فكلامهم المعتمد يا أخي (أبو إسحاق التطواني)
**وقولك (وسنده قوي جدا، وبشر بن بكر التنيسي ثقة ثبت، ومقدم في الأوزاعي)
فقد نقلت من الأقوال ما يكفي لبيان أن الحكم على ظاهر السند وحده ليس من منهج النقاد، فانظر إلى قول ابن دقيق العيد الذي نقلته في تعقيبي هذا، ثم انظر إلى التعقيب السابق ففيه ما يكفي من النصوص لبيان ذلك.
وأضيف هنا قول الحافظ ابن رجب رحمه الله (وربما يستنكرون – أي الحفاظ المتقدمين - بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه) اهـ
*************وفي النهاية **************
نحن بحاجة ملحة إلى توعية الباحثين بضرورة التفريق بين المرجعية الأصيلة وبين المصادر المساعدة في علوم الحديث، كما هو الشأن في جميع العلوم، وأي خلط بينهما في بناء التصورات أو التقليد فإن ذلك يقلب الأمور رأسا على عقب. وشأن التشريع الإسلامي خير دليل لذلك التفريق.إن مصادر التشريع الأصلية معروفة لدى الجميع، وإذا خلطنا بينها وبين أصحاب المذاهب وجعلنا كلها مصادر التشريع، وجعلنا قول الشافعي مثلا شرعا يعتمد عليه دون النظر في مدى موافقته بالكتاب والسنة فماذا يكون حالنا؟
ولذلك أرى أن أول شيء يجب تأسيسه لدى الطالب هو التعريف على المرجعية الأصيلة في علوم الحديث والمصادر المساعدة، وضرورة التفريق بينها في التقليد وبناء التصورات حول مبادئ علوم الحديث وقواعد النقد.
وإذا ربينا الأجيال على هذه الأسس السليمة فإنه بدون شك يقل عدد المتجاوزين الذين يجعلون قول الشيخ الألباني رحمه الله مثل قول الإمام أحمد، أو يقدم قول ابن حزم على قول أبي حاتم.
ثم إذا نظرنا في أقوال مصححي هذا الحديث الذي نحن بصدد مناقشته نراهم دائما يركزون على ظاهر السند، ثقة الراوي، أو ضعفه أو صلاحه للمتابعة، واتصال السند عموما، وذلك أساسهم في الحكم على الحديث.
والعجب أنهم يعرفون الصحيح بما ذكر في كتب المصطلح (ما اتصل سنده بالعدول الضابطين من غير شذوذ ولا علة)، وعلى عملهم هذا يكون التعريف (ما اتصل السند بالعدول الضابطين فقط!!)
واعذروني على الإطالة
وإلى لقاء آخر بإذن الله تعالى
وأنصح هنا بقراءة كتاب الموازنة للشيخ الدكتور حمزة المليباري بدقة وتجريد النفس من الهوى عند قراءته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مبارك]ــــــــ[27 - 08 - 02, 07:15 م]ـ
* إستدراك وملاحظات
ـ طريق محمد بن مصفى، نا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي،
عن عطاء ...
أخرجه الطبراني في (الأوسط) (9/ 128) رقم (8269)،والعقيلي في (الضعفاء) (3/ 145)،وابن عدي في (الكامل) (2/ 758).
ـ واخرجه الطبراني في (الأوسط) (9/ 128) رقم (8271): حدثنا موسىبن جمهور، قال: حدثنا محمد بن مصفى، قال:حدثنا الوليد بن
مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعا.
ـ شيخ الطبراني هو السمسار التنيسي روى عنه (48) رواية في
الأوسط. وذكره الخطيب في (تاريخه) (13/ 51 ـ 52)، والذهبي في (تاريخ الإسلام) حوادث ووفيات (281 ـ 290) (ص/311) ولم يذكرا فيه
جرحا ولا تعديلا.
ـ وطريق محمد بن المصفى، حدثنا، الوليد، حدثنا مالك، عن نافع
عن ابن عمر مرفوعا.
أخرجه الطبراني في (الأوسط) (9/ 128) رقم (8270)،والعقيلي
في (الضعفاء) (3/ 145).
يتبع
ـ[مبارك]ــــــــ[27 - 08 - 02, 08:24 م]ـ
* ومما يؤكد كلام ابن حزم من شهرة الحديث من طريق بشر بن بكر عن الأوزاعي بهذا الاسناد متصلا ما ذكره ابن عدي في (الكامل)
(2/ 757ـ759) في ترجمة الحسن بن علي أبو علي النخعي قال: يلقب أبو الأشنان رأيته ببغداد في الخلد، ولم أكتب عنه لأنه كان يكذب كذبا فاحشا، ويحدث عن قوم لم يرهم ويلزق أحاديث قوم تفردوا به على قوم ليس عندهم.
حدث عن عبدالله بن يزيد الدمشقي، وما أظنه رآه عن الأوزاعي عن عطاء عن عبيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: تجاوزا الله عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
قال الشيخ: وهذا إنما يروا عن بشر بن بكر ورواه عن بشر ثلاثة أنفس: البويطي الرييع الحسن بن أبي معاوية، وروي عن الوليد عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم:
ولم يذكر في اسناده عبيد بن عمير.
ثنا بحديث الوليدبن مسلم،عمر بن سنان، والحسن بن سفيان،
والحسين بن أبي معشر، وابن سلم، وإبراهيم بن دحيم، والحسين بن محمد السكوني الحمصي، وعبدالله بن موسى بن الصقر البغدادي، والفضل بن عبدالله بن مخلد الجرجاني، قالوا: ثنا محمد بن المصفى، حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله تجاوزا عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. واللفظ لابن سنان
حدثنا ابراهيم بن دحيم، ثنا اسماعيل بن عمر، ثنا محمد بن ابراهيم الزبيدي، ثنا الوليد عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا محمد بن عبدالله بن ميمون، ثنا الوليد عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ان الله تجاوزا عن أمتي الخطأ والنيان وما استكرهوا عليه.
حدثنا أحمد بن يزيد بن ميمون الصيدنائي بمصر، ثنا محمد بن علي بن داود ابن أخت غزال، وثنا يعقوب بن اسحاق أبو عوانة الإسفرائيني حدثنا أيوب بن سافري، قالا: حدثنا أبو يعقوب البويطي يوسف بن يحي حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح عن عبيد بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تجاوزا الله عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
ـــــــــ يتبع
¥