ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 06 - 05, 03:47 ص]ـ
وأما البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير فكلامه يحتاج إلى توضيح وليس فيه متعلق لما ذكره بعض الإخوة من كونه رجح رواية صحابي على آخر
قال الإمام البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير ج1/ص304
إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عمن أخبره عن أبي مالك الأشعري أو أبي عامر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر والمعازف
قاله لي سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا الجراح بن مليح الحمصي قال ثنا إبراهيم
قال أبو عبد الله وإنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشعري
حديثه في الشاميين حدثنا عبد لله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم أنه سمع أبا مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير) انتهى.
وقال كذلك في التاريخ الكبير ج7/ص221
كعب بن عاصم الأشعري قال بن أبي أويس كنيته أبو مالك ويقال اسم أبي مالك عمرو أيضا له صحبة وقال لي أبو صالح عن معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم الحكمي سمع عبد الرحمن بن غنم سمع أبا مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها
فعند تأمل هذه الروايات وترجيح البخاري رحمه الله يتبين أن الإمام البخاري رحمه الله لم يعل رواية الصحيح كما فهم بعض الإخوة ولم يتطرق لها
وكان قصده رحمه الله أن هناك لفظان للحديث
لفظ عطية بن قيس
ولفظ مالك بن أبي مريم
فرواية مالك بن أبي مريم عن أبي مالك الأشعري بدون شك ولها لفظ يختلف
ورواية قيس بن عطية عن أبي مالك الأشعري أو أبي عامر بالشك ولها لفظ يختلف
فهذا الراوي الذي ترجم له البخاري في تاريخه وهو إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية خلط في الرواية
فروى الحديث عن أبي مالك الأشعري أو أبي عامر بالشك وذكر لفظ حديث مالك بن أبي مريم
فبين الإمام البخاري رحمه الله خطأه بقوله (إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عمن أخبره عن أبي مالك الأشعري أو أبي عامر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر والمعازف
قاله لي سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا الجراح بن مليح الحمصي قال ثنا إبراهيم
قال أبو عبد الله وإنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشعري
حديثه في الشاميين حدثنا عبد لله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم أنه سمع أبا مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير) انتهى.
فتبين لنا مما سبق أن الإمام البخاري رحمه الله إنما وهم الراوي في خلطه لحديث في حديث آخر
ولم يقصد ترجيح الرواية التي ليس فيها شك
ولم يقصد كذلك توهيم عطية بن قيس كما فهم بعض الإخوة
فيبقى أصح إسناد وأقواه ما علّقه البخاري في " صحيحه " بصيغة الجزم محتجاً به قائلاً في " كتاب الأشربة "، (10/ 51 / 5590 - فتح): " وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثنا عطية بن قيس الكلابي: حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم يعني الفقير لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة.
فهذا حديث صحيح على شرط الإمام البخاري رحمه الله، وهو حجة في تحريم المعازف.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:01 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الكريم حفظه الله تعالي
الحديث أخرجه البخاري رحمه الله في تحريم الخمر كما تفضلتم وذكرتم
السؤال الآن: هل أورده البخاري رحمه الله تعالي أصلا في الباب أم شاهدا؟؟
وبوب رضي الله عنه علي قول الله تعالي0 (ومن الناش مب يشتري لهو الحديث) قال لو أسعفتني الذاكرة: فكل لهو باطل إذا شغل عن ذكر الله
والحديث الذي ليس فيه مطعن ولا شبهة ولا علة ولا انقطاع ولا هشام بن عمار ولا عطية بن قيس أخرجه أحمد والنسائي والطبراني رضي الله عنهم من حديث السائب بن يزيد رضي الله عنه (أن النبي صلي الله عليه وسلم كان عند عائشة، فدخلت امرأة، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يا عائشة أتعرفين من هذه؟؟؟، قالت: لا يا نبي الله، قال: هذه قينة بني فلان أتحبين أن تغنيك؟؟، قالت: نعم، فأعطاها طبقا فغنتها، قال: قد نفخ الشيطان في منخريها)
وقال الله تعالي (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)
¥