة في "الإبانة الكبرى": باب ذكر افتراق الأمم في دينهم، رقم (250)، (1/ 226).
والجورقاني في الأباطيل: 4 - كتاب الفتن، 1 - باب افتراق هذه الأمة، برقم (285)، (1/ 303).
وسويد: مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب.
انظر: "الكامل" (3/ 1263)، "التهذيب" (4/ 272).
ومبارك بن سحيم مولى عبد العزيز بن صهيب: متروك.
انظر: "التهذيب" (10/ 27)، "التقريب" (2/ 227).
فهذا إسناد ضعيف جداً لحال مبارك.
¥