ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 08 - 02, 07:13 م]ـ
أخي الفاضل الطارق بخير
كلام المليباري صحيح. معظم الأحاديث التي انتقدها الدارقطني لم تكن بعلل قادحة، ولم يكن قصده تضعيفها، اللهم إلا الشيء القليل مما ضعفه واضح.
ولم يستوف الدراقطني كل الأحاديث المعلولة قطعاً، بل ترك كثيراً منها لغيره. فتراه ينتقد حديثاً ثم يترك أحاديث أخرى لها نفس العلة (غالباً غير قادحة).
كما أنه كثيراً عندما يوضح الخلاف حول حديث، ينتصر في النهاية لرأي البخاري ومسلم ويرجح ترجيحما. فهذا تقوية للصحيحين ولا ريب.
ثم إن الدراقطني أعلم من مسلم بالعلل، بلا ريب. والبعض فضله على البخاري كذلك. فمن كانت هذه حاله، جاز له انتقاد الصحيحين. وفي كل حال هو ليس أول من فعل ذلك. بل أخرج البخاري ومسلم أحاديثاً يعلمون مخالفة غيرهم من الأئمة (كأحمد وغيره) لهما في ذلك. وإن كان هذا نادراً.
كلام الألباني فيه صحة، وفيه نظر أيضاً. هو صحيح نظرياً، لكن انتقادات الألباني للبخاري ومسلم غالبها لم يكن صحيحاً. وأرى بذلك أن كلام ابن الصلاح وجيهٌ جداً بالنسبة لمنهج المتأخرين في الحديث.
على فكرة لم أجد في الصحيحين حديثاً ضعيفاً في العقائد. وغالب الضعيف هو في الرقائق وأشباهها مما يتساهل به الشيخان أصلاً.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[02 - 08 - 02, 08:17 م]ـ
بارك الله في الجميع ..
الدارقطني سبقه علماء كثير نقدوا أحاديث في الصحيحين ..
- إمّا بنقد نفس الحديث من طبقة من قبل البخاري.
- وإمَّا بنقد الحديث ممن بعد البخاري دون إشارة لتخريجه له، بل الحديث مشهور من روايته ورواية غيره.
- وإمَّا بنقد تخريج البخاري له، وأوَّل من أفرد ذلك بالتصنيف الدارقطني، ولا ينفي هذا أنَّ غيره ممن قبله انتقد غير مفرِدٍ ذلك بالتصنيف، وأدلُّ دليل عليه انتقاد الترمذي أحاديث أخرجها شيخه في الجامع وهو كثير، وربَّما خالفه في العلل الكبير، ويكون الحديث مما خرَّجه البخاري في صحيحه.
وأمَّا الانتشار فقد انتشر صحيح البخاري وقرأ عليه من لا يحصى كتابه مرات كثيرة، فراجع ترجمته من السِّير.
ملحوظة:
قول الأخ الكريم محمد الامين .. ليس في الصحيحين حديث معلول في الاعتقاد .. معارض بضعف زيادة بيمينه في الحديث المشهور وخرّجها مسلم .. إلاَّ أن يريد أصل الحديث، فالله أعلم.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[02 - 08 - 02, 10:52 م]ـ
بالنسبة لمن قال أن الدارقطني لم يسبق بانتقاد الصحيحين، ففيه شطط وبعد، فها هو كتاب علل أبي حاتم الرازي فيه انتقادات لأحاديث في الصحيحين، وكذلك يحيى بن معين وأحمد بن صالح المصري، وأحمد بن حنبل وماعة يطول ذكرهم.
ولو جمعت أقوال الأئمة في تعليل الأحاديث التي في الصحيحين لجاء في مجلد ضخم، ولكن ليست كل التعليلات مسلمة، والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[03 - 08 - 02, 01:08 ص]ـ
جزاكم الله كل خير على الحوار النافع.
وأبى الله تعالى أن يكون العصمة إلا لكتابه العظيم.
ثم إن هناك قبل الحافظ الدارقطني من انتقد بعضامن الأحاديث خاصة في صحيح مسلم.
مثل كتاب الحافظ (ابن عمار الشهيد) رحمه الله تعالى.
وهذا لا يحط من قدر الصحيحين.
بل يدل على اهتمام العلماء بالحديث غاية الاهتمام، فرحمهم الله جميعا.
ـ[برغش بن طواله]ــــــــ[03 - 08 - 02, 02:28 م]ـ
الاخوة لم يفهموا مقصودي:
هل من انتقد الصحيحين ممن ذكرهم الاخوة نصوا على انه رواه البخاري مثلا وهو ضعيف ..
بمعنى ان يقول:
هذا الحديث رواه (البخاري _ مسلم) وهو ضعيف؟
لا ان يضعف احد طرق الاحاديث التي هي منصوصة في احد الصحيحين لكن من طريق اخر؟
هل فهم قصدي؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 08 - 02, 08:23 م]ـ
الترمذي فعل. وهو تلميذ البخاري.
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[03 - 08 - 02, 08:39 م]ـ
الأخ الفاضل برغش بن طواله
أتمنى أن تجيب عن سؤالي
كيف يغفل العلماء عن خطر الباب الذي فتحه الدارقطني ويتتابعون في كل العصور على عدم التشنيع عليه
ويأتي شيخك ويكتشف هذا الأمر الذي غفل عنه العلماء
وإن كنت تقول إن شيخك مسبوق بهذا التشنيع على الدارقطني فاعطنا من سبقه بالنقل من كتبهم
فقد قرأنا كلام العلماء حول الأحاديث التي انتقدها الدارقطني وترجمة الدارقطني في كتب التراجم فلم نجد من سبق شيخك
فلعلك تفيدنا
بارك الله في الجميع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 03, 07:01 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسحاق التطواني
بالنسبة لمن قال أن الدارقطني لم يسبق بانتقاد الصحيحين، ففيه شطط وبعد، فها هو كتاب علل أبي حاتم الرازي فيه انتقادات لأحاديث في الصحيحين، وكذلك يحيى بن معين وأحمد بن صالح المصري، وأحمد بن حنبل وماعة يطول ذكرهم.
ولو جمعت أقوال الأئمة في تعليل الأحاديث التي في الصحيحين لجاء في مجلد ضخم، ولكن ليست كل التعليلات مسلمة، والله أعلم.
هل أحمد بن صالح المصري فعلاً انتقد أحاديث في الصحيحين؟ أستغرب لأنه متساهل، فكيف ينتقد ما في الصحيحين؟!
¥