مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّهِ فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ الْحَسَنَةَ الَّتِي تَسُرُّهُ: مِثْلَ أَنْ يَسْمَعَ يَا نَجِيحُ يَا مُفْلِحُ يَا سَعِيدُ يَا مَنْصُورُ وَنَحْوِ ذَلِكَ. كَمَا {لَقِيَ فِي سَفَرِ الْهِجْرَةِ رَجُلًا فَقَالَ: مَا اسْمُك؟ قَالَ: يَزِيدُ. قَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ يَزِيدُ أَمْرُنَا} وَأَمَّا الطِّيَرَةُ بِأَنْ يَكُونَ قَدْ فَعَلَ أَمْرًا مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّهِ أَوْ يَعْزِمُ عَلَيْهِ فَيَسْمَعُ كَلِمَةً مَكْرُوهَةً: مِثْلَ مَا يَتِمُّ أَوْ مَا يَفْلَحُ وَنَحْوِ ذَلِكَ. فَيَتَطَيَّرُ وَيَتْرُكُ الْأَمْرَ فَهَذَا مَنْهِيٌّ عَنْهُ. كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنْ {مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السلمي قَالَ: قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَّا قَوْمٌ يَتَطَيَّرُونَ قَالَ: ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمْ فِي نَفْسِهِ فَلَا يَصُدَّنكُمْ} فَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَصُدَّ الطِّيَرَةُ الْعَبْدَ عَمَّا أَرَادَ فَهُوَ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ مَحَبَّتِهِ لِلْفَأْلِ وَكَرَاهَتِهِ لِلطِّيَرَةِ إنَّمَا يَسْلُكُ مَسْلَكَ الِاسْتِخَارَةِ لِلَّهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ وَالْعَمَلِ بِمَا شُرِعَ لَهُ مِنْ الْأَسْبَابِ لَمْ يَجْعَلْ الْفَأْلَ آمِرًا لَهُ وَبَاعِثًا لَهُ عَلَى الْفِعْلِ وَلَا الطِّيَرَةَ نَاهِيَةً لَهُ عَنْ الْفِعْلِ وَإِنَّمَا يَأْتَمِرُ وَيَنْتَهِي عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ الَّذِينَ يَسْتَقْسِمُونَ بِالْأَزْلَامِ وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ الِاسْتِقْسَامَ بِالْأَزْلَامِ فِي آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِهِ وَكَانُوا إذَا أَرَادُوا أَمْرًا مِنْ الْأُمُورِ أَحَالُوا بِهِ قَدَّاحًا مِثْلَ السِّهَامِ أَوْ الْحَصَى أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَقَدْ عَلَّمُوا عَلَى هَذَا عَلَامَةَ الْخَيْرِ وَعَلَى هَذَا عَلَامَةَ الشَّرِّ وَآخَرُ غُفْلٌ. فَإِذَا خَرَجَ هَذَا فَعَلُوا وَإِذَا خَرَجَ هَذَا تَرَكُوا وَإِذَا خَرَجَ الْغُفْلُ أَعَادُوا الِاسْتِقْسَامَ. فَهَذِهِ الْأَنْوَاعُ الَّتِي تَدْخُلُ فِي ذَلِكَ: مِثْلَ الضَّرْبِ بِالْحَصَى وَالشَّعِيرِ وَاللَّوْحِ وَالْخَشَبِ وَالْوَرَقِ الْمَكْتُوبِ عَلَيْهِ حُرُوفُ أَبْجَد أَوْ أَبْيَاتٌ مِنْ الشِّعْرِ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ مِمَّا يَطْلُبُ بِهِ الْخِيَرَةَ فَمَا يَفْعَلُهُ الرَّجُلُ وَيَتْرُكُهُ يُنْهَى عَنْهَا لِأَنَّهَا مِنْ بَابِ الِاسْتِقْسَامِ بِالْأَزْلَامِ وَإِنَّمَا يُسَنُّ لَهُ اسْتِخَارَةُ الْخَالِقِ وَاسْتِشَارَةُ الْمَخْلُوقِ وَالِاسْتِدْلَالُ بِالْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تُبَيِّنُ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَيَرْضَاهُ وَمَا يَكْرَهُهُ وَيَنْهَى عَنْهُ. وَهَذِهِ الْأُمُورُ تَارَةً يُقْصَدُ بِهَا الِاسْتِدْلَالُ عَلَى مَا يَفْعَلُهُ الْعَبْدُ: هَلْ هُوَ خَيْرٌ أَمْ شَرٌّ؟ وَتَارَةً الِاسْتِدْلَالُ عَلَى مَا يَكُونُ فِيهِ نَفْعٌ فِي الْمَاضِي وَالْمُسْتَقْبَلِ. وَكُلًّا غَيْرُ مَشْرُوعٍ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 02, 02:53 م]ـ
اقول
فاذا كان من عادة الناس اليوم وضع كتب العلم وغيره على الرفوف
فكتاب الله اولى
ثم الذي يضع المصحف على الارض
ان كان في الصلاة
فهو في الغالب اما ان يضعه بجوار رجله وهذا فيه اهانة للمصحف
واما ان يضعه في مكان سجوده
وهنا يعرضه للدوس
وخصوصا في المسجد الحرام والمسجد النبوي
وايضا يظهر وكانه يسجد للمصحف
والله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 02, 02:59 م]ـ
وهنا قصة سمعتها من الشيخ عطية سالم رحمه الله
عن شيخه الشيخ الشنقيطي (صاحب اضواء البيان)
انه صلى بجواره رجل
فوضع حذاءه فوق المصحف فلما راى الشيخ الشنقيطي ذلك
رفع المصحف وحمله
وبعد الانتهاء من الصلاة
قال الرجل للشيخ الشنقيطي لماذا حملت المصحف
وهل لديك دليل على حرمة هذا الفعل
فما كان من الشيخ الشنقيطي الا ان وضع الحذاء فوق راس ذاك الرجل
فغضب الرجل
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 02, 06:52 م]ـ
وفي الرابط اعلاه
فوائد
نقلها الاخ الحارث 1 وفقه الله
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=64632&page=0&view=collapsed&sb=5
ـ[مبارك]ــــــــ[26 - 07 - 02, 07:31 م]ـ
حول مسألة تقبيل المصحف انظر:
*كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم؟ للإمام الالباني رحمه
الله تعالى (ص/28 _34)، فقد أجاب إجابة تثلج الصدر وتحصل برد
اليقين.
* من فتاوى الأئمة الأعلام حول القرآن (ص/200) جمع وترتيب
عبد الكريم بن عبد المجيد الدرويش.
ـ[المظفري]ــــــــ[18 - 08 - 02, 02:23 ص]ـ
وهو في إحدى روايات حديث اليهوديين اللذين زنيا وأصله في البخاري والزيادة سكت عليها الحافظ في شرحه فهي على قاعدته لا تنزل عن الحسن وهو كذلك فقد أخرجها أبو داود بإسناد رجاله ثقات غير واحد مختلف فيه فالذهبي في الكاشف وثقه وابن حجر في التقريب قال صدوق
¥