[سؤال حول ما استثنى الشيخان إيراده في الصحيحين]
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 08 - 02, 12:04 ص]ـ
الإخوة الكرام:
هل هناك دليل واضح على أنّ البخاري استثنى من صحيحه أحاديث يرى صحّتها ولكنها لم تبلغ شرطه في الصحيح؟
فالذي وصلتُ إليه بعد البحث المتواضع هو أنّ ما يستثنيه البخاري من صحيحه:
1) إمّا أنّه ضعيف عنده.
2) أو صحيح ولكنّه لم يورده لأنّه لم يقصد استيعاب الصحيح.
أمّا القسم الثالث وهو:
3) أحاديث صحيحة لكن لم تبلغ شرطه في الصحيح، فهل عليه من دليل؟
وكذلك الإمام مسلم.
وفقكم الله لكلّ خير.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 08 - 02, 12:19 ص]ـ
قال مسلم في صحيحه:
وفي حديث جرير عن سليمان عن قتادة من الزيادة وإذا قرأ فأنصتوا وليس في حديث أحد منهم فإن الله قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم سمع الله لمن حمده إلا في رواية أبي كامل وحده عن أبي عوانة قال أبو إسحق قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث فقال مسلم تريد أحفظ من سليمان فقال له أبو بكر فحديث أبي هريرة فقال هو صحيح يعني وإذا قرأ فأنصتوا فقال هو عندي صحيح فقال لم لم تضعه ها هنا قال (((ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا)))) إنما وضعت ها هنا ما أجمعوا عليه
يعني قال أبو بكر: لم لم تضعه هاهنا في صحيحك؟ فقال مسلم: ليس هذا مجمعا على صحته , ولكن هو صحيح عندي , وليس كل صحيح عندي وضعته في هذا الكتاب , إنما وضعت فيه ما أجمعوا عليه ثم قد ينكر هذا الكلام ويقال: قد وضع أحاديث كثيرة غير مجمع عليها , وجوابه أنها عند مسلم بصفة المجمع عليه , ولا يلزم تقليد غيره في ذلك.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 08 - 02, 03:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمّد.
نعم أخي هذه أحاديث صحّت عند مسلم لم يوردها في صحيحه لأنّه لم يستوعب الصحيح (انظر رقم 2 أعلاه).
لكن سؤالي هو:
هل هناك دليل على وجود أحاديث صحّت عند الإمام مسلم ولم يوردها في صحيحه لأنّها (((لم تبلغ شرطه في صحيحه)))؟
وكذلك البخاري (رحمه الله).
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 02, 03:27 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
الأمر يحتاج جمعا للأحاديث التي حكم البخاري (مسلم) بصحتها ولم يوردها في الصحيح ......
ثم يبقى النظر هل هي على شرط الصحيح أم لا ....
لعل شيخنا الهيثم قد فعل ..
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[04 - 08 - 02, 05:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
أخي العزيز هيثم وفقه الله تعالى
أظن ما أورده الأخ محمد الأمين موافق لما سألت عنه لأن كلام الإمام مسلم المنقول يتضمن شرطاً من شروط كتابه وأعني بذلك (ما اجتمع على صحته)، ويكون استثناؤه لهذا الحديث لا لمجرد أنه لم يلتزم تخريج كل الصحيح، بل لأن الحديث لم يجمع عليه كما هو مفهوم جوابه.
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 08 - 02, 07:15 ص]ـ
وفي سؤالات البرذي
شهدت أبا زرعة ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجاج (عند)
الفضل الصائغ على مثاله فقال لي أبو زرعة هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شيئا يتشوفون به ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث عن أسباط بن نصر فقال لي أبو زرعة ما أبعد هذا من الصحيح يدخل في كتابه أسباط بن نصر ثم رأى في الكتاب قطن بن نسير فقال لي وهذا أطم من الأول قطن بن نسير وصل أحاديث عن ثابت جعلها عن أنس ثم نظر فقال يروي عن
حمد بن عيسى المصري في كتابه الصحيح قال لي أبو زرعة ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى وأشار أبو زرعة بيده إلى لسانه كأنه يقول الكذب ثم قال لي يحدث عن أمثال هؤلاء ويترك عن محمد بن عجلان ونظرائه ويطرق لأهل البدع علينا فيجدون السبيل بأن يقولوا لحديث إذا احتج عليهم به ليس هذا في كتاب الصحيح ورأيته يذم وضع هذا الكتاب ويؤنبه فلما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه روايته في هذا الكتاب عن أسباط في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه روايته في هذا الكتاب عن أسباط بن نصر وقطن بن نسير وأحمد بن عيسى فقال لي مسلم إنما قلت صحيح وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك وأصل الحديث معروف من رواية الثقات وقدم مسلم بعد ذلك إلى الري فبلغني أنه خرج إلى أبي عبد الله محمد بن مسلم بن وارة فجفاه وعاتبه على هذا الكتاب وقال له نحوا مما قاله أبو زرعة إن هذا يطرق
لأهل البدع علينا
فاعتذر إليه مسلم وقال إنما أخرجت هذا الكتاب رجاء هو صحاح ولم أقل إن مالم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب ضعيف ولكني إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي وعند من يكتبه عني فلا يرتاب في صحتها ولم أقل إن ما سواه ضعيف ونحو ذلك مما اعتذر به مسلم إلى محمد بن مسلم فقبل عذره وحدثه
¥