تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و تابعه أيضا جعفر ابن حيان عند سعيد بن منصور (317): (نا إسماعيل بن عياش قال حدثنى جعفر ابن حبان العطاردى عن الحسن قال سمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تجاوز الله عز وجل لابن آدم عما أخطأ وعما نسى وعما أكره وعما غلب عليه).

و أخرج عبد الرزاق في تفسيره (1/ 112): (سمعت هشاما يحدث عن الحسن في قوله تعالى إن نسينا أو أخطأنا قال قال رسول الله تجوز الله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه).

و بهذا يتبين أن ما ذهب إليه الأئمة النقاد الجهابذة أحمد و أبو حاتم هو الصواب في هذا الحديث.

6 - حديث أبي بكرة رضي الله عنه:

أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 468): (حدثنا عمر بن عبد الله بن الحسن قال ثنا أحمد بن الخليل القومسي قال ثنا جعفر بن جسر قال ثني أبي جسر عن الحسن عن أبي بكرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رفع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان والأمر يكرهون عليه. فقال الحسن: الأمر يكرهون عليه قولا باللسان فأما اليد فلا).

و أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 150): (ثنا حذيفة بن الحسن التنيسي ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ثنا جعفر بن جسر بن فرقد حدثني أبي عن الحسن عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع الله عن هذه الأمة ثلاثا الخطأ والنسيان والأمر يكرهون عليه.

قال الحسن: قول باللسان فأما اليد فلا).

قلت: حديث منكر.

قال أبو حاتم الرازي: (شيخ).

قال ابن عدي: (ولجعفر بن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت ولم أر للمتكلمين في الرجال فيه قولا ولا أدري كيف غفلوا عنه لأن عامة ما يرويه منكر وقد ذكرته لما أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها ولعل ذاك إنما هو من قبل أبيه فان أباه قد تكلم فيه من تقدم ممن يتكلمون في الضعفاء لأني لم أر يروي جعفر عن غير أبيه).

و قال العقيلي في الضعفاء (1/ 187): (في حفظه اضطراب شديد كان يذهب إلى القدر وحدث بمناكير).

و قال ابن حبان في الثقات (8/ 159): (يعتبر بحديثه إذا روى عن غير أبيه).

قلت: فالرجل منكر الحديث على قلته لا سيما عن أبيه، فلا يعتبر به.

و بهذا تعرف ما في قول الحافظ ابن كثير رحمه الله رحمة واسعة من التجوز في قوله في تحفة الطالب (274): (و هذا السند وإن كان ضعيفا لحال جعفر بن جسر وأبيه إلا أنه شاهد للذي قبله).

أما والده:

قال يحيى بن معين: (جسر بن فرقد أبو جعفر لا شيء).

قال أبو حاتم الرازي: (ليس بالقوي كان رجلا صالحا).

فقال البخاري في التاريخ الكبر (2/ 246): (جسر بن فرقد أبو جعفر عن الحسن وليس بذاك).

و قال أبو داود كما في سؤالات الآجري (241): (ضعيف)

و قال النسائي في الضعفاء (28): (جسر بن فرقد أبو جعفر ضعيف).

و قال الدارقطني كما في سؤالات البرقاني (20): (متروك).

و قال ابن حبان في المجروحين (1/ 217): (كان ممن غلب عليه التقشف حتى أغضى عن تعهد الحديث فأخذ يهم إذا روى ويخطئ إذا حدث حتى خرج عن حد العدالة).

و قال ابن عدي في الكامل (2/ 169): (على أن جسر هو في الضعفاء وابنه مثله ولجسر بن فرقد هذا غير ما ذكرت من الحديث وليس بالكثير وأحاديثه عامتها غير محفوظة).

قلت: فالجمهور على توهينه و قد جاء عن بعض الأئمة ما ظاهره التوثيق لكن المراد به الصلاح لا الضبط و الله أعلم مثل ما أخرج ابن أبي حاتم في الجرح من طريق أبي عبد الله الدينارى: (سألت سعيد بن عامر عن جسر بن فرقد فقال رحمه الله الثقة الأمين كان رجلا صالحا).

7 - حديث ثوبان رضي الله عنه:

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 97): (حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر ثنا يزيد بن ربيعة ثنا أبو الأشعث عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله تجاوز عن أمتي ثلاثة الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه).

و أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2/ 152): (حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش حدثني راشد بن داود الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم).

8 - حديث أبي حمزة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير