[تحقيق حديث (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)]
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 02:02 ص]ـ
(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)
أو (يحكمه)
ضعيف:
رواه الطبرانى في (الأوسط) (891)
وأبو يعلى (4386)
والبيهقى في (شعب الإيمان) (4/ 334)
وابن عدى في (الكامل) (6/ 2359)
من طريق بشر بن السرى عن مصعب بن ثابت عن هشام بن عروة عن عائشة رضى الله عنها.
قال الطبراني: " لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا مصعب، تفرد به بشر " أ. هـ
قلت: كذا قال، وقد تابعه الفضل بن موسى كما عند ابن أبى داود في المصاحف (ص152)
أما مصعب بن ثابت، فقد ضعفه الأئمة مثل أحمد وابن معين وأبو حاتم
وقد أخرجه البيهقي من وجه أخر في (الشعب)
من طريق مالك بن أنس عن هشام به
ولكن هذا لا يصح، فقد أشار البيهقى إلى ذلك بقوله عقب هذه الرواية: (وأظنه خطأ).
ثم أسند الحديث من طريق بشر بن السرى عن مصعب بن ثابت به
وقال " هذا أصح، وليس لمالك فيه أصل والله أعلم" أ. هـ
وقال الهيثمي في (المجمع) (4/ 98)
"رواه أبو يعلى عن عائشة، وفيه مصعب بن ثابت، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة ".
قلت: هو ضعيف كما مر بيانه.
ولكن العجب من المناوي حيث قال
" وفيه بشر بن السرى تكلم فيه من قبل تجهمه، وكان ينبغى للمصنف * الإكثار من مخرجه، إذ منهم أبو يعلى وابن عساكر وغيرهما" أ. هـ
قلت: بل علته مصعب بن ثابت كما مر بيانه.
وقال البوصيري في (إتحاف الخيرة المهرة) (3/ 382 / 2942)
" هذا إسناد ضعيف لضعف مصعب بن ثابت " أ. هـ
هامش * يعنى السيوطى في (الجامع)
تنبيه:
قلت: عند البيهقى وابن عدى الرواية بزيادة:
(أرهقوا القبلة).
وهو ضعيف لنفس العلة وهى ضعف مصعب بن ثابت.
وقد حققته في غير هذا الموضع.
قلت: وللحديث شاهد
رواه الطبراني في (الكبير) (19/ 199 / 448)
والبيهقى في (شعب الإيمان) (4/ 335 / 5315)
وابن قانع في (معجم الصحابة) (2/ 384 / 933 ترجمة)
وأبو نعيم في (معرفة الصحابة) (5867)
من طريق قطبة بن العلاء بن المنهال قال حدثنى أبى قال قال لى محمد بن سوقة: اذهب بنا إلى رجل له فضل، فانطلقت إلى عاصم بن كليب الجرمى فكان يحدثنا فيما حدثنا أن قال حدثنى أبى كليب أنه شهد مع أبيه جنازة شهدها رسول الله وأنا غلام أعقل .......
قال الهيثمي: (4/ 98)
" رواه الطبرانى في (الكبير) وفيه قطبة بن العلاء وهو ضعيف وقال ابن عدى: أرجو انه لا بأس به، وجماعة لم أعرفهم " أ. هـ
وقطبة ضعيف
قلت: والحديث مرسل
نص البخاري وأبو حاتم وغيرهما أن كليب تابعي.
وهذه الرواية التى تثبت سماعه ضعيفة فيها قطبة.
وقال المناوي: " ووالده العلاء لا يعرف " أ. هـ
قلت: بل قال أبو زرعة: ثقة، وراجع (الجرح والتعديل) (6/ 361) و (الثقات) (8/ 502)
وله شاهد من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.
رواه ابن عدى في (الكامل) (6/ 288) قال
ثنا أحمد ثنا محمد حدثنى أبى حدثنى مالك حدثنى أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، والذي نفسي بيده لا يدخل عبد الجنة إلا بعمل يتقنه،
قالوا: يا رسول الله ما يتقنه؟
قال " يحكمه "
وكذا رواه اللالكائي في (شرح أصول الاعتقاد) (1516)
قلت: وهذا سند باطل علته محمد، وهو محمد بن عبد الرحمن بن مجبر بن عبد الرحمن بن معاوية بن بحير بن ريسان.
قال ابن عدى: " روى عن الثقات بالمناكير، وعن أبيه عن مالك بالبواطيل "
وقال: " وهذه الأحاديث عن مالك بأسانيدها بواطيل وله من البواطيل غير ما ذكرت " أ. هـ
قلت: وهذا منها
وقد ورد متن الحديث في قصة دفن الرسول صلى الله عليه وسلم ولده إبراهيم.
وقد رواها ابن سعد في (الطبقات) (1/ 143) قال
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنى عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت:
لما مات إبراهيم دمعت ..... فذكرته
ورواه كذلك ابن سعد في (الطبقات) (8/ 215)
قال: أخبرنا محمد بن عمر حدثنا أسامة بن زيد عن المنذر بن عبيد عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أمه - وكانت أخت مارية يقال لها سيرين فوهبها النبي صلى الله عليه وسلم لحسان فولدت له عبد الرحمن- قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر 000000
رواه الطبراني في (الكبير) (24/ 306 / 775) نحوه.
قلت: وكلاهما ضعيف جدا، فيهما محمد بن عمر، وهو الواقدي المشهور وهو متروك.
وقد رواه الطبراني في (الكبير) (24/ 306 - 307).
من طريق محمد بن الحسن بن زبالة المخزومى عن محمد بن طلحة التيمى عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت به.
قلت: وفيه محمد بن الحسن بن زبالة المتروك.
قال الهيثمي في (المجمع) (9/ 162).
" رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما الواقدي وفي الآخر محمد بن الحسن بن زبالة، وكلاهما متروك " أ. هـ
وقال (4/ 98) " وفية الواقدي وهو ضعيف، وقد وثق "!!!!
ورواه ابن سعد في (الطبقات) كذلك (1/ 141 – 142)
من طريق الفضل بن دكين عن طلحة بن عمرو بن عثمان عن عطاء مرسلا
قلت: وهو مع إرساله ضعيف جدا، فيه طلحة بن عمرو وهو متروك.
قلت: ويغنى عنه قوله تعالى:
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "
¥