ـ[مبارك]ــــــــ[28 - 08 - 02, 01:25 ص]ـ
* محمد بن مصفى الحمصي. صاحب بقية.
قال عنه الذهبي في (الميزان) (4/ 43): صدوق مشهور.
وقال (أي الذهبي): كان ابن مصفى ثقة صاحب سنة، من علماء الحديث.
وصدر ترجمته ب (صح) إشارة إلى أن العمل على توثيق ذلك الرجل.
يتبع
ـ[مبارك]ــــــــ[28 - 08 - 02, 03:45 م]ـ
* كون الإمام الكبير الناقد البصير بعلل الحديث الحجة أبو حاتم قد أطبق العلماء على الثناء عليه ليس بموجب تقليده دون غيره من أهل العلم والفضل، ولا أنه لا يخطىء في إجتهاده، لجواز الخطأ والنسيان وشرود الذهن عليه (وعلى غيره) وهذا لا يحتاج الى تدليل، كيف وقد غاب عن جلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم علم كثير وعاه غيرهم فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرات الألوف حفظ الحديث منهم أكثر من ألف وثلاث مئة صحابي وروى الفقه والفتيا عن أكثر من مئة وأربعين صحابية. نعم لقد غاب عن علم عمر حكم الاستيذان ووعاه أبو موسى وأبو سعيد وأبي وكان حكم تحريم المتعة عند على بن أبي طالب وغيره وغاب عن ابن عباس وكان حكم الاجلاء عند ابن عباس نسيه عمر سنتين فلما ذكر فأجلى أهل الذمة، وكان حكم الجدة عند المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة ولم يعلم أبو بكر وعمر وكان حكم ميراث الجد عند معقل بن سنان وغفل عنه عمر ولم تلتفت عائشة الى رواية أبي هريرة عن النهي عن المشي في الخف الواحد حتى قالت: لأحنثته ولم تعلم الرواية وابن عمر لم يلتفت الى رواية إجارة كلب الزرع وكان ذلك عند أبي هريرة محفوظا وما علمه معاوية فلم يلتفت الى رواية عبادة بن الصامت وأبي الدرداء في النهي عن الفضة بتفاضل يدا بيد.
فإذا غاب عن هؤلاء الاطهار ـ وهم أفاضل الأمة ـ الذين شهدوا التنزيل. فمن باب أولى أن يغيب على غيرهم ممن بعدوا قريبا عن مصدر الضوء.
ويؤكد ذلك أيضا ما جاء في " تقدمة الجرح والتعديل " (1/ 31ـ32) لابن أبي حاتم الرازي، روى بسنده الى الامام عبدالله بن وهب قال: سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء؟ فقال: ليس ذلك على الناس. قال ـ ابن وهب ـ: فتركته حتى خف الناس ـ أي انصرفوا ـ فقلت له: عندنا في ذلك سنة. فقال: وما هي؟
قلت: حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن المستورد بن شداد القرشي قال: رأيت رسول صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره مابين أصابع رجليه.
قال ـ مالك ـ: إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قد الا الساعة. نقطة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيآمر بتخليل الأصابع. زاد ابن عبد البر في " الاستذكار ": أن مالك صار يتعهد ذلك في وضوئه.
من أجل ذلك جاء عن الامام الكبير ناصر السنة الامام الشافعي قوله: مامنا من أحد إلا وتعزب عنه سنة ـ أي تغيب ـ يتبع
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:32 م]ـ
يا أخ مبارك
الإمام أبو حاتم رحمه الله
قال إن الأوزاعي لم يسمع من عطاء
فهو متأكد من كلامه
فلا تأت لنا بأمثلة بعيدة
وقد أتيت لك بمواضع في مشاركتي السابقة
فيها إثبات إرسال الأوزاعي عن عطاء
ومشكلتك أنك قلت لا يوجد فيهم مدلس
ونحن نقول نعم ولكن الأوزاعي أرسل عن عطاء
وأبو حاتم متأكد من أنه لم يسمع من عطاء هذه الرواية
فإن كان لديك جواب عن ما سبق وإلا لا تكثر المشاركات بما هو بعيد
عن الموضوع
وأما رواية ابن المصفى فهي بعينها أنكرها الإمام أحمد بعينها
والرجاء مناقشة الردود السابقة التي كتبها الإخوة حتى يكون البحث مفيدا
والله أعلم وأحكم
ـ[الدرع]ــــــــ[28 - 08 - 02, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أخي (مبارك) النقاش معك ممتع، فجزاك الله خيراً، ولكن أتمنى أن يثمر هذا النقاش ونجني معا ثماره، لا أن يتمسك كلّ برأيه، وأنا أطالبك كما طالبك قبلي الأخ (خالد بن عمر) بمناقشة الردود السابقة لكي نتوّصل إلى نتيجة.
أما عن الأمثلة التي سقتها فهي تصلح في حالة غياب العلم عن الشخص وعدم سماعه.
أما في حالة معرفته بالواقع وعلمه فليس هذا مكان الأمثلة التي سقتها.
فأئمتنا رحمهم الله لم يكونوا يتكلمون بغير علم، فما علمه بلّغه ونشره، و ما لم يعلمه سكت عنه.
وليس كحال معظمنا اليوم نتكلم في كل شيء سواء أعلمناه أم لم نعلمه والله المستعان.
¥