تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و أخرج الدارقطني في سننه (4/ 171) و من طريقه البيهقي في السنن الكبرى (10/ 61): (حدثنا أبو بكر النيسابوري نا يوسف بن سعيد بن مسلم نا حجاج بن محمد عن بن جريج عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها وما أكرهوا عليه إلا أن يتكلموا به ويعملوا به).

قال البيهقي: (كذا قال عن أبي هريرة والظاهر أن عطاء سمعه من الوجهين جميعا وهما حديثان يؤدي كل واحد منهما ما قصد به من المعنى وفيهما جميعا طرح الإكراه وقد رواه بن أبي أوفى عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه في حديث النفس والوسوسة بمعناه وقوله إلا أن يتكلموا به أو يعملوا به يرجع إلى حديث النفس دون الإكراه والله أعلم).

و قال ابن حزم في المحلى (8/ 334): (ثم يعترض على ما رويناه من طريق الربيع بن سليمان المؤذن عن بشر بن بكر عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان ما استكرهوا عليه.

فإن قال سأل عبد الله بن أحمد بن حنبل أباه عن هذا الحديث فقال له إنه رواه شيخ عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ومالك قال مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحمد هذا كذب وباطل ليس يروى إلا الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبوا للعجب إنما كذب أحمد رحمه الله من روى هذا الخبر من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر ومن طريق الوليد ابن مسلم عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس وصدق أحمد في ذلك فهذا لم يأت قط من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر ولا من طريق الوليد ابن مسلم عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس، إنما جاء طريق بشر ابن بكر عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن بدل الأسانيد فقد أخطأ أو كذب إن تعمد ذلك).

خلاصة البحث:

الحديث في نقدنا لا يثبت بحال و لا يتقوى بمجموع الطرق و الله أعلم.

قلت: و في المعنى حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أخرج الإمام مسلم في صحيحه (1/ 116): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا وكيع عن سفيان عن آدم بن سليمان مولى خالد قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن بن عباس قال لما نزلت هذه الآية وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا قال فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قال قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال قد فعلت واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا قال قد فعلت). " انتهى البحث.

هذا ما تيسر الآن.

و الله أعلى و أعلم.

أخوكم أبو حاتم المقري.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير