[تحقيق حديث (سوداء ولود خير من حسناء لا تلد)]
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 11:35 م]ـ
(سوداء ولود خير من حسناء لا تلد)
ضعيف جداً:
رواه الطبراني في"الكبير" (19/ 416/1004)، وابن حبان في "المجروحين" (2/ 111)
وتمام في "الفوائد" (1463) وأبو الشيخ في "الأمثال" (58)
من طريق يحيى بن درست عن علي بن ربيع عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً
ولكن بزيادة "إني مكاثر بكم الأمم حتى بالقسط يظل محبنطئا على باب الجنة يقال له ادخل الجنة فيقول يا رب وأبواي فيقال له ادخل الجنة أنت وأبواك."
قال ابن حبان (2/ 111):
"وهذا حديث منكر لا أصل له من حديث بهز بن حكيم، وعلي هذا يروي المناكير، فلما كثر في روايته المناكير بطل الاحتجاج به."
وقال الهيثمي في "المجمع" (4/ 258): "رواه الطبراني، وفيه علي بن الربيع وهو ضعيف"
وقال العراقي (2/ 24) "لا يصح" ورواه الديلمي كما أشار المناوي،وهو في الفردوس (3331)
وأورده الذهبي في "الميزان" في ترجمة علي بن الربيع ونقل كلام ابن حبان.
قلت: وقد أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (3/ 253/1256)
من طريق علي بن نافع عن بهز بن حكيم به وقال: "مجهول بالنقل حديثه غير محفوظ"
ثم قال بعد الحديث: "وهذان المتنان يرويان بغير هذا الإسناد بإسناد أصلح من هذا"
وقال الذهبي في الميزان (5/ 192): " علي بن نافع عن بهز بن حكيم كذا سماه العقيلي وعند ابن حبان علي بن الربيع ما حدث عنه سوى يحيى بن درست. "
وقال صاحب "لسان الميزان4/ 229": "علي بن نافع عن بهز بن حكيم كذا سماه العقيلي ما حدث عنه سوى يحيى بن درست، وأورد له العقيلي الحديث المذكور مفرقا وقال هذان المتنان يرويان بإسناد أصلح من هذا، وليسا بمحفوظين من حديث بهز."
وقد رواه تمام في الفوائد (1464) من طريق يحيى عن علي بن الهيثم عن بهز به!!
وابن عساكر في "تاريخه" (14/ 50) ولكن وقع عنده علي بن القاسم!!
قلت: وللحديث شاهد عن أم سلمة رضي الله عنها مرفوعاً،
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 144) من طريق عبد الله بن محمد بن سنان ثنا إبراهيم بن الفضل وهو ابن أبي سويد – حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن سواء الخزاعي عن أم سلمة مرفوعاً.
قلت: موضوع، فيه عبد الله بن محمد بن سنان، وضاع.
قال ابن حبان وأبي نعيم: "كان يضع الحديث"، وقال ابن عدي: "كان يسرق الحديث"
وإبراهيم بن الفضل صدوق، وقيل كان يصحف،
قال الذهبي في الميزان (1/ 177)
" إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد عن حماد بن سلمة صدوق قيل كل كثير التصحيف واما أبو حاتم فقال كان من ثقات المسلمين رضاً"
وسواء الخزاعي مقبول، كما قال الحافظ،وقال الذهبي: "وثق"،وذكره بن حبان في "الثقات"
قلت: وللحديث شاهد عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه مرفوعاً،
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/ 371) من طريق عمرو بن الحصين حدثنا حسان بن سياه حدثنا عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله:
"ذروا الحسناء العقيم وعليكم بالسوداء الولود فإني مكاثر بكم الأمم حتى بالسقط حبنطيا على باب الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول حتى يدخل والداي معي"
قلت: موضوع، هذا السند فيه علتان، الأولى: عمرو بن حصين، وهو متروك،
قال أبو حاتم الرازي: "ذاهب الحديث ليس بشيء"، وقال أبو زرعة: "واهي الحديث"
وقال الأزدي: "ضعيف جدا يتكلمون فيه"، وقال ابن عدي: "حدث عن الثقات بغير حديث منكر وهو متروك الحديث"، وقال الدارقطني: "متروك"
والثانية: حسان بن سياه الأزرق، وهو منكر الحديث،
قال بن حبان في ترجمته "منكر الحديث جدا، يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لما ظهر من خطئه في روايته على ظهور الصلاح منه "
قلت: وقد توبع عمرو بن الحصين، فقد رواه عثمان بن مخلد عن حسان بن سياه به
رواه ابن عدي (2/ 371)
ولكن عثمان بن مخلد أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكره بحال، ومع ذلك أورده ابن حبان في "الثقات"!!!
قال ابن عدي: "وهذا لا يرويه عن عاصم غير حسان بن سياه."
وقد سئل الدارقطني كما في العلل (5/ 73)
¥