[قطع الفلاة بتضعيف حديث من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة]
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 01:48 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا:
أما بعد:
فإن من نعم الله تعالى على هذه الأمة أن أنزل إليها أعظم كتاب وشرفها بأعظم رسول وأعظم دين ..
فالله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يوفقنا للقول النافع والعمل الصالح.
الحديث (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت).
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (رقم 100) والطبراني في الكبير (9/ 134 برقم 7532) وأخرجه في الأوسط (برقم 8069) وفي الدعاء (برقم 675) وذكره الهيثمي في مجمع البحرين: (8/ 28 - 29 برقم 4654) وابن السني في عمل اليوم والليلة (124) والروياني في مسنده برقم (1268) والمقدسي في كتاب الدعاء (برقم 80) وذكره العراقي في تخريج الأحياء (برقم 1106) وابن كثير في التفسير (1/ 454) والسيوطي في الدر المنثور (2/ 6 - 8) جميعهم من طريق محمد حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة مرفوعا .... )
(ذكر من صحح الحديث من أهل العلم:
* الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله: قال في المحرر (ص53): لم يصب من ذكره في الموضوعات، فإنه حديث صحيح).
* الحافظ المنذري كما في الترغيب والترهيب (2/ 448) قال: رواه النسائي والطبراني بأسانيد: أحدها صحيح قال شيخنا أبو الحسن المقدسي: هو حديث على شرط البخاري)
* الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله كما في نتلئج الأفكار (2/ 279) فقد تكلم في طعن يعقوب في محمد بن حمير فقال: هو جرح غير مفسر في حق من وثقه ابن معين وأخرج له البخاري وحسن الحديث).
* الهيثمي رحمه الله كما في المجمع (10/ 102) قال رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد)
* العلامة ابن القيم رحمه الله كما في زاد المعاد (1/ 110) وصحيح الوابل الصيب (197).
* السيوطي كما في اللآلي (1/ 230) قال: والحديث صحيح على شرطه)
* الدمياطي كما في المتجر الرابح (473) قال: وإسناده على شرط الصحيح.
* الضياء المقدسي كما نقل عنه الشوكاني في الفوائد.
* الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني كما في السلسلة الصحيحة (2/ 697).
* سليم بن عيد الهلالي كما في تحقيقه لصحيح الوابل الصيب (197).
* أدلة من صحح الحديث من أهل العلم:
* أولا: أن الحديث على شرط الإمام البخاري رحمه الله وإن الراوي محمد بن حمير قد أخرج له البخاري في موضعين من الصحيح مما يدل على أنه محتج به.
* ثانيا: أن بقية رجال الحديث من الثقات، وان الراوي محمد بن حمير السليحي وهو الذي عليه مدار الحديث لم يتفرد الحديث وإنما تابعه غيره كما قال الحافظ الذهبي (2/ 331) وهم:
هارون بن داود النجار الطرسوسي، ومحمد بن العلاء بن زبريق الحمصي وغيرهم.
* ثالثا: أن الكلام في محمد بن حمير ليس في مكانه من حيث الجرح حيث قال الحافظ رحمه الله في نتائج الأفكار (2/ 279) عند طعن يعقوب وأبو حاتم فيه: وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه ابن معين وأخرج له البخاري وحسن الحديث).
* رابعا: إن للحديث من الشواهد ما يصححه ومنها:
ما أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 221) من طريق مكي بن ابراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن محمد بن كعب عن المغيرة بن شعبة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، مابينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة). ومنها ما أخرجه الحاكم والبيهقي كما في اللآلي (1/ 230) من حديث علي.
وللحديث شواهد أخرى لم يذكرها من ذهب إلى تصحيح الحديث سوف نتكلم عنها في موضعها إن شاء الله.
* خامسا: أن الحديث لم يعله أحد من أهل العلم، وأن ذكر الإمام النسائي له وسكوته عنه دلالة على تصحيحه له.
* ذكر من ضعف الحديث من أهل العلم:
* الإمام الدارقطني رحمه الله كما أورد ذلك الإمام ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 244) قال: (قال الدارقطني: غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامه تفرد به محمد بن حمير عنه.قال يعقوب بن سفيان:ليس بالقوي)،وقد عزى العراقي كلام الدارقطني على الحديث إلى الأفراد (انظر تخريج الإحياء برقم 1106).
¥