تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأخ الفاضل كنت أتمنى أن تؤخر اعتراضك إلى حين اكتمال التقرير وأظنك قرأت الجزء الثاني وأرجو أن تتأمله بروية، ولعلك تقرأ الجزء الثالث غداً بمشيئة الله تعالى.

ولا مانع بعد ذلك من النقاش حول كلام الإسماعيلي عليه رحمة الله. هل هو قول بشذوذ اللفظة الأخرى؟ وإن كان كذلك فما الصواب؟

أما الرد فأرى أن يكون هنا فموضوعي الرد على الأخ ابن عمر، في تعليله الأحاديث التي تشهد لهذا اللفظ. وقد ذكرها من ذكرها إجابة لأصل سؤالكم.

ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 10 - 02, 10:52 م]ـ

تبين من الجزء الثاني أن حديث ابن مسعود الذي رواه زيد بن أبي أنيسة عن المنهال يصح شاهداً للفظة (ساقه) في حديث البخاري.

وفاتني أن أذكر شاهداً آخراً لحديث ابن مسعود، أورده أبوالقاسم حمزة بن يوسف القرشي السهمي الجرجاني في تاريخ جرجان -وهو شاهد صالح- قال: أخبرني أبي أخبرنا أبونعيم حدثنا محمد يعني بن عيسى بن زياد الدامغاني حدثنا أحمد بن طيبة عن أبيه عن كرز بن وبرة –رحمه الله- عن نعيم بن أبي هند عن أبي عبيدة بن عبدالله عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقوم الناس لرب العالمين ... قال فيكشف عن ساقه فيخرون له سجداً .. ) الحديث.

قلت: حمزة إمام ثقة مجرِّح معدِّل، والده ثقة كما في تاريخ بغداد، وأبونعيم هو عبدالملك بن محمد بن عدي الجرجاني قال في طبقات الحفاظ: الحافظ الحجة كان من أئمة المسلمين، ومحمد بن عيسى بن زياد الدامغاني يبدو أنه مقبول كما قال الحافظ، وأحمد بن أبي طيبة يظهر أنه صدوق كما قال الحافظ، كرز بن وبرة ثقة، وأبوعبيدة بن عبدالله ثقة.

ونأتي الآن لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال الأخ الفاضل خالد بن عمر: " ... أما الشواهد المزعومة الأخرى ... أما حديث أبي هريرة عند الطبري (29/ 26) الجواب:لم تأت هذه اللفظة عند الطبري في تفسيره والله أعلم "

التعليق:

=========================

هذا ما يظهر لي. ولكن أحب أن أشير إلى الرواية التي أوردها من طريق يزيد بن أبي زياد عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة وفيها: " ... فيتجلى لهم من عظمته ... " 29/ 42. أقول هذا يشير إلى رواية بعضهم للأثر بمعناه، فمن ذكر ساق أو ساقه كذلك، ولا شك. وهذه الرواية وإن كان فيها مجهول، فقد جاء معناها من حديث ابن مسعود، عند الطبري أيضاً في التفسير 29/ 40 من حديث ابن مسعود: "قال فيتجلى فيخر من كان يعبده ساجداً .. ".

أما كلام الأخ الفاضل خالد بن عمر، عن شواهد ابن مندة في الإيمان، فصحيح فيما يظهر والله أعلم.

أما قوله: "وجاء عند: ابن مندة (الرد على الجهمية ص 16) أخبرنا على بن أحمد بن الأزرق بمصر ثنا أحمد بن محمد بن مروان ثنا أحمد بن محمد بن أبي عبد الله البغدادي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم يكشف عن ساق قال يكشف الله عز وجل عن ساقه

** الجواب:**

جاء عند الطبري في تفسيره (12/ 198) = (29/ 25) رقم 34684

وحدثني أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((حتى إن أحدهم ليلتف، فيكشف عن ساق فيقعون سجودا .. ))

وإسناد هذه الرواية هو نفس إسناد ابن مندة في الرد على الجهمية

يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا سليمان الأعمش ثنا أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ... "

=================

التعليق:

هذان السندان يفترقان قبل يحيى بن حماد من جهة المصنف، فابن مندة رواه من أحمد بن محمد بن عبدالله البغدادي، والطبري رواه عن ابن جبلة، فيلزم لتحقيق أي الروايتين أثبت أن نعلم أحوال الرواة، ولكن لايقرر أن الصواب بدون لفظة ساقه قبل ذلك. وهذا يحتاج مزيد تحرير.

وعلى كل حديث ابن منده يشهد له ما رواه الدارمي في سننه من حديث أبي هريرة.

ويشهد له أيضاً ما رواه أبو الشيخ في العظمة 3/ 822: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبدة الضبي حدثنا داود بن حماد بن الفرفصة أو حاتم حدثنا عبدة بن سليمان الرؤاسي حدثنا إسماعيل بن رافع عن محمد بن يزيد عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

وهذا الحديث أورده أبو الشيخ مرة مرسلاً عن أبي هريرة 3/ 839، ومرة من حديث أبي عاصم قال وأشك في بعضه حدثنا إسماعيل بن رافع عن محمد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة.

والذي يظهر لي أن حديث أبوعاصم فيه خلط وإنما هو من طريق يزيد بن أبي زياد وقد سبقت الإشارة إليه وقد خرجه الطبري 29/ 42 من طريق إسماعيل بن رافع المدني عن يزيد بن أبي زياد عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة.

أظن –أخي الكريم- أن التقرير الذي ذكرته يثبت أن حديث ابن مسعود يصلح لأن يكون شاهداً وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنهما، وإن كان لازال في النفس شيء من بحث حديث أبي هريرة لم أستطع إكماله لضيق الوقت والانشغال، لعلك تكمله وتسد الخلل.

وفي الختام أقول للأخ محمد الأمين، إذا كنت تقول بشذوذ إحدى أي لفظتين جاءت متقاربتين أو إحداهما بمعنى الأخرى أو مفسرة لها، ((مع تقارب أحوال الرواة)) كما في حال من روى عن المنهال، فسترد ألفاظاً جمة، ولو تابعت روايات الصحيح وما جاء في بعض أحاديثها من تباين ألفاظ تودي معنى واحداً تقاربت أحوال رواتها لبدا ذلك جلياً.

ومن أراد أن يفد فليأت ((بنص)) -والنص عندكم معاشر طلبة العلم معلوم- يفيد القول بشذوذ اللفظ من أحد الأئمة المعتبرين غير الكوثريين والغماريين كالسقاف [وكما لا يخافكم الاستثناء هنا منقطع!]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير