تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[06 - 08 - 02, 11:06 م]ـ

1) حديث أبي هريرة:

تفرد به محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي عن أبي سلمة موصولا، ورواه عنه جمع، وقد صحح هذا الحديث جماعة كابن خزيمة وابن حبان وابن السكن وابن حجر وغيرهم.

ومحمد بن عمرو الليثي مختلف فيه، والذي يظهر أنه صدوق وسط، وقد روى عنه هذا الحديث يحيى بن سعيد القطان (وهو من المتشددين)، وروى عنه مالك في الموطأ، ونقم عليه أنه كان يرفع أحيانا بعض الموقوفات كما قال أحمد، وأحيانا يصل أحاديث هي من قول أبي سلمة يجعها عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ولكن هذا قليل، ولا يسقط حديثه بالمرة بدليل رواية يحيى القطان عنه ومالك، فقد كانا متشددين، ويتركان الراوي لأندى جرح فيه، وقد احتج بحديثه جماعة كالترمذي (حسن له) وابن خزيمة وابن حبان وابن السكن والحاكم والضياء المقدسي وابن عبدالبر والذهبي وابن حجر وجماعة يطول ذكرهم والله أعلم.

وقد رواه محمد بن عمرو مرة أخرى عن أبي سلمة مرسلا، كما في نسخة إسماعيل بن جعفر (رقم220)، والوصل أقوى ولا شك لكثرة من رواه عن محمد بن عمرو، وعلى افتراض رجحان المرسل، فهو مرسل قوي، ويقويه ما يأتي.

واحتمال تصحيف محمد بن عمرو الليثي بـ (سلمة بن صفوان الزرقي) ضعيف في الرواية التي أخرجها البخاري في التاريخ الكبير (4/ 79) من طريق فليح، خاصة وأنهم لم يذكروا رواية لفليح عن محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، ولا شك أن طريق فليح تعطي قوة لما قبلها، وإن كان فليح سيء الحفظ، والله أعلم.

ومتابعة المغيرة بن قيس لمحمد بن عمرو الليثي التي أخرجها الطبراني في الأوسط (568) لا تصح لأن في سندها سويد بن عبد العزيز، وهو متروك.

2) حديث أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-:

وهو أقوى حديث في الباب؛ أخرجه أحمد في مسنده (6/ 69) قال: حدثنا الحكم –هو ابن موسى- حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، فقال أبي يذكره عن أمه عن عائشة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات"، قالت عائشة: ولو رأى حالهن اليوم منعهن.

وهذا سند جيد، عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الرجال الأنصاري صدوق، ووالده ثقة، وجدته هي عمرة بنت عبد الرحمن تابعية جليلة ثقة أكثرت عن عائشة.

1) حديث زينب زوج عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما:

رواه مسلم في صحيحه (443 و444) والنسائي (5130 و5260 و5262) وأحمد (6/ 363) من طرق عن بكير بن عبد الله الأشج عن بسر بن سعيد عن زينب امرأة عبد الله قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تمس طيبا".

ورواه عن بكير الأشج: محمد بن عجلان ومخرمة بن بكير وعبد الله بن لهيعة، وعبيد الله بن أبي جعفر، وهو شاهد قوي كما لا يخفى، والنهي ليس خاصا بصلاة العشاء، بل يتناولها وغيرها من الصلوات.

2) حديث زيد بن خالد الجهني:

حديث منكر، أخطأ فيه عبد الرحمن بن إسحاق وصحف فيه (زينب) بـ (زيد)، فقد رواه إبراهيم بن سعد (أو صالح بن كيسان، وكلاهما ثقة) عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام فخالف فيه عبد الرحمن بن إسحاق في متنه وإسناده، فرواه عنه عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن زينب الثقفية زوج ابن مسعود أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال لها: "إذا خرجت إلى العشاء الآخرة فلا تمسي طيبا"؛ أخرجه أحمد (6/ 363) وغيره.

4) حديث ابن عمر:

منكر أيضا، تفرد بذكر لفظة (تفلات) ليث بن أبي سليم عند أحمد في مسنده (2/ 98 و145) وغيره، وخالفه الأعمش عند مسلم (442) وإبراهيم بن المهاجر عند أحمد (2/ 98)، فلم يذكرا لفظة (تفلات)، ورواه نافع وسالم وبلال ابنا عبد الله بن عمر وغيرهم عن ابن عمر بدونها، وهي زيادة منكرة من حديث ابن عمر.

ورواه الطبراني في الأوسط (3411) من طريق عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر مرفوعا بذكر الزيادة (تفلات)، وهذه اللفظة منكرة من حديث ابن عمر، ولعل الوهم فيها من يحيى بن أيوب فقد تكلم في حفظه، وقد رواه كل أصحاب نافع فلم يذكروها.

خلاصة:

الحديث صحيح بمجموع طرقه، والله أعلم.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 08 - 02, 01:13 ص]ـ

الحمد لله ...

الشيخ الحبيب التطواني ..

جزاك الله خيرا ونفعنا بك ..

وإنما هو: (عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن حارثه بن النعمان)

أو هو: (عبد الرحمن بن أبي الرجال)

وليس: (عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن أبي الرجال).

فـ (أبو الرجال) لقب لمحمد بن عبد الرحمن بن حارثة وليس اسما

ولعله سبق قلم منكم.

نور الله قلبي وقلبك , وغفر ذنبي وذنبك

ووالله إني لأحبك.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 08 - 02, 09:26 ص]ـ

أخي الفاضل أبو إسحاق

جهد طيب في التخريج، لكن في أحكامك تساهل.

محمد بن عمرو بن علقمة، جيد الحديث، إلا عن أبي سلمة عن أبي هريرة.

فإنه كان يرفع أحيانا بعض الموقوفات كما قال أحمد.

وسئل يحيى بن معين عن محمد بن عمرو، فقال: ما زال الناس يتقون حديثه. قيل له، و ما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبى سلمة بالشىء من رأيه ثم يحدث به مرة أخرى عن أبى سلمة، عن أبى هريرة.

فقد بان أن علة هذا الرجل أنه يروي الموقوف على أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً. فقد تكون زيادة تفلات مدرجة.

أما أن مالك روى عنه في الموطأ، فليس بهذا الإسناد.

عبد الرحمن بن أبي الرجال: جيد الحديث، إلا عن أبيه عن جدته عمرة عن أمنا عائشة.

قال عنه أبو زرعة: .

وقال عنه أبو داود: .

فقد تكون الزيادة هي موقوفة على عمرة، فوصل الحديث ورفعه.

ملاحظة: الحديث الذي في صحيح مسلم هو خاص بصلاة العشاء وهذا الحديث عام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير