[تحقيق حديث إن للقلوب صدأ كصدأ النحاس ...]
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 11:50 م]ـ
إن للقلوب صدأ كصدأ النحاس وجلاؤها الاستغفار.
موضوع: -
رواه ابن عدى في الكامل (7/ 29 / 2540).
والبيهقى في الشعب (1/ 441).
والطبراني في الأوسط (7 / رقم 6894).
وفي الصغير (1/ رقم 509) وفي الدعاء (1791).
والديلمي
من طريق الوليد بن سلمة عن النضر بن محرز عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك به مرفوعاً.
قلت: وهذا سند موضوع.
الوليد بن سلمة كذاب.
قال الهيثمي (10/ 207)
" وفيه الوليد بن سلمة الطبراني، وهو كذاب "
تنبيه: وقع في الميزان للذهبي " الوليد بن مسلم " والصواب بن سلمة.
والنضر بن محرز منكر الحديث
قال الذهى: مجهول وكذا قال أبو حاتم وكذا قال الرازى
وقال ابن حبان " منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به ".
وقال العقيلي " لا يتابع على حديثه ".
وقال الحافظ " منكر الحديث جدا ".
وقال ابن ماكولا " منكر الحديث ".
تنبيه: وقع عند البيهقي (النضر بن عربى)!!
وعند الطبراني (النضر بن محمد)!!
قلت: وللحديث شاهد من حديث عمر بن الخطاب ورد من ثلاث طرق كلها لا تصح بحال.
حديث عمر ورد من طرق.
" إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء "
قالوا: يا رسول الله! وما جلاؤها؟
قال (كثرة ذكر الله).
موضوع:-
أخرجه بن عدى في الكامل (1/ 259 / 258).
ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (2/ 832).
من طريق
إبراهيم بن عبد السلام ثنا عبد العزيز بن أبى رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به.
قلت: وعلته إبراهيم هذا
قال ابن عدى: (وليس بمعروف، حدث بمناكير، وعندي أنه يسرق الحديث "
والعجب من ضعفه فقط، فقد قال الحافظ " ضعيف ".
وقال الدارقطني "ضعيف "
والعجب أكثر من ابن حبان فقد ذكره في الثقات!
قال ابن عدى: " وهذا الحديث رواه غير إبراهيم بن عبد السلام هذا عن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه وهو معروف بعبد الرحيم بن هارون الغساني عن عبد العزيز بن أبي رواد وهو مشهور، وإبراهيم هذا هو مجهول ولجهله سرقه منه".
قلت: أما حديث عبد الرحيم بن هارون فقد رواه عن عبد العزيز بن أبى رواد عن نافع عن أبى عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد
قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟
قال تلاوة القرآن.
أخرجه بن نصر في قيام الليل (205 المنار).
ابن عدى في الكامل (5/ 283).
وأبو نعيم في (الحلية) (8/ 197) **.
والبيهقى في (الشعب) (2/ 352 – 353).
والقضاعى في (مسند الشهاب) (1179 تحقيقي).
والخطيب في (تاريخه) (11/ 85).
والخرائطي في اعتلال القلوب (50).
وأبو الفضل الرازي في (فضائل القرآن) (82).
والقرطبي في (التذكار) (74).
وابن الجوزي في ذم الهوى (101 بحيرى).
قلت: وعلته عبد الرحيم هذا.
قال الدارقطني: " متروك الحديث يكذب ".
قال أبو حاتم: " مجهول لا أعرفه ".
قال ابن عدى: " ولم أر للمتقدمين فيه كلاما، وإنما ذكرته لأحاديث رواها مناكير عن قوم ثقات " أ. هـ
قلت: والعجب بعد ذلك من ابن حبان حيث أورده في الثقات!! ولكن قال " يعتبر بحديثه إذا حدث عن الثقات عن كتابه، فإن فيما حدث من حفظه بعض المناكير ".
[** وقع في المطبوعة (هشام الغساني) قلت: والصواب أبو هشام الغساني وهو عبد الرحيم بن هارون فليحرر لفظة
(أبو).
وكتاب الثقات لأبن حبان لعلنا ننشره قريبا ببيان حال رواته إن شاء المولى عز وجل وحده.]
وقد أشار أبو نعيم لذلك فقال:
" غريب من حديث نافع وعبد العزيز، تفرد به أبو هاشم واسمه عبد الرحيم بن هارون الواسطي "
قلت: وثَمَّ طريق أخير عن عبد العزيز بن أبى رواد به فقد رواه.
البيهقي في (الشعب) (2/ 353)
والقضاعى في الشهاب (1178 تحقيقي)
من طريق عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد عن نافع عن ابن عمر بلفظ
" إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد "
قيل: يا رسول الله فما جلاؤها؟
قال " ذكر الموت وتلاوة القرآن "
قلت: وعبد الله هذا ضعيف جدا.
قال ابن الجنيد: " لا يساوى فلسا يحدث بأحاديث كذب "
قال أبو حاتم: " كنا نأتي عفان، وكان بالقرب منه عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد، فنظرت في بعض حديثه فرأيت أحاديثه أحاديثا منكرة، ولم اكتب عنه، ولم يكن محله عندي الصدق " أ. هـ
وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال
" يعتبر حديثه إذا روى عن غير أبيه، وفي روايته عن إبراهيم بن طهمان بعض المناكير ".
قلت: والحديث رواه عن أبيه.
وقال العقيلي: " له أحاديث مناكير، ليس ممن يقيم الحديث ".
قلت: وعبد العزيز نفسه في هذه الاسانيد فيه كلام ولا تنزل مرتبته عن الحسن.
ولكن قال الدارقطني:
" هو متوسط في الحديث، وربما وهم في حديثه ".
وقال ابن حبان: " كان يحدث على الوهم والحسبان ".
وقال ابن عدى: " وفي بعض أحاديثه ما لا يتابع عليه ".
قلت: وهذا منها.
ولكن ليست الجناية في هذا منه، بل فيمن روى عنه هذا الحديث.
قلت: ومع هذه الطرق فالحديث يزداد ضعفا فوق ضعفه
وهو موضوع ولا يوجد طريق يقويه.
والحمد لله أولا واخيرا.
¥