تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والآن وقد يسر الله، فقد تبين لي مجدداً صحة إسناده، على ما كان بدا لي: أن رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة ملحقة في الصحة برواية العبادلة عنه كما تقدم الإشارة إلى موضع بيان ذلك آنفاً. يضاف إلى ذلك تلك الطرق التي لم أكن وقفت عليها من قبل، على ما فيها من وهن، فاطمأنت النفس تماماً لصحة الحديث، وعليه قررت نقله من "ضعيف الجامع" إلى "صحيح الجامع" والحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.

أذكر هذا بياناً للحقيقة أولاً، وتبرئة للذمة ثانياً، واعترافاً بعجز الإنسان وضعفه ثالثاً، وأنه كما قال ربنا في كتابه: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}، وقوله: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}، ولعل في ذلك عبرة لبعض الناشئين في هذا العلم، الذين يتسرعون في النقد وإصدار الحكم، دون أي جهد أو بحث وتفكر إلا عفو الخاطر! ... ].

الحديث الخامس

1/ متنه: عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: ((لا تنتفعوا من الميتة بشيء)) "صحيح لغيره".

وجاء من حديث عبد الله بن عكيم حدثنا مشيخة لنا من جهينة أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كتب إليهم إلا تنتفعوا من الميتة بشيء. "صحيح"

2/ كان الشيخ -رحمه الله- قد ضعفه في: الضعيفة (1/ 238 - 240رقم118 - المعارف)، وفي تحذير الساجد (ص/25 - الحاشية)، والمشكاة (رقم508) من حديث جابر -رضي الله عنه-.

3/ تراجع الشيخ عن تضعيفه فصححه في: الضعيفة (1/ 240 - المعارف)، والصحيحة (7/ 366 - 369رقم3133).

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: [واعلم أيها القارئ الكريم! أنني كنت خرجت حديث جابر هذا منذ أكثر من ثلاثين سنة في المجلد الأول من "الضعيفة" برقم (118) من رواية ابن وهب عن زمعة عن أبي الزبير عن جابر معنعناً، وفيه القصة أيضاً، فلما شرعنا في إعادة طبع هذا المجلد، ووصلت في تصحيح تجاربه إلى هذا الحديث؛ تذكرت أنني كنت خرجت في "الإرواء" ما يشبهه،وكان تأليفه بعد "الضعيفة" بنحو خمسة عشر عاماً، فوجدت فيه حديث عبد الله بن عكيم من طريقين عنه بلفظين، أحدهما بلفظ الترجمة، والآخر مثله إلا أنه قال: " .. بإهاب ولا عصب". وملت فيه إلى تصحيح إسناده، وصرحت بأن إسناد الأول صحيح، فخشيت أن يكون في هذا التصحيح شيء من الوهم، فأعدت النظر فيه بطريقة أوسع-كما ترى- مما هناك، فتأكدت من صحته، وازددت قناعة به، والحمد لله، وعليه؛ رأيت لزاماً علي أن أنبه القراء الأفاضل أن الحديث –بشاهد حديث ابن عكيم- صار صحيحاً لغيره، وأنني نقلته إلى هنا، والله ولي التوفيق، وهو الهادي إلى أقوم طريق.].

التعليق: كان الشيخ الألباني -رحمه الله- قد صحح هذا الحديث في الإرواء (1/ 76 - 79رقم38) من حديث ابن عكيم، وكان قد ضعفه قبلُ وبعدُ من حديث جابر -رضي الله عنه- ثم تنبه لتوافق اللفظين فصححه –لغيره- من حديث جابر -رضي الله عنه-.

انتهت الحلقة الأولى، والحمد لله رب العالمين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

وانظره هنا أكثر تنسيقاً:

(انسخ العنوان ثم ألصقه)

http://alsaha.fares.net/[email protected]^[email protected]

أو هنا:

http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=91720&page=0&view=collapsed&sb=5

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 09:22 م]ـ

جزيت خيرا ووفقك الله اخي ابا عمر.

واذكر ان هناك كتاب مطبوع في تراجعات الشيخ

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 09:31 م]ـ

وجزاك خيرا أخي عبد الله.

ولا أعلم كتابا ذكر فيه تراجعات الشيخ في المجلد السابع.

أما قبله فيوجد.

والله الموفق.

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[01 - 09 - 02, 02:50 ص]ـ

للرفع والفائدة

ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[01 - 09 - 02, 06:55 ص]ـ

عمل تشكر عليه

وأما بالنسبة للكتاب الذي يبين تراجع الشيخ ............

فهو قد بلغ السلسلة السادسة ولم يتكلم عن السابعة

واسم الكتاب:

التنبيهات المليحة على ماتراجع عنه العلامة المحدث الألباني من الأحاديث الضعيفة أو الصحيحة

جمع وترتيب: عبد الباسط بن يوسف الغريب

في مجلد واحد

طبعة دار الراوي بالدمام

ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[01 - 09 - 02, 01:45 م]ـ

أيضا هناك كتب آخر في هذا الموضوع اسمه النصيحة في بيان الأحاديث التي تراجع عنها الألباني في الصحيحة لأبي عمر حاي بن سالم الحاي طبعته دار النفائس بالكويت علم 1413 0 ومما يستفاد منه في هذا الموضوع كتاب تناقضات الألباني للسقاف فهو وإن كان ألفه لغرض سيء عامله الله بما يستحق إلا أنه يمكن الاستفادة منه لمعرفة الأحاديث التي تراجع فيها الألباني 0

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[02 - 09 - 02, 01:42 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

كتاب الغريب لم أره ولكني سمعت عنه.

كتاب الشيخ حاي الحاي كتاب ليس بذاك على ما فيه من خير.

وكتاب السقاف ملأه خبثاً وكذباً وقد قرأته من سنوات وعلقت على كذباته واستفدت منه أشياء من باب "صدقك وهو كذوب".

وأنا مستفيد من هذا البحث -إن شاء الله- لأني أقرأ كتب الشيخ حرفاً حرفاً ثم أستخلص هذا البحث وأنا مستمر في ذلك والحمد لله.

وأسأله التوفيق والسداد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير