[تحقيق حديثي من نظر إلى محاسن امرأة ... ، وحديث النظرة سهم مسموم .....]
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 07:55 ص]ـ
(من نظر إلى محاسن امرأة، فغض طرفه في أول نظرة، رزقه الله تعالى عبادة يجد حلاوتها في قلبه).
موضوع
رواه بهذا اللفظ ابن عدى في (الكامل) (5/ 151 الفكر).
من طريق عمرو بن زياد بن عبد الرحمن بن ثوبان، حدثنا ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة رضى الله عنه مرفوعا به.
قلت: وهذا سند مظلم فيه الوضاع والمتروك.
وأولهم عمرو بن زياد.
قال ابن عدى " منكر الحديث يسرق الحديث ويحدث بالبواطيل ".
وقال الدارقطني: " يضع الحديث ".
وقال ابن عدى: " هذا بهذا الإسناد غير محفوظ ".
قلت: نعم فقد ورد بلفظ [ما من مسلم ينظر إلى ...... ].
أحمد في مسنده (5/ 264) والروياني في مسنده (1212) والبيهقى (شعب الإيمان) (5/ 60/5431)
والطبراني في الكبير (8/ 7842).
وابن الجوزي في (ذم الهوى) [250، 253 بحيري].
من طرق عن يحي بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم به.
قلت: وهذا إسناد موضوع.
عبيد الله بن زحر: منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به.
وعلى بن يزيد هو الالهانى
قال النسانى والدارقطى: "متروك".
قلت: والذى جعلني أحكم على الحديث بالوضع.
قول ابن حبان [2/ 62 - 63] في ترجمة عبيد الله:
" منكر الحديث جدا، يروى الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن على بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله وعلى بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن، لا يكون من ذلك الخبر الا مما عملته أيديهم " أ. هـ
قلت: وهذا الحديث بهذا الإسناد.
والعجب من الهيثمي حيث قال (8/ 63): " فيه على بن يزيد الالهانى وهو متروك ".
قلت: بل فيه كذلك عبيد الله بن زحر وهو متروك أيضا.
قلت: وللحدث شاهد أخر من حديث عائشة رضى الله عنها.
بلفظ: [ما من عبد يكف بصره عن محاسن امرأة ولو شاء أن ينظر إليها نظر إلا أدخل الله تعالى قلبه عبادة يجد حلاوتها].
رواه ابن عدى في (الكامل) (5/ 372)
وعنه أبو نعيم في (الحلية) (2/ 187)
وعنه ابن الجوزي في (ذم الهوى) (255).
من طريق ابن عفير ثا شعب ثنا عصمة ثنا موسى بن عقبة عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا به.
قلت: وسنده موضوع.
عصمة هذا كذاب.
قال يحي بن معين:" كذاب يضع الحديث ".
وقال العقيلي: " يحدث بالبواطيل عن الثقات، ليس ممن يكتب حديثه ".
وقال الدارقطني: " متروك ".
وشعيب هو بن سلمة: أورده ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه شيئا، وأورده ابن حبان في الثقات على عادته.
قلت: وللحديث لفظ مشهور بين الناس
(النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفا من الله آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه).
ضعيف جدا.
رواه الحاكم (4/ 313 - 314)
والقضاعى في (مسند الشهاب) (292 تحقيقي)
والأصبهانى في (الترغيب) (38)
والخرائطي في (اعتلال القلوب) (273)
وابن الجوزي في (ذم الهوى) (252).
من طريق إسحاق بن عبد الواحد عن هشيم عن عبد الرحمن بن إسحاق عن محارب بن دثار عن صلة بن زفر عن حذيفة رضى الله مرفوعا.
قلت: وهذا سنده ضعيف فيه علتان
ولكن قال الحاكم " صحيح الإسناد ولم يخرجاه ".
فرده الذهبي فقال " إسحاق واه، وعبد الرحمن هو الواسطى ضعفوه " أ. هـ
وقال مرة: " لين ".
وقال أبو على الحافظ النيسابورى – فيما نقل عنه ابن الجوزى (متروك الحديث).
قلت: فالعلة الأولى هو اسحق بن عبد الواحد.
والأخرى: عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى.
قال البخاري: " فيه نظر "
قلت: وهذا جرح شديد منه رحمه الله لهذا الراوي.
وقال أحمد بن حنبل: " ليس بشئ منكر الحديث "
وقال يحي بن معين: " ضعيف ليس بشئ ".
وضعفه أبو داود والنسانى وابن حبان وغيرهم.
وقال الساجى: " أحاديثه مناكير ".
قلت: وقد اضطرب فيه كذلك.
فقد أخرج الطبرانى في الكبير (10/ 173/10362).
عن عبد الرحمن بن اسحق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكره
قال الهيثمي في المجمع (8/ 63).
" رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن اسحق الواسطى وهو ضعيف ".
¥