[تخريج حديث: (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)]
ـ[مبارك]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:43 م]ـ
* أخرج ابن عدي في (الكامل) (5/ 1920 _1921) من طريق عبدالرحيم بن زيد العمي، حدثني أبي، عن سعيد بن جبير،عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: غفر لي عن أمتي الخطاءوالنسيان والاستكراه.
وهذا سند تالف، فيه علتان:
الأولى: زيد بن الحواري، أبو الحواري، العمي، البصري، قاضي
هراة، ضعيف.
الثانية: عبدالرحيم بن زيد الحواري العمي البصري، أبو زيد،وهو
متروك، بل كذبه ابن معين.
* وأخرجه الطبراني في (الكبير) (11/ 133_134) رقم (11274)
واللفظ له، والجوزجاني (انظر: جامع العلوم والحكم 351)، من طريق مسلم بن خالدالزنّجي،حدثني سعيد هو العلاف عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
وهذا سند ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: سعيد ذا قال عنه أبوزرعة:
(هو لين الحديث لا أظنه سمع من ابن عباس) (الجرح والتعديل:
4/ 76).
* وقال ابن رجب في (جامع العلوم والحكم) (ص/351): وقد روي
عن الأوزاعي، عن عطاء عن عبيد بن عمير مرسلا، من غير ذكر ابن عباس.
ذكره بصيغة (روي) الدالة على التضعيف ولم يسق سنده إلى الأوزاعي حتى ننظر في السند وهو لا حجة فيه على تضعيف مايأتي.
* قال ابن رجب: وروى يحيى بن سليم، عن ابن جريج، قال عطاء:
بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان ومااستكرهوا عليه. خرجه الجوزجاني وهذا بالمرسل أشبه.
قلت: ويحيى بن سليم _ هو القرشي الطائفي _ وهو مع كونه من
رجال الشيخين فقد تكلم في حفظه، قال الحافظ:
(صدوق سيء الحفظ).
فوقوع الخطأ غير مستنكر منه، والله أعلم.
* قال ابن رجب: وقد ورد من وجه آخر عن بقية بن الوليد عن علي
الهمداني، عن أبي حمزة، عن ابن عباس مرفوعا، خرّجه حرب ورواية
بقية عن مشايخه المجاهيل لا تساوي شيئا.
يتبع
ـ[مبارك]ــــــــ[23 - 08 - 02, 11:48 م]ـ
* وأخرجه ابن ماجه (2045) وابن حجر في (موافقة الخُبرالخَبر)
(1/ 510) من طريق محمد بن المصفّى، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي
،عن عطاءٍ، عن ابن عباسٍ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
قال ابن كثير في (تحفة الطالب) (ص/ 232): إسناده جيد.
وقال ابن حجر في (الموافقة):هذا حديث حسن.
وقال البوصيري في (مصباح الزجاجة) (2/ 130_131):هذا إسناد
صحيح إن سلم من الانقطاع، والظاهرأنه منقطع، ... وليس ببعيد أن يكون السقط من صنعة الوليد بن مسلم؛ فإنه كان يدلس تدليس التسوية.
قال مبارك: وهذا سندٌ ظاهره الحسن، لأن محمد المصفى _ هو
الحمصي القرشي _ فيه كلام وهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى،
مالم يظهر خطؤه وهو مدلس، لكنه معلٌ، وعلته هي الانقطاع بين عطاء
وابن عباس كما أشار إلى ذلك البوصيري في كلامه المتقدم؛ بدليل زيادة عبيد بن نمير في الطريق الثاني كما سيأتي فقد:
أخرجه أخرجه الطحاوي في (شرح معاني الآثار) (3/ 95)،وابن المنذر
في (الإقناع) (2/ 584) رقم (196)،وابن حبان في (16/ 202_الإحسان) رقم
(7219)،والمخلص في (الفوائدالمنتقاة) (ا/ق56/ب)،والطبراني في
(المعجم الصغير) (1/ 270)، والصيداوي في (معجم الشيوخ) (ص/361_
362)،والدار قطني (4/ 170_171)،والحاكم (2/ 198)،والبيهقي في (السنن الكبرى) (7/ 356) وفي (معرفة السنن والآثار) (11/ 74) رقم (14811)، وابن حزم في (المحلى) (4/ 4،6/ 220_221،11/ 404) وفي
(الإحكام في أصول الأحكام) (5/ 149) ,وابن عساكر في (تاريخ دمشق)
(50/ 261) وعبدالحق الإشبيلي في (الاحكام الشرعية الكبرى) (1/ 127) كلهم من طريق الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوزا عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه.
وهذا اسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات وليس فيهم مدلس.
قال الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي إلا بشر تفرد به الربيع بن سليمان.
قلت: لم يتفرد به الربيع بن سليمان عن بشر، بل تابعه بحر بن نصر
ابن سابق الخولاني، فرواه عن بشر بن بكر عن الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير عن ابن عباس مرفوعا فذكره.
أخرجه الحاكم (2/ 198) قال: حدثنا أبو العباس بن محمد بن يعقوب (وهو الأصم)، ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، عن بشر به.
وبحر ذا ثقة.
وتابعه أيضا أيوب ابن سويد الرملي عن الأوزاعي به
أخرجه الحاكم.
وأيوب هذا صدوق، يخطىء كما في (التقريب) فهو يصلح في باب الشواهد والمتابعات.
¥