تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1/ متنه: عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها، تلفظهم أرضوهم، تَقْذُرُهم نفس الله، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير)) "صحيح لغيره".

2/ كان الشيخ -رحمه الله- قد ضعفه في "الضعيفة" (3697)، و"ضعيف الجامع" (ص/479رقم3259) وضعف سنده في الطبعة المختصرة من "ضعيف أبي داود" التي طبعت قديماً.

3/ تراجع الشيخ عن تضعيفه فحسنه في تعليقه على مناقب الشام وأهله لشيخ الإسلام -رحمه الله- (ص/82 - حاشيةرقم2)، ثم صححه في الصحيحة (7/ 611 - 619رقم3203).

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: [وهنا بعض التنبيهات التي لا بد منها:

أولاً: كنت ذكرت الحديث في الضعيفة برقم (3697) من الطريق الأولى، فلما وقفت على الطريق الأخرى والشاهد؛ لم أستجز إبقاءَه هناك، فنقلته إلى هنا، سائلاً المولى سبحانه وتعالى مزيداً من التوفيق والهداية.

ثانياً: وبناءً على ذلك نقلته أيضاً من "ضعيف الجامع" (3258) إلى "صحيح الجامع"، فالرجاء من مقتنيهما، أن يفعل ذلك].

وقال –أيضاً-: [خامساً: كنت علَّقتُ على الفصل المشار إليه آنفاً ، حين قام بطبعه صاحب المكتب الإسلامي بتعليقي عليه، ألحقه بكتابي "تخريج فضائل الشام ودمشق للربعي"، وفيه هذا الحديث كما تقدم، وكنت علقت عليه بما خلاصته أنه حديث حسن، ثم خرجته من الطريقين عن ابن عمرو مبيِّناً علتهما باختصار، وختمته بقولي: "ولكن الحديث قوي بمجموع الطريقين -إن شاء الله تعالى-" ... ].

4/ التعليق: ذكر الشيخ الألباني -رحمه الله- في الموضع المشار إليه في الصحيحة شيئاً من حياته وهجرته مع والده من ألبانيا إلى دمشق والثناء على والده بسبب ذلك، وما يسر الله له وهيأه بسبب تلك الهجرة من تعلم اللغة العربية الفصحى والعامية، والتوحيد الحق، والحديث والسنة أصولاً وفقهاً، ومحاربته للقبوريين، وسجنه بسبب ذلك مرتين، وعدم تأييده للحكم في سوريا لأنه حكم باطل،وذكر بعض جهوده -رحمه الله- في نشر التوحيد والسنة.

الحديث التاسع:

1/ متنه: عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات)) "صحيح".

2/ كان الشيخ قد ضعفه في ضعيف الجامع (ص/905رقم6268) وأحال إلى الضعيفة (4793).

3/ تراجع الشيخ -رحمه الله- عن تضعيفه فصححه في الصحيحة (7/ 627 - 628رقم3206).

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: [وبعد كتابه هذا بنحو عشرين سنة؛ تبين لي أن رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة ملحقة –من حيث الصحة- برواية العبادلة عنه كما بينه الحافظ الذهبي في "السير"، ونقله عنه في غير ما موضع من تخريجاتي وتعليقاتي (1)، ولما كان هذا الحديث من رواية قتيبة عن ابن لهيعة؛ فقد قررت نقله من الضعيفة إلى هنا، وبخاصة أنه يشهد له مرسل عروة بن الزبير].

حاشية (1) [انظر مثلاً "الصحيحة" (1/ 595)، وَ (6/ 825)، وَ"الضعيفة" (1/ 421)]

4/ التعليق: وله شاهدان مرسلان –لم يذكرهما الشيخ-؛ أحدهما من مرسل سالم بن أبي الجعد عند المروزي في البر والصلة (ص/76رقم146) وابن أبي الدنيا في كتاب العيال (1/ 243رقم97)، وينظر شعب الإيمان للبيهقي (6/ 410) ففيه أمر يحتاج إلى بحث.

والشاهد الآخر من مرسل سعيد بن أبي هند رواه البيهقي في الشعب (6/ 410).

الحديث العاشر:

1/ متنه: عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أي الخلق أعجب إليكم إيماناً؟)) قالوا: الملائكة. قال: ((وكيف لا يؤمنون وهم عند ربهم؟)) قالوا: فالنبيون. قال: ((وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟)) قالوا: فنحن.قال: ((وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟)) قالوا: فمن يا رسول الله؟ قال: ((ألا إن أعجب الخلق إلي إيماناً لقوم يكونون من بعدكم يجدون صحفاً فيها كتاب يؤمنون بما فيها)) "حسن".

2/ كان الشيخ قد ضعفه في الضعيفة (2/ 102 - 103رقم647).

3/ ثم تراجع الشيخ عن تضعيفه فقواه وحسنه في الصحيحة (7/ 654 - 657رقم3215).

قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: [وقد كنت خرجت حديث الترجمة بنحوه في الضعيفة (647) من طريقين الأولى خير من الأخرى، وذكرت أن الحافظ ابن كثير جزم بنسبته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنه لعله وقف على طريق أو طرق أخرى يتقوى بها، وحينئذ ينبغي النظر فيها.

وها أنذا قد وقفت على هذا الطريق، فبادرت إلى تخريجها وفاءً بما قلت هناك، فالظاهر أنه من جملة الطرق التي ألقى مجموعها في قلب الحافظ ابن كثير ثبوت الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فجزم بنسبته إليه؛ وهذا أُلقي في صدري أيضاً حين وقفت على هذا الطريق التي عرفت مما سبق أنها حسنة لغيرها على الأقل، فهي قوية بالطريق الأولى المشار إليها آنفاً ... ].

4/ التعليق: نبه الشيخ الألباني -رحمه الله- في الموضع المشار إليه في الصحيحة إلى خطأ الشيخ السلفي محمد نسيب الرفاعي في "تيسير العلي القدير"، وكذلك الشيخ الصوفي محمد علي الصابوني في مختصره لتفسير ابن كثير؛ حيث عزوا الحديث إلى صحيح البخاري وهو لا وجود له فيه، وبيان سبب هذا الوهَم.

انتهت الحلقة الثانية، والحمد لله رب العالمين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=93091&page=&view=&sb=&part=&vc=

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير